Uncategorizedتوبطاقة ونقل
الأرصاد الجوية تطرح تداعيات التغير المناخي وأثره على المجتمع
خلال الموسم التثقيفى للهيئة فى الفترة من 26 حتى 27 سبتمبر
تنظم هيئة الأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطيران ، الموسم التثقيفى تحت عنوان ( تداعيات التغير المناخي وأثره على المجتمع ) ، خلال الفترة من 26 يوليو حتى 27 سبتمبر.
و فى كلمته قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن التغيرات المناخية التي طالت العالم كله، شعر بها المواطن الأوروبي أكثر من نظيره الأفريقي والآسيوي، رغم معاناة القارتين من تغير المناخ لسنوات عديدة.
وأضاف قطب خلال كلمته فى الموسم التثقيفى للهيئة العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطيران المدنى ، ان المواطنين الأوروبيين الذين اعتادوا أن تكون درجات الحرارة ما بين 20 و30 درجة مئوية، أصبحوا يشهدون درجات حرارة مرتفعة جدًا تصل في إنجلترا وأيرلندا إلى 40 و42 درجة مئوية، وهو السبب الرئيسي وراء موجة الاحتجاجات الحالية، لافتًا إلى أن المواطنين بالشرق الأوسط لديهم قدرة أكثر على تحمل حرارة الطقس بسبب الموقع الجغرافي.
وأكد أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق ضرورة اتخاذ الدول إجراءات جادة للتحول إلى الطاقة المتجددة والجديدة والحد من الانبعاثات الكربونية، مشددًا على ضرورة تحمل الدول الصناعية الكبرى لمسؤوليتها، خاصة أن لديها الإمكانيات المادية والتكنولوجيا اللازمة للحد من الانبعاثات.
ولفت “قطب” إلى أن الضغط الشعبي على الحكومات سيجعلها تتخذ إجراءات أكثر جدية على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات الحالية للمواطنين الأوروبيين تمثل دليلا وحجة على شدة تأثير التغيرات المناخية على الشعوب، وأهمية مؤتمر المناخ الذي سترأسه مصر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أن الحرائق المنتشرة في أسبانيا وبريطانيا تؤثر على الاقتصاد والتنمية المستدامة.
و حول دور الهيئة العامة للأرصاد الجوية في رصد التغيرات المناخية ، قالت مروة سامى أخصائى الدراسات المناخية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ،
ان تغير المناخ يعنى التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وقيم عناصر الطقس ، و أوضحت انه لتحديد مدى التغير الحادث في المناخ لابد من رصد العناصر, وهذا من احدى الادوار الهامة التي تقوم بها الهيئة العامة للأرصاد الجوية حيث تمتلك قرابة 100 محطة رصد سطحى بالاضافة الى عشر محطات جوزراعية منتشرة على انحاء الجمهورية الى جانب ستة محطات لرصد عناصر الطقس على طول الغلاف الجوى .
و تابعت : بعد رصد العناصر تقوم الهيئة بمراجعتها طبقا لمعايير المنظمة العالمية للارصاد الجوية وتخزينها في قواعد بيانات خاصة ببيانات الأرصاد الجوية.
و أضافت أن الهيئة تقوم برصد التغيرات المناخية من خلال تحليل بيانات الارصاد وتقوم باصدار تقارير مناخية شهرية وموسمية وسنوية وتحديث المعدلات المناخية.
و أوضحت ، ان هيئة الارصاد تقدم خدمات دولية ومحلية من خلال اذاعة المتوسطات الشهرية لعدد عالميا, كما تشارك فى المشروعات القومية الكبرى بالبيانات والدراسات المناخية كمشروع طوير شبكات الصرف الصحي بالاسكندرية ومختلف محافظات الجمهورية, مشروع القطار السريع, ومشروع محور الملك سليمان وغيرها.
كما أشارت إلى أن الهيئة تقوم بتوفير بيانات العناصر الجوية واصدار تقارير مناخية خاصة ( الهيئات القضائية, المجالس النيابية, الوزارات المختلفة, شركات التأمين, الجهات الاستثمارية الخاصة, والجهات البحثية و ما إلى ذلك .
و حول و حول دور الإعلام فى التوعية بالتغيرات المناخية ، أكدت شيرين سامى الكاتبة الصحفية و الباحثة فى الإعلام البيئى ، أن إعلام المناخ هو مصطلح تم إطلاقه حديثا و التعارف عليه من خلال تسليط الضوء على أهمية التوعية و التعريف بعلم المناخ أو الدراسة العلمية للمناخ، أو ما يُعرّف علميًا بأحوال الطقس عبر فترة من الزمن .
