– تخريج 375 طالب بمدرسة الضبعة للعمل بالمحطة النووية الأولى بمصر خلال 5 سنوات
– التعاقد مع 14 معلم خلال العام الجاري للتدريس بمدرسة الضبعة بمطروح بحوافز خاصه
– 9 معامل طاقه شمسيه والكترونيات بالمدارس منحه من الإتحاد الأوربى
– انشاء عدد من مدارس التكنولوجيا التطبيقيه تعمل بنظم كفاءه الطاقة
– نستهدف إنشاء مدرسة للطاقة الشمسية بالمنيا و أخرى لطاقة الرياح بالغردقة
– إفتتاح مركز ” تميز للطاقه الجديده والمتجدده ” العام القادم بمحافظة أسوان
– إفتتاح 11 مدرسة تحاكى إحتياجات سوق العمل بمصر الشهر القادم
– توجيه مخرجات التعليم الفني لتلبية إحتياجات سوق العمل و مضاهاة معايير الجوده العالميه
– نسعى لزيادة عدد المدارس العامله بنظام الجدارات في مصر الى 13 مدرسه على مستوى الجمهوريه
– تحديث مناهج 36 مهنه مرتبطة بسوق العمل ب 105 مدرسه على مستوى الجمهوريه
– مجلس الوزراء يدرس مشروع قانون إنشاء هيئه ضمان جوده مستقله للتعليم الفني
حاوراته / شيرين سامى
مدارس الطاقة بمختلف أنواعها بالاضافة إلى مدارس التكنولوجيا التطبيقية ، تعد حلم كبير وإضافة قوية للتعليم الفنى فى مصر، وبداية على طريق الإصلاح ، حيث انتهجت الدولة فى الفترة الأخيرة منظومة لمخاكاة التعليم لسوق العمل و بدأت بمشاركة القطاع الخاص فى إنشاء مدارس متخصصة لتدريب الطلاب على الصناعات المختلفة التى يتطلبها سوفق العمل ، هذا بخلاف أن مصر حققت طفرة ملحوظة فى قطاع الطاقة الجديدة و المتجددة على وجه الخصوص فكان لزاما أن تسعى الدولة لتوفير الكوادر البشرية اللازمة لإدارة موارد الطاقة فى مصر و منشآتها الحيوية و أهمها محطة الضبعة النووية الأولى فى مصر بالاضافة الى محطات الطاقة الشمسية و طاقة الرياح , و تعد تجربة إنشاء مدارس متخصصة لمحاكاة سوق العمل خطوة تستحق الدعم والإشادة وإلقاء الضوء باعتبارها أحد النماذج الملهمة، التى نحتاج إليها فى الفترة المقبلة، خاصة ونحن نسعى إلى تنمية حقيقية على كل المستويات، يجب أن تعتمد على تلك النماذج، حتى نتمكن من تحقيق القفزات التنموية التى نحلم بها وتسعى الدولة إلى تحقيقها .
و فى هذا الصدد أجرت ” النخبة” حوار صحفى مع المسئول الأول بمصر عن ملف التعليم الفنى لإلقاء الضوء على تجربة مصر فى إنشاء مدارس التكونولوجيا التطبيقية و التى أكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية و التعليم للتعليم الفنى خلال حواره على أنها ” رأس سهم إصلاح منظومه التعليم الفني بمصر ” ، ثم الحديث بشكل خاص عن كل ما يخص مدارس الطاقة المتجددة و النووية المتخصصة و التى تحاكى متطلبات سوق العمل فى الوقت الراهن .
إلى نص الحوار …
– هل لديكم خطط لمشاركة القطاع الخاص في تدريب طلاب التعليم الفني في مختلف المجالات بهدف محاكاة سوق العمل؟
التعليم الفني لم يتم النهوض به إلا إذا لبى احتياجات العمل وهذا الكلام منصوص عليه في الماده 20 بالدستور المصري وهو يعني حرص الدوله على ان تكون مخرجات التعليم الفني ملبيه لاحتياجات سوق العمل وان تضاهي جودته معايير الجوده العالميه وهو ما تؤكده استراتيجيه 20 30 ، و تنتهجه وزاره التعليم الفني ، ولقد قمنا بتحديد ثلاث نقاط في هذا الصدد ألا و هى :
1- تحديث كل المهن في التعليم الفني سواء صناعي زراعي فندقي على انها تلبي احتياجات سوق العمل
2- تحديث المهن الفنيه التي كانت تقوم من قبل على نظام المناهج
3- الاجتماع الدوري مع رجال المهن والصناعات لالقاء الضوء على احتياجاتهم الاساسيه في سوق العمل ومن خلال ذلك يتم عمل منهج يسمى” تحديد الجدارات ” التي يجب ان يكتسبها الطالب ، ثم تدوين الوحدات الدراسيه و وضع دليل للطالب والمعلم ، ثم اجازاته بعد اطلاع رجال الصناعه عليه.
ولقد تمكنا خلال العام الجاري 2019 من تحديث مناهج 36 مهنه من عدد 100مهنه بشكل عام ، و يتم تطبيق هذه المناهج على 105 مدرسه على مستوى الجمهوريه بمعدل اربع مدارس تقريبا بكل محافظه من العدد الاجمالي لللمدارس الفنيه و التى تبلغ 2500 مدرسة على مستوى الجمهورية ، و قد بدئنا بالفعل فى وضع خطه لتحديث المناهج على حسب احتياجات سوق العمل منذ مارس الماضي وما تم تحقيقه حتى الان يعد انجازا يحسب لوزاره التعليم الفني ، ومن المستهدف الانتهاء من خطه التحديث على مدار ثلاث سنوات على الاكثر من خلال تحقيق معايير محدده وكثافه مناسبه للفصول، بالإضاف الى توفير الورش والمعامل المجهزه .
