توبمنوعات

إنطلاق حفل ” تكريم الثقافة و الإعلام لرواد المناخ فى مصر “

- تكريم مجلس أمناء المبادرة العالمية الرائدة " المليون شاب متطوع للتكيف المناخى "

فى إطار الاستعدادات التي تقوم بها مصر للمشاركة فى قمة المناخ التي تعقد في نوفمبر المقبل في شرم الشيخ ” Cop27″ ،
نظمت مؤسسة السلام للثقافة و الحوار و الفنون و بوابة أخبار مصر ، بالتعاون مع مجلس إدارة مجلة ” النخبة ” و ” إقتصاد و تمويل ” ، حفل تكريم تحت إسم ” تكريم الثقافة و الإعلام لرواد المناخ فى مصر ” ، و ذلك ، مساء أمس الأحد الموافق ١٧ أكتوبر ، برئاسة الاعلامية مها الوكيل رئيس مؤسسة السلام  ، و الكاتبة الصحفية شيرين سامى رئيس التحرير التنفيذى لمجلة النخبة  ، و ذلك بحضور نخبة منيزة من رجال و سيدات المجتمع المدنىو المهتمين بالشأن البيئى .

جاء التكريم ، لرواد العمل المناخى بمصر ، انطلاقا من دعم رئيس الجمهورية و إعلان ٢٠٢٢ عام  المجتمع المدنى .
و قد تم تكريم القائمين على المبادرة العالمية التطوعية ” مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى ” و التى أطلقتها مؤسسة الفريق التطوعى للعمل الإنسانى بالتعاون مع كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية بجامعة عين شمس ، و جامعة الأزهر ، حيث تم تقديم درع التكريم إلى الدكتور مصطفى الشربينى سفير ميثاق المناخ الأوروبى و نائب رئيس الاتحاد النوعى للمناخ .

كما تم تكريم ممثل شباب المناخ حسام الدين محمود الامين العام للمبادرة و أمين الاتحاد النوعى للمناخ .
يأتى ذلك التكريم بناءا على الجهد المبذول فى العمل المناخى من قبل مؤسسى مبادرة ” سفراء المناخ ” التى حققت انتشارا واسعا خلال عام منذ تدشينها.

فى البداية رحبتا الكاتبة الصحفية شيرين سامى ، و الإعلامية مها الوكيل ،  بالحضور  ، و أكدت سامى ، على أهمية دور الإعلام فى التوعية بالتغيرات المناخية ، مشيرة إلى ان نجاح مبادرة المليون شاب فى تحقيق الهدف من إطلاقها ، حيث تم تسليط الضوء على آثار التغيرات المناخية على البيئة و الإنسان ، و ذلك من خلال عقد عدة لقاءات و ندوات توعوية استهدفت شباب الجامعات و المرأة و الطفل .

و بدوره قال السفير مصطفى الشربينى ، ان المبادرة قامت بنشاط ملحوظ حيث ضمت اعضاء حركة نساء من أجل المناخ و شباب من أجل المناخ ، بالاضافة إلى عقد  دورات بيئية تدريبية تحت مسمى برنامج “سفراء المناخ ” شملت عدة مجالات .
و اضاف الشربينى ، انه بناءا على نجاح المبادرة العالمية فى نشر الوعى البيئى و المجتمعى ،وصولا إلى فئات المجتمع المختلفة حيث فئة المرأة و الشباب ، فقد قامت المبادرة بطرح “برنامج سفير المناخ الصغير”و هو خاص بتدريب الأطفال على كيفية مواجهة آثار التغيرات المناخية و التكيف ، من خلال محاضرات عملية يقومون فيها بأعمال بسيطة كتدوير المخلفات و زراعة الأشجار .
أوضح إن كل ما نقوم به في حياتنا اليومية له شكل من أشكال التأثير على المناخ، وكأفراد ، نحتاج إلى تحمل بعض المسؤولية عن ذلك ، حيث يهدد تغير المناخ التمتع الكامل والفعلي بمجموعة متنوعة من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، والحق في الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، والحق في الغذاء، والحق في الصحة، والحق في السكن، والحق في تقرير المصير، والحق في الثقافة، والحق في التنمية.