و أضافت ، أن أهمية إعلام المناخ تتمثل فى تحقيق الهدف من التوعية بالتغيرات المناخية ، حيث لازالت معظم المجتمعات ينقصها الكثير من المعلومات حول أهمية قضية التغيرات المناخية و دور الفرد و وسائل الإعلام فى المساهمة فى إنقاذ الكوكب.
و قالت : السؤال الذى يطرح نفسه :
هل يمكن أن يكون للإعلام دور حقيقى و فعال للحد من تأثيرات التغير المناخى بصورة واضحة؟
الإجابة بلاشك نعم، فالإعلام بمختلف أشكاله، التقليدى والجديد ، كالمنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعى يستطيع التأثير فى الرأى العام و فى رأيى إن التعريف بأهمية أى مجال أو قضية على الإطلاق لن يكون له صدى أو تأثير فى الرأى العام إلا من خلال طرحه إعلاميا.
و فيما يخص قضية التغيرات المناخية بشكل خاص ، أكدت ، ان القيام بحملة إعلامية ممنهجة لتسليط الضوء على قضايا اللتغير المناخى، وأثرها على حياة الانسان هو ضرورة وطنية للتوعية بأهمية السلوك المجتمعى فى الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الآلية التى يجب اتباعها لحماية الكوكب من هذه التأثيرات، و تعديل سلوك الأفراد تجاه البيئة للحد او التكيف مع التغيرات المناخية.
و تابعت : هذا بالإضافة لأهمية التمويل فى تحقيق نجاح خطاب إعلام المناخ ، فلا شك أن المؤسسات الإعلامية و منصات التواصل الإجتماعى تهدف إلى الربح و بالتالى فهى بحاجة لتضافر الجهود العالمية و المحلية و القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم لتدشين حملات إعلامية ممنهجة لتحقيق الهدف المنشود منها .
على جانب أخر ، أشارت الكاتبة الصحفية ، إلى أهمية دور الاعلام فى التوعية بأهم مكتسبات استضافة مصر لمؤتمر (27 COP ) على كافة المستويات و هى كالتالى :
– على المستوى الاقتصادى سيساهم المؤتمر فى الترويج السياحي لمصر، وسيكون جاذبا للاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية.
– سيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف والصناعة التقليدية، التى ستعرض على هامش المؤتمر.
– على المستوى السياسى سيتم توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية، على رأسها الأمن المائي المصرى، وكيفية تأثير تغير المناخ عليه.
– سيساهم فى دعم التواجد المصرى في المحافل الدولية الرئيسية ، وطرح مبادرات في مجالات متعددة للقطاعات التى يؤثر عليها تغير المناخ لعرض جهود التكيف وخفض الانبعاثات.
– سيقوم بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون، لتعزيز دور مصر الريادى فى استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.
– سيتم إتاحة الفرصة لإبرام شراكات، اضافة لتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل مشروعات التصدي لتغير المناخ في مصر.
– على المستوى البيئى سيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية، لتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، حيث إن البعد البيئي، يعد بعداً رئيسيا للاستيراتيجية، بالتوازى مع مساعى مصر وجهودها للتعافي الأخضر.
– سيساهم المؤتمر فى تسليط الضوء بشكل واسع ومكثف على مصر ودورها وسياساتها ومشروعاتها القومية، من خلال وسائل الإعلام العالمية ، بسبب الإهتمام الكبير على المستوى العالمي بقضية تغير المناخ.
ويهدف الموسم التثقيفى إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي للمواطن المصري تجاه التغيرات المناخية الحادة بالإضافة الى دور المواطن والمجتمع تجاه تبني مبادرات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لتخفيف حدة الآثار السلبية للتغيرات المناخية حيث تعلن الهيئة العامة للأرصاد الجوية آخر نتائج الأبحاث العلمية التي تخص التغير المناخي المؤثر علي مصر خلال العقود المقبلة .. كما تهدف الفعاليات الثقافية والعلمية خلال الموسم إلى التركيز على أهمية الدراسات والقضايا العلمية في كل المجالات التي ترتبط بالتغيرات المناخية وتؤثر علي كل مناحي الحياة.