المقالات

أولادي والإمتحانات !

بقلم /رشا سويلم

الطريق إلى التفوق الدراسى..
الكل يرغب أن يرى أبناءه متفـوقين حاصـلين عـلى أعـلى الـدرجات يحتلـون المراكـز الأولى فى المـدارس والجامعات.
ولكن يجب أن نضع هذا الأمر فى حجمه المناسـب وفى الإطـار الطبيعـي دون تـوتر أوقلـق أو خوف.
الكل يدرك تماماً أن التفوق مطلوب ومهم ولكن هل هو مفتـاح النجـاح فى الحيـاة ؟!! .
التفوق مطلوب والنجاح فى الحياة مطلوب أكثر،”إن الـلــه إذا حب أحدكم عملاً أن يتقنه”.
أى أن علينا بذل الجهد بطريقة سليمة، وليس علينا إنتظار النتائج.
وذلك عليكم بنصائح التالية:
-الحرص على إيجاد الدافع للإستذكار، والدوافع أنواع منها داخلي وهـو الأهـم والأقـوى؛ ألا وهـو إتقان العمل كنوع من أنواع العبادة والتقرب الي الله ،وخارجي مثل تكرار ذكر أشخاص ناجحني كقدوة للتمثـل بها، مع ضرورة وجود حـافز سريـع وهـو الحـصول عـلى مكافـآت فوريـة مقابـل التفـوق والنجـاح.
-لـيس بالضرورة الحصول على المركز الأول أو الدرجات النهائية.
– حاول أن تعرف قدرات ابنائك في أوقات الهبوط والضغوط، أى متى تصل قدرتهم على الحفظ إلى قمة الأداء .
-اختاروا الوقت المناسب للمذاكرة بعض الناس يفـضلون العمـل فى الصباح الباكر والبعض الآخر يشعر أنه يؤدي أفضل فى وقت متأخر من الليل ولكن افضلهم في الصباح الباكر لنشاط والطاقة الجيده لدي الجسم والعقل .
-أفضل وقت للمراجعة الأخيرة هو قبل النوم مباشرة ، وهذا مع التأكيد على ضرورة النوم فترة كافية ليلة الإمتحان ،لأن النوم بين المذاكرة والامتحان مبثابة وضع المعلومات بأدراج والإقفال عليها .
– يجب ألا تقل عدد ساعات النوم عن 7-9ساعات يوميا،ً مع ضرورة عدم وجود فـارق يزيـد عـن ساعتني فى مواعيد النوم والإستيقاظ بالنسبة لأيام الإجازات .
-الإهتامم بالتغذية فلا يجوز أن يذاكر الطفل وهو جائع ، فـالجوع يـصاحبه نقـص فى سكر الدم ُ وهو ما يـضعف القـدرة عـلى التركيـز، وإمـتلاء المعـدة بالطعـام يـصاحبه شـعور بـالوخم والرغبـة في النوم.
-ولابد من إحتواء الغذاء على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم، على الأخـص الفيتامينـات والمعادن الأساسية والتى تتوافر فى الخضروات والفواكه الطازجة .
-تهيئة المكان والجو المناسب للإستذكار بعيداً عن الضوضاء.
– ترتيب الكتب على المكتب يساعد فى تنظيم العمل والإنجاز
– يُفضل بدء المذاكرة بالإطلاع على العناوين والعناصر الرئيسية ثم الدخول فى التفاصيل وعمل الخرائط الذهنية .
-مراقبة ومتابعة الطفل وهو يذاكر ومساعدته فى توضيح ما يستعصي عليه ولامانع مـن مـساعدته فى المراجعة والتسميع، ولكن لا نقوم بالعمل بدلاً منه ويقوم هـو بـدور المتفـرج، فهـذه الطريقـة سـوف تجعله يعتمد علينا إعتمادآكلياً، وربما حققت نجاحـاً لابـأس بـه مؤقتـاً ولكنـه سـوف يتعـرث حتما فى مراحل الدراسة المتقدمة.

رشا سويلم
اخصائي نفسي وتعديل سلوك
استشاري اسري وتربوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *