أعلن الدكتور مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي ، عن بدء إطلاق أسابيع المناخ الإقليمية لعام 2022 ، و التى ستبداء بأسبوع المناخ الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، فى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة.
و أوضح الشربينى ، أنه كان من المقرر إطلاق أسبوع المناخ للشمال الأفريقي والشرق الأوسط في الفترة من 28 فبراير إلى 3 مارس ، و الذي تم تأجيله من قبل، موضحا أن أسابيع المناخ لعام 2022 تشمل 4 أسابيع و تعقد فى ” دبى ، أفريقيا ، آسيا ، أمريكا الجنوبية ” ، مشيرا إلى أنه يستهدف تسريع التعاون ودمج العمل المناخي في التعافي من الجائحة العالمية ، كما يمثل فرصة لمعالجة التفاوتات الاجتماعية والاستثمار في التنمية الاقتصادية التي تعود بالفائدة على البشرية والطبيعة.
و أضاف ، أن اسبوع المناخ يعد منصة للحكومات والمدن وقادة القطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني لمناقشة فرص المضي قدمًا للتعافى من آثر الوباء ، من خلال تحديد الفرص لتعزيز العمل المناخي.
و أشار ، سفير ميثاق المناخ الأوروبي ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، إلى ان الحدث يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين لقياس نبض العمل المناخي في المنطقة ، واستكشاف التحديات والفرص المناخية وعرض الحلول الطموحة.
و أفاد بأن اسبوع المناخ يركز علي نقاش بعض المحاور تتلخص فيما يلى :
– مواصلة الزخم والمخرجات المهمة من COP26، عبر جمع صنّاع القرار والمسؤولين والمعنيين بالتغير المناخي في المنطقة، لطرح ومناقشة خطط تعزيز جهود خفض مسبّبات تغيّر المناخ.
– تعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، وتحفيز دول المنطقة على تبنّي توجهات تحقيق الحياد والمرونة المناخية، وتعزيز جهودها للمساهمة في تحقيق هدف اتفاق باريس، للحدّ من ارتفاع درجات حرارة الأرض وإبقائها عند حدود 1.5 درجة.
– كيفية دمج الإجراءات الوطنية والنهج على مستوى الاقتصاد ، ومناقشة العمل الطموح في القطاعات الرئيسية مع التخطيط الوطني والحزم الاقتصادية لتمكين التعافي من COVID-19 ودعم اتفاقية باريس.
– وضع نهج متكامل للتنمية المقاومة للتغيرات المناخ والتعاون لمناقشة مخاطر المناخ التي تواجه أفريقيا والشرق الاوسط ، وتطوير حلول منخفضة الكربون والسعي إلى إقامة شراكات للنهج القائمة على المخاطر للتكيف وبناء القدرة على الصمود.
و أكد الشربينى ، ان أسبوع المناخ يعد منصة لاستكشاف الحلول الخارقة لتقديم العمل المناخي على نطاق يضع العالم على مسار تنمية منخفض الانبعاثات ، مع التركيز على قطاعات الاقتصاد التي تحتاج إلى انتقال سريع وتحول عميق.
ومن الجدير بالذكر أن الثلاثة أسابيع الإقليمية السابقة التي أقيمت عام ٢٠٢١ قد شارك فيها د. مصطفي الشربيني رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف وذلك بصفته عضو شبكة تعزيز بناء القدرات بالأمم المتحدة للتغيرات المناخية ، وقد كانت الثلاثة اسابيع الإقليمية للمناخ و التي انعقدت من قبل ، كانت بدايتها أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي 2021 مايو الماضي ، ثم أسبوع المناخ في آسيا والمحيط الهادئ 2021 في يوليو ، ثم أسبوع المناخ في إفريقيا 2021 في سبتمبر ، وقد جمعت هذه الأحداث الافتراضية أكثر من 12000 مشارك لإجراء مناقشات حول النهوض بالعمل المناخي.
و تجدر الإشارة آيضا إلى أن عام 2021 هو عام التعاون الإقليمي القوي، وقد اختتم العام بمستوى عالمي رفيع ، و هو COP26 و الذى حدث في جلاسكو للاعتراف بمساهمة جميع أصحاب المصلحة، وضم الحدث رئيس مؤتمر الأطراف ووزراء الحكومة المضيفة ورؤساء الشركاء المنظمين العالميين المعنيين بتغير المناخ في الأمم المتحدة ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، والبنك الدولي ، وقد قدم الشركاء المنظمون لأسابيع المناخ الإقليمية 2021 بيان لثلاثة تقارير مخرجات إلى رئاسة المملكة المتحدة في COP26 كمورد للتنفيذ.
و يذكر ان أسابيع المناخ الإقليمية 2021 قد أحدثت زخمًا نحو النجاح في COP26 ، حيث استقطبت الجلسات الموضوعية الافتراضية نبض العمل المناخي في كل منطقة ، واستكشفت التحديات والفرص المناخية ، وعرضت حلولًا طموحة ، كما ظهرت أسابيع المناخ كمنصة لأصحاب المصلحة الإقليميين لإسماع صوتهم والمساهمة في COP26.
وقد كان ل ” باتريشيا إسبينوزا” ، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كلمة مسجلة قالت فيها : «مع تزايد التأثيرات المناخية، والتقارير التي تدق ناقوس الخطر مثل تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أصبح لزاماً علينا أن نتصرف بسرعة، فنتائج مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، في نوفمبر الماضي في غلاسكو تؤكد الحاجة الملحّة إلى رفع سقف الطموح وتوسيع نطاق العمل بسرعة غير مسبوقة».
ويعد الأسبوع فرصة لمواصلة الزخم الذي نتج عن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة، وتسريع العمل المناخي في هذه المنطقة والعالم.