توبطاقة ونقل

الدراسات العليا و البحوث البيئية بعين شمس تطلق مبادرة “المرأة والبيوجاز”

تحت شعار " الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية "

استضافت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمصر، المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات، الذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال، فى الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر 2022، تحت عنوان الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية ، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين، وضمن المبادرة الرئاسية اتحضر للأخضر.

قال د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات «الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل الوصول إلى مستقبل صافي الانبعاث الصفري» له أهداف نبيلة يُدعمها الأزهر الشريف بقيادة الإمام أحمد الطيب.

أضاف الضويني خلال الجلسة الافتتاحية، أن فكرة المؤتمر وإدارته تكشف عن وطنية الدولة في معالجة القضايا العالمية، حيث أن تغيير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العالم، من خلال التخلي عن النظرة الحضارية عبر الإسراف واستخدام المواد ذات التأثير على البيئة بدون النظر إلى الاضرار التي تهدد البيئة.
 
أكد وكيل الأزهر، أن ابتكار حلول صديقة للبيئة تتم من خلال رؤية الدولة المصرية وفقا لإستراتيجية ٢٠٣٠، والتي تتفق أهداف المؤتمر  مع الأهداف الأممية خاصة في ظل نضب الموارد.

أشار د. محمد الضويني، إلى أن نقل التجارب بين سكان الكوكب ضرورة مهمة للغاية، خاصة في الاستفادة من التراكم المعلوماتي الكبير عبر الحفاظ على الموارد والوصول لمستحقيها، عبر التنزه عن الاسراف والتبزير، ويتطلب التوجه الحالي الإحسان والحد من الإساءة للمجتمعات من خلال الاستفادة من المبادرات العالمية والتناغم معها.

كما شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر والإدارة الذكية للمخلفات “حول تسريع وقف فقدان الأغذية وهدرها من أجل مستقبل صاف صفري”، والذي ينظمه المركز العالمي للإبداع والابتكار البيئي وريادة الأعمال، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر.
 في الأرض، وهذا الاستخلاف لم يكن من باب الترف، وإنما قوامه عمارة الأرض واكتمال عناصر الكون، كما قال تعالى:{هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}، واللافت للنظر أن الشرائع السماوية اتفقت في أصول الشريعة والعقيدة والأخلاق، وبالتالي عندما نطالع نصوص الكتاب المقدس ثم ننتقل إلى القرآن نجد نوعًا من التناغم والتكامل والتناسق في هذه القضية باعتبار أن الاستخلاف والعمارة للكون لا تتحقق إلا بهذه النظرة الكلية المعتدلة التي تراعي متطلبات النفس الإنسانية وواقع الحياة التي تنظر إلى المال والطعام نظرة معتدلة.

وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية نهت عن الإسراف في جميع المجالات حتى ولو كانت في مجال الطاعة والعبادة؛ فعندما مرَّ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ، فقالَ: ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ؟ قالَ: أفي الوضوءِ سَرفٌ، قالَ: نعَم، وإن كنتَ على نَهْرٍ جار»؛ فإن كان الإسراف مرفوضًا في جانب الطاعة والعبادة فمن باب أولى ينبغي أن يراعى في موضوع هدر الطعام، والذي يلزم عنه مشكلات عديدة تدمر حياة الإنسان وتؤثر على استقراره.

بدورها ، أكدت منى فؤاد رئيس المؤتمر أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق اهداف تنمية المستدامة 2030، لتخفيض نصيب الفرد من النفايات الغذائية الى النصف فى مراحل الإنتاج وسلاسل الإمدا د، حيث أن إهدار الطعام يبدأ من مرحلة الزراعة والجني والتصنيع والاستهلاك، وهو ما يؤدى إلى إهدار الموارد الطبيعية بالإضافة إلى الانبعاثات المرتبطة بالتصنيع والاستهلاك تزيد من تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي وخاصة للدول النامية.

و قالت الأستاذة الدكتورة نهى سمير دنيا، عميد كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن مصر تسعى لنشر محور الاستدامة والبيئة داخل المجتمع، وتعد من أكثر الدول المتأثرة بظاهرة التغير المناخي، لذا علينا تعديل سلوكيات المواطنين تجاه البيئة.

وأوضحت عميد كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أنه تم تأهيل أكثر من ٣٠٠٠ شاب ليصبح سفير للمناخ في مصر وأفريقيا، و٣٠٠ طفل سفير مناخ في المدارس، وأنشأت الكلية وحدة التحول الأخضر في جامعة عين شمس لإعادة تدوير الورق والبلاستيكات والمعادن وزراعة وتشجير الجامعة.

من جانبه، أكد د. طارق طه رجب،  قسم العلوم التربوية و الإعلام البيئي وسفير المناخ ، أن العالم بأكمله بدأ يتجه إلى الحفاظ على بيئته، ويسعى مؤتمر المناخ “cop 27” الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم إلى تخفيف درجة الحرارة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتكيف مع أحداث الطقس، والبحث عن التمويل باستلام 100 مليار دولار أمريكي لبناء مزيد من الثقة من جميع البلدان والدول.

وحول إدارة المخلفات واستدامة الموارد وعلاقتها بالتغير المناخى، قال طه إن مواجهة التغيرات المناخية والوصول الى صافى صفر انبعاثات الكربون والاتجاه إلى التشجير، وترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف فيها هو اتجاه عالمى وأن هناك ٢٥ طن أرز مهدر يوميًا من البيوت المصرية.

و قد أعلن المؤتمر الدولى للإدارة الذكية للمخلفات تحت “شعار الإسراع لوقف هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صفر انبعاثات كربونية “، ختام فعالياته وتوصياته  بإطلاق 4 مبادرات عالمية مرتبطة بهدر الطعام ودور المرأة فى الحد منها، بالتعاون مع منظمات، إضافة إلى السعى لنقل وتوطين التكنولوجيا العالمية في الإدارة المبتكرة للفقد والمهدر الغذائي، من أجل دعم التنمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية كأحد أهداف استراتيجية المناخ ٢٠٥٠ ورؤية مصر2030، لتسريع الانتقال إلى اقتصاد مستدام وفعال فى استخدام الموارد.

وتشمل هذه المبادرات مبادرة “المرأة والبيوجاز” بالتعاون مع كليه الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس، مبادرة” لا تسرفوا” مع مجمع البحوث الاسلامية و مبادرة “المرأة الخضراء” لوقف هدر الطعام بالتعاون مع المؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة كشريك مجتمعى ، وكذلك مبادرة  “أطلس هدر الطعام” بالتعاون مع منصة فود توداى كشريك مجتمعى.

ويستضيف المؤتمر عددًا من الشخصيات العامة والأكاديميين ، على رأسهم الدكتورة نهى سمير دنيا، وكيلة كلية الدراسات والبحوث البيئية، والدكتور عماد عدلي، عضو لجنة التحكيم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب الدكتور بلال علي.







الوسوم