و تابع : يقع على عاتق الدول التزامًا في مجال حقوق الإنسان يقضي بمنع الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ، وضمان أن يتمتّع الأشخاص المتضررين منه، لا سيّما من يعيش أوضاعًا هشّة، بإمكانية الوصول إلى التعويضات و وسائل التكيف الفعالة لعيش حياة كريمة ، و لقد جمعنا مجموعة من قادة المجتمع في مصر وفي العالم و فى افريقيا ايضا كسفراء للمناخ ، ودورنا يتمثل فى أننا لدينا الدافع القوي لحماية كوكبنا فسفراء المناخ هم القادة المتحمسون والملتزمون باتخاذ إجراءات مناخية و هو ما يساعدنا على زيادة الوعي بالعمل الرائع الذي نقوم به .
و اشار الى انه ، كونهم جزءًا من قادة المجتمع ، يعمل سفراؤنا علي تثقيف الآخرين حول سبب ضرورة أن يصبحوا أكثر وعياً بالمناخ واتخاذ الإجراءات الفورية للحد من انبعاثات الكربون والغازات وايضا للتخفيف والتكيف للتأقلم مع المناخ.

و قد تحدث حسام الدين محمود ، الأمين العام للمبادرة عن دور الشباب ، موضحا ان المبادرة تعمل على تعزيز القدرات الشبابية لخلق وعي اجتماعى بالقضية وذلك ضمن استراتيجية المبادرة.
و أضاف ، أنه منذ إعلان مصر استضافتها لقمة المناخ والمجتمع المدنى يعمل بشكل كبير فى تلك القضية، وأنه منذ إعلان مصر لعام ٢٠٢٢ عاماً للمجتمع المدنى والمؤسسات الدولية والحكومة تتعاون بشكل كبير مع مؤسسات المجتمع المدني بهدف تحقيق الشراكة من اجل التنمية. 
و اشار إلى أن ، المبادرة قامت بإطلاق نموذج محاكاة لمؤتمر المناخ COP27 ، لتثقيف وتعريف الشباب وتزويدهم بالمعلومات حول الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ، وكذلك الاستماع لآراء الشباب حول القضية، واكساب الشباب المشارك المهارات الأساسية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم لاتخاذ إجراءات استباقية يمكن أن تحدث تغيير ، تمهيدا لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ السابع والعشرين في نوفمبر القادم.
و قال : يجب أن تُعطى الأولوية لبناء قدرة الشعوب الأصلية على المشاركة في المفاوضات الدولية المعقدة، بما فيها المفاوضات المتعلقة بالملكية الفكرية حيث سيساعد ذلك في تحديد الثغرات التي تعتري توثيق المعارف التقليدية وكذلك الفرص التي تتيحها الأطر السياساتية والقانونية فيما يخص إقامة الشراكات مع الأوساط العلمية بغية تعزيز مساهمات المعارف التقليدية في العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة.، وفضلاً عن ذلك، سيتيح بناء القدرات فرصاً لتبادل المعلومات وسيعزز قدرة الشعوب الأصلية على التعاون مع السلطات المحلية في تخطيط جهود التخفيف من آثار تغيّر المناخ وتنفيذها بما يعود بالنفع على الطرفين.

و حول دور الإعلام فى التوعية بالتغيرات المناخية ، قالت الكاتبة الصحفية شيرين سامى ،  أن إعلام المناخ ، هو مصطلح تم إطلاقه حديثا و التعارف عليه من خلال تسليط الضوء على أهمية التوعية و التعريف بعلم المناخ أو الدراسة العلمية للمناخ، أو ما يُعرّف علميًا بأحوال الطقس عبر فترة من الزمن .
و أضافت ، لازالت معظم المجتمعات ينقصها الكثير من المعلومات حول أهمية قضية التغيرات المناخية و دور الفرد و وسائل الإعلام فى المساهمة فى إنقاذ الكوكب.
و تابعت : “السؤال الذى يطرح نفسه :
هل يمكن أن يكون الإعلام دور حقيقى و فعال للحد من تأثيرات التغير المناخى بصورة واضحة؟
الإجابة بلاشك نعم، فالإعلام بمختلف أشكاله، التقليدى والجديد ، كالمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعى يستطيع التأثير فى الرأى العام و فى رأيى إن التعريف بأهمية أى مجال أو قضية على الإطلاق لن يكون له صدى أو تأثير فى الرأى العام إلا من خلال طرحه إعلاميا”.
و فيما يخص قضية التغيرات المناخية بشكل خاص ، أوضحت ان القيام بحملة إعلامية ممنهجة لتسليط الضوء على قضايا اللتغير المناخى، وأثرها على حياة الانسان هو ضرورة وطنية للتوعية بأهمية السلوك المجتمعى فى الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الآلية التى يجب اتباعها لحماية الكوكب من هذه التأثيرات، و تعديل سلوك الأفراد تجاه البيئة للحد او التكيف مع التغيرات المناخية.
هذا بالإضافة لأهمية التمويل فى تحقيق نجاح خطاب إعلام المناخ .. فلا شك أن المؤسسات الإعلامية و منصات التواصل الإجتماعى تهدف إلى الربح و بالتالى فهى بحاجة لتضافر الجهود العالمية و المحلية و القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم لتدشين حملات إعلامية ممنهجة لتحقيق الهدف المنشود منها .

