إيرادات “راميدا” تقفز إلى 842.4 مليون جنيه النصف الأول من العام و119 مليون جنيه صافي ربح

كتب/ محمد ابراهيم

كشفت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية، عن نتائجها المالية والتشغيلية لفترة النصف الأول المنتهية في 30 يونيو 2023، حيث بلغت الإيرادات 842.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2023، وهو نمو سنوي بمعدل 18.4%، على خلفية ارتفاع إيرادات قطاع المبيعات المحلية بمعدل سنوي 20.6% إلى 597.6 مليون جنيه. وقد صاحب ذلك نمو إيرادات مبيعات قطاعي التصدير والتصنيع للغير خلال النصف الأول من العام الجاري. ويأتي النمو القوي بقطاع المبيعات المحلية، رغم عدم تسجيل أي مبيعات للمضادات الحيوية المخصصة للحقن نظرًا للانخفاض الملحوظ الذي شهده سوق تلك المنتجات، على خلفية الأداء القوي لمنتجات الشركة في غالبية المناطق العلاجية الأخرى التي سجلت نموًا على صعيدي حجم وقيمة المبيعات بمعدل سنوي 36% و65% على الترتيب، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات جديدة من مبيعات عقار “فيزيومير” الذي حصلت الشركة على حقوق توزيعه وتسويقه مؤخرًا، حيث جاء في المرتبة التاسعة ضمن قائمة المنتجات الأكثر مبيعًا للشركة خلال النصف الأول من 2023.
من ناحية أخرى، ارتفع إجمالي الربح بمعدل سنوي 12.2% ليبلغ 386.7 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2023، بالرغم من انخفاض هامش الربح الإجمالي بواقع 2.5 نقطة مئوية ليسجل 45.9% خلال نفس الفترة، وذلك على خلفية زيادة الرواتب، وارتفاع معدلات التضخم. وقد انعكس تراجع هامش الربح الإجمالي في انخفاض هامش الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بواقع 2.9 نقطة مئوية إلى 26.6% خلال النصف الأول من العام الجاري.
وشهد صافي الربح تراجعًا بمعدل سنوي 5.8% ليبلغ 119.0 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2023، وصاحب ذلك تراجع هامش صافي الربح بواقع 3.6 نقطة مئوية ليسجل 14.1% خلال نفس الفترة في ضوء ارتفاع هيكل التكاليف وزيادة مصروفات الفائدة خلال نفس الفترة.
وأشاد الدكتور عمرو مرسي العضو المنتدب لشركة راميدا، بالنتائج المالية والتشغيلية القويّة التي حققتها الشركة، والتي تعكس التزامها الراسخ بتحقيق النمو وتعزيز مرونة عملياتها التشغيلية. وأكد مرسي على مواصلة الشركة تنفيذ مستهدفاتها، والمضيّ قدمًا في مسيرتها الناجحة بالرغم من التحديات التي ألقت بظلالها على السوق المصري خلال الفترة المنقضية من عام 2023، وذلك من خلال تنفيذ كافّة محاور رؤيتها الاستراتيجية، والاستفادة من الدراية الواسعة بقطاع الأدوية في السوق المصري، فضلًا عن قوة نموذج أعمالها ومحفظة منتجاتها التي تتميز بالتنوع والشمولية. وأضاف مرسي أن تلك النتائج تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الشركة من أجل استكشاف آفاق جديدة للنمو، وتعظيم القيمة من مختلف الأنشطة والعمليات عبر تعظيم الاستفادة من الفريق الإداري عالي الكفاءة، والذي ساهم في جميع النجاحات التي حققتها الشركة بالرغم من الظروف التي تشهدها الساحة في الآونة الأخيرة.
وأشار مرسي إلى أن قائمة أكثر عشرة منتجات مبيعًا قد ساهمت بشكل كبير في نمو إيرادات الشركة خلال الفترة الماضية، وذلك على جانب مواصلة تنفيذ استراتيجية أحد الركائز الرئيسية لاستراتيجية النمو التي تتبناها الشركة، وهو مواصلة الاستحواذ على مستحضرات دوائية عالية الطلب والقيمة.
وأوضح مرسي أن الشركة نجحت في جني ثمار صفقة الاستحواذ الناجحة على المستحضر الدوائي “فيزيومير” في ديسمبر 2022، والذي جاء في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر عشرة منتجات مبيعًا خلال النصف الأول من عام 2023، وهو ما يعكس القدرة الفائقة للشركة على تنويع محفظة منتجاتها وتعظيم قيمتها من خلال إضافة منتجات جذّابة وسريعة النموّ. وأعرب مرسي عن سعادته بإتمام أكبر عملية استحواذ في تاريخ الشركة، والمتمثلة في الاستحواذ على محفظة تضم 11 مستحضراً دوائياً سريع النموّ لعلاج الأمراض المزمنة، وهو ما يعكس جهود الشركة في تنفيذ أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجيتها، والهادفة إلى تنمية محفظة منتجاتها العلاجية من خلال تنفيذ الاستحواذات الجذابة على المستحضرات الدوائية المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة بأسعار مناسبة للمستهلكين، لاسيّما في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي تشهدها الساحة حاليًا.
وأوضح مرسي، أن “راميدا” تمكنت من تقديم أداء قوي على صعيدي الإيرادات ومعدلات الربحية على مدار الستة أشهر الماضية بالرغم من التحديات العديدة التي واجهت الشركة خلال تلك الفترة، ولاسيّما حالة الركود التي شهدها قطاع المضادات الحيوية المخصصة للحقن والذي ساهم بحوالي 31٪ في إيرادات قطاع المبيعات المحلية خلال النصف الأول من عام 2022 إلا أنه لم يسجل أي مبيعات خلال النصف الأول من عام 2023، فضلًا عن التحديات المالية التي واجهت إحدى أكبر شركات توزيع الأدوية في السوق المصري. وبناءً على ذلك، تبنّت الشركة استراتيجية متعددة المحاور للتغلب على تلك التحديات والحفاظ على معدل نمو الإيرادات، ومن بينها الاستفادة من سياسة تحريك أسعار منتجاتها لتعويض تراجع حجم الوحدات المباعة في قطاع المضادات الحيوية المخصصة للحقن، حيث قامت الشركة بزيادة أسعار 62 مستحضرًا دوائيًا خلال النصف الأول من عام 2023، من بينها زيادة أسعار 22 مستحضرًا دوائيًا للمره الثانية منذ العام الماضي. وقد ساهمت هذه الاستراتيجية في تعزيز قدرة المجموعة على تعظيم القيمة من منتجاتها في المستقبل، في ظل حالة التعافي التي يشهدها قطاع المضادات الحيوية المخصصة للحقن. بالإضافة إلى ذلك، أوضح مرسي أن الشركة قامت بتكثيف جهودها في المجالات العلاجية الرئيسية الأخرى التي تتميز بارتفاع معدلات الربحية والتي ستساهم في تعزيز معدلات النمو والربحية خلال الفترة المقبلة. ومن ناحية أخرى، عكفت الشركة على مدار الستة أشهر الماضية على تنويع وتعزيز مع شبكة الموزعين، مع تقليص اعتمادها على الموزعين الأقلّ نشاطًا لتجنّب أي تداعيات سلبية على عمليات الشركة.