في إطار تعاونها الوثيق مع وزارة الصحة المصرية، نظمت شركة نوفارتس فارما ش.م.م. (نوفارتس مصر) ندوة تثقيفية لمقدمي خدمات الرعاية الصحية وذلك في سياق دعم مبادرة الرعاية الصحية لسيادة رئيس الجمهورية والمعروفة بحملة “١٠٠ مليون صحة”.
وقد استهدفت الندوة مساعدة الحضور على رفع درجة الوعي بشأن الأمراض غير السارية بين المصريين وعرض أحدث التطورات والتصورات الخاصة بالتشخيص والعلاج الفعال وطرق السيطرة على المرض، وذلك في إطار رعاية مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري على مستوى الجمهورية.
وقد حضر الندوة لفيفٌ من كبار الأساتذة لمشاركة خبراتهم مع الحضور، وكان على رأسهم د. جلال الشيشيني، نائب رئيس مبادرة ١٠٠ مليون صحة ومعاون وزير الصحة للصحة العامة، ود. هشام الحفناوي، مدير المعهد القومي لأمراض السكر والغدد الصماء سابقا، ود. محمد أسامة، مدير معهد القلب القومي، ود. محمد خطاب، أستاذ أمراض السكر بالقصر العيني.
وبهذه المناسبة، صرح د. بسيوني أبو سيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نوفارتس مصر: “تتشرف شركة نوفارتس – بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية – بإعلان دعمها حملة ١٠٠ مليون صحة، إذ يمثل حدث اليوم الجانب التثقيفي للحضور الكرام في إطار هذا التعاون الذي نراه بمثابة حجر الأساس في رفع درجة الوعي لدى المجتمع ككل. ونظرًا لأن تثقيف وتوعية مقدمي الخدمات الصحية ممن يتواصلون بشكل مباشر مع المرضى في كافة أنحاء المحافظات يعد أمرًا ضروريًا، لذلك تلتزم نوفارتس التزامًا تامًا وكليًا بتيسير تبادل الخبرات من أجل خدمة المجتمع المصري”.
وجديرٌ بالذكر أن الأمراض غير السارية والمعروفة أيضًا بالأمراض غير المعدية، والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة تعتبر حاليًا السبب الرئيسي للوفاة في مصر، خاصة بعد تصريحات منظمة الصحة العالمية بأن الأمراض غير السارية هي المسئولة عن ٨٢% من إجمالي الوفيات في مصر و٦٧% من حالات الوفاة المبكرة1.
وبحسب الإحصاءات التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لمرض السكري، يوجد في مصر أكثر من 8 مليون مريض سكري2، بينما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 30%من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تناول الملح بمعدلات مرتفعة جدًا عن المتوسط3.
هذا وكانت مصر قد أطلقت حملة ١٠٠ مليون صحة عام ٢٠١٨ لرصد وعلاج الالتهاب الكبدي سي والأمراض غير السارية بين المصريين و، وقد نجحت بالفعل منذ انطلاقها في الكشف على 50مليون مواطن لرصد الإصابة بالأمراض المذكوره .وتم توسيع الحملة أيضًا لتشمل كل الأجانب المقيمين في مصر بما فيهم اللاجئين وملتمسي اللجوء5.
وأضاف د. أبوسيف: “ستظل أولويتنا دائمًا تطوير علاجات جديدة للأمراض الشائعة والنادرة أيضًا، ولكن هذا لن يثنينا عن استثمار الوقت والجهد كذلك في دراسة بروتوكولات علاجية جديدة تتضمن الأدوية الموجودة حاليًا، أملاً في تحسين خيارات العلاج المتاحة للمرضى على نطاق واسع أو على مستوى الأفراد”.
وقال د. جلال الشيشيني، نائب رئيس مبادرة ١٠٠ مليون صحة ومعاون وزير الصحة للصحة العامة: “تتسبب في الإصابة بالأمراض غير السارية 4 عوامل خطورة رئيسية وهي استهلاك التبغ بجميع أنواعه، والخمول البدني، واستهلاك الأغذية غير الصحية، والاستهلاك الزائد للكحول”.
وأضاف الشيشيني: “نجحت مبادرة 100 مليون صحة في تحقيق إنجاز طبي، حيث تعد أكبر مسح صحي في العالم على مر التاريخ، ومن أهم أسباب نجاح المبادرة المنظومة الإلكترونية لتسجيل وتحويل المواطنين للتشخيص والعلاج، حيث تم إنشاء أكبر قاعدة بيانات صحية للمواطنين في مصر ورسم أول خريطة صحية للأمراض غير السارية، مما يسهم في وضع وتنفيذ السياسات الصحية بشكل علمي مبني على قواعد بيانات حقيقية ممثلة لجميع فئات المجتمع المصري”.
ومن جانبه صرح أ. د. محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني: “بحسب ما هو منشور ومعلن من قبل الجمعيات العلمية والمنظمات الدولية فإن مرض السكر يعتبر من أوبئة الحقبة الحالية وأن نسبة كبيرة من حالات السكر الموجودة لا يتم تشخيصها في توقيت مبكر. وذلك لأن الشائع بين الناس أن تشخيص السكر يعتمد على الأعراض التي يشكو منها المريض. بينما الواقع هو أن غالبية مرضى السكر من النوع الثاني لا يشكون من أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض. وعلى ذلك، فإن المبادرة بالتحليل المعملي هي الوسيلة الوحيدة للتشخيص. و قد ساعدت المبادرة القومية العظيمة 100 مليون صحة، بالتأكيد علي الكشف المبكر عن السكر في نسبة كبيرة من الحالات. واعتقادي الشخصي أنها ستكشف عن حقائق مذهلة بالنسبة لشيوع مرض السكر بين المصريين”.
وأضاف: “من الناحية الأخرى، فإن العلاج المبكر لمرض السكر– كما أثبتت كثير من الدراسات – يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية الدقيقة للعين والكلى والأعصاب الطرفية والمخ والقلب بالإضافة إلى شرايين الأطراف السفلية. كما أن التبكير باستخدام علاجات متعددة في وقت واحد له أهمية كبرى في تقليل مشاكل المرض وعدم تطوره. كما أثبتت ذلك بوضوح دراسة هامة تسمى VERIFY نشرت في الأسابيع الماضية في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكر (EASD) في مدينة برشلونة الإسبانية، والتي أشارت بوضوح إلى أن الاستخدام المبكر لعقاري ميتفورمين وفيلداجلبتين معاً يؤدي بوضوح إلى التقليل من معدل تسارع المرض وإطالة المدة قبل اللجوء لعلاجات عن طريق الحقن مثل الانسولين”.
وقامت نوفارتس مؤخرًا بتوجيه أبحاثها نحو تحديث علاج السكري، وتقييم فعاليته على المدى الطويل وكذا ضمان سلامة استراتيجية العلاج المشترك المبكر باستخدام ميتفورمين مع فيلداجلبتين (مثبط داي بيبتيديل بيبتيداز-4 [DPP-4]) مقارنةً بالأسلوب التقليدي الذي يُطبق على خطوات باستخدام ميتفورمين كعلاج أولي ثم يليه فيلداجلبتين الذي تتم إضافته عند فشل ميتفورمين. وقد كشفت النتائج -التي عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في برشلونة ونُشرت حينها في مجلة The Lancet الطبية – عن تفوق استراتيجية العلاج المشترك المبكر بشكل ملحوظ على بروتوكول العلاج الحالي.