و حول دور الاعلام فى التوعية بأهم مكتسبات استضافة مصر لمؤتمر (27  COP ) أكدت سامى انها تتمثل فى :
1. على المستوى الاقتصادى سيساهم فى  الترويج السياحي لمصر، وسيكون  جاذبا للاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية.
2. سيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية  والحرف والصناعة التقليدية، التى ستعرض  على  هامش المؤتمر.
3. على المستوى السياسى سيتم توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية،  على رأسها  الأمن المائي المصرى، وكيفية  تأثير تغير المناخ عليه.
4. سيساهم فى دعم التواجد المصرى في المحافل الدولية الرئيسية ، وطرح مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه، والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات.
5. سيقوم بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون،  لتعزيز دور مصر الريادى فى استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.
6. سيتم إتاحة الفرصة لإبرام شراكات، اضافة لتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدي لتغير المناخ في مصر.
7. على المستوى البيئى سيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية، لتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، حيث إن البعد البيئي، يعد  بعداً رئيسيا للاستيراتيجية، بالتوازى  مع مساعى مصر وجهودها للتعافي الأخضر.
8. سيساهم المؤتمر فى تسليط الضوء بشكل واسع  ومكثف على مصر ودورها وسياساتها ومشروعاتها القومية،  من خلال وسائل الإعلام العالمية. بسبب الإهتمام الكبير على المستوى العالمي بقضية تغير المناخ.

و بدورها قالت ، الإعلامية مها الوكيل : أن التغيرات المناخية أصبحت الآن حقيقة واقعة فى حياتنا لابد أن نساهم جميعا فى حلها لأننا جميعا نحصد آثارها فى ما نشهده من تقلبات جوية و آثار مناخية غير معتادة من حرائق الغابات غيرها من الآثار العالمية.
و أضافت ، يؤدي تغير المناخ إلى تآكل الحقوق في الصحة والحياة والثقافة والسكن والغذاء والماء والصرف الصحي، وغيرها من الحقوق الأخرى، على نطاق لا يمكن تصوره.
و أوضحت ، أن قانون حقوق الإنسان يلزم الدول على اتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة والتأكد من أنّ الناس جميعهم يتمتّعون بالوسائل اللازمة للتكيف مع تغير المناخ.
و أشارت الوكيل ، إلى إنّ تغير المناخ فتّاك ومدمّر، يتسبّب به الناس ويمكنهم أن يضعوا حدًا له ، موضحة أن الناس يموتون ويمرضون ويعانون الجوع والعطش ويفقدون منازلهم وهوياتهم الثقافية بسبب تغير المناخ.
و شددت على أنه ، لا يزال بإمكاننا إحداث فرق و يمكننا أن نخفّف من الأضرار المستقبلية وأن نعالج الأضرار المتفشية حاليًا، فقانون حقوق الإنسان يطالبنا باتّخاذ إجراءات فورية لتحقيق ذلك.

حضر الحفل كوكبة من الأكاديمين المتخصصين فى علوم التربية و البيئة و الزراعة و الاقتصاد و الإعلام و الطاقة ، منهم د. منال خيرى جامعة حلوان ، د. صافيناز حبيب ، د. ميرفت رزق أمين عام الإتحاد النوعى للمناخ ، د. منى أبو بكر استاذ التربية المقارنة، د. هانم الشيخ بمركز البحوث ، د. حنان فهمى وكيل معهد صخة الحيوان ، و سفراء المناخ ” د. سلوى أبو زيد ، د. أحلام عبيد ، د. هبه جواد” ، و باحثات الاقتصاد البيئى ريهام معتز و أمل محسن ..
و سنوافيكم بكلماتهم … انتظرونا


































الوسوم