و أوالإشارة هنا إلى ان الوزاره قامت بشيء رائع يطلق عليه ” راس سهم اصلاح منظومه التعليم الفني” الا وهو اطلاق مبادره لمشاركه القطاع الخاص لوزاره التعليم الفني من خلال اطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقيه و التى قمنا بتنفيذها منذ العام الماضي من خلال ثلاث مدارس بالمشاركه مع عدد من المؤسسات نذكر منها : مؤسسه توشيبا العربي في قويسنا ، و قد قامت المؤسسه بتجهيز مدرسه توشيبا العربي بقويسنا بتكلفه 500 مليون جنيه بالمشاركه مع مؤسسه الجايكا اليابانيه تحت اشراف وزاره التعليم الفني ، وكانت المدرسه الثانيه التي تم انشائهابمشاركه القطاع الخاص ايضا بمحافظه القاهره مع مجموعه طلعت مصطفى و هي مدرسه تشييد وبناء ، هذا بالاضافه الى مدرسه الماكو بمدينه بدر وهي المدرسه الثالثه التي قامت الوزاره بالتعاون مع شركه الماكوو ايجيترافو لتصنيع المعدات الكهربائيه والمحولات ، وقد تم انشاء منهج خاص يجمع بين تخصصات الميكانيكا والكهرباء والحاسبات ، بالاضافة الى 8 مدارس اخرى سيتم التعاقد معها منها مدرستين بالتعاون مع وزاره الانتاج الحربي ، هذا بالاضافه الى مدرسه اخرى متعاقد عليها مع شركه متخصصه في صناعه الذهب والحلي و مدرسه اخرى مع شركه السويدي وهي فى تخصص قطاع الميكانيكا والكهرباء هذا بالاضافه الى انشاء مدرسه مع شركه أمريكانا لإنتاج الأغذية السريعة ، بالاضافة الى انشاء مدرسة مع شركه الصالحية لانتاج الالبان واللحوم في مصر هذا بالاضافه الى التعاقد مع جهات اجنبيه مثل شركه شنايدر اليكتريك فى هذا الشأن .
كما انه من المقرر ان يتم افتتاح هذه المدارس نهايه العام الجاري ليصبح عدد المدارس التي تحاكي سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص 11 مدرسه ، و يتم الدراسه بها بمقابل مادي شهري للطالب بالاضافه الى توفير وسائل نقل للطلاب و وجبات غذائيه ونستهدف التعاقد مع 10 مدارس من هذا النوع مستقبلا.
ولا يفوتني الحديث عن المشروعات الجديده التي ستقوم بها وزاره التعليم الفنى من خلال التعاون مع وزاره الاتصالات حيث انه تم الاتفاق على ان تقوم وزاره الاتصالات في الفتره الصيفيه على تدريب الطلاب الملتحقون باقسام الكهرباء والاتصالات براتب جيد يصل الى حوالى 1000 جنيه شهريا ، بالاضافه الى التدريب في الفنادق لطلاب الفندقه من خلال خطه التدريب المهاري.
هل هناك شروط خاصة لإلتحاق الطلاب بأحد المدارس الفنية المستهدفة لسوق العمل؟
نعم بلا شك حيث يخضع المتقدمين للدراسة بهذه النوعية من المدارس إلى عمل اختبارات قبول بالمواد الاساسيه بالاضافه الى اختبار الاستعداد العقلي، هذا بخلاف اختبار القدرات الفنيه وذلك على حسب الاقسام المقدم لها من المدرسه الفنيه، فعلى سبيل المثال لدينا مدرسه فنيه لصناعة الحلي والمجوهرات ويفضل بها اختيار الفتيات حيث يقال ان لديهم حس فني اعلى من البنين بالاضافه الى مدرسه IPM و هي مدرسه تكنولوجيا المعلومات ويتم اختيار الطلاب بها على اساس انهم متميزون في الجانب التكنولوجي واستخدام الموبايل.
هل هناك تحديات تواجه الوزاره في منظومه التعليم الفني؟ وما هي خطتكم للتغلب عليها؟
التغيير ليس سهلا بلا شك واي شيء نقوم بتغييره لابد من ان يحدث مقاومه ولدينا تحديات بالطبع ، فعلى سبيل المثال نجد ذلك واضحا فى قرار تجديد منظومه التعليم الأساسى وما يواجهه من انتقادات..
و نرد على ذلك بإجتهاد وزار التعليم الفنى فى السعى لانشاء ” هيئه ضمان جوده مستقله للتعليم الفني” وذلك من خلال مشروع قانون يدرسه حاليا مجلس الوزراء ، ومن المنتظر التصويت عليه حين الانتهاء من دراسته ،هذا بالاضافه الى ان هناك جهات اجنبيه مقتنعه بانشاء نظام ضمان جوده التعليم الفني المماثل لدوله مثل المانيا و ستقوم بتمويل الهيئه وسيتم ذلك بالاتفاق بين الجهات المختصة .
ننتقل إلى ملف غاية فى الأهمية ألا و هو إنشاء مدرسة داخلية متخصصة بالضبعة لدراسة الطاقة النووية :
_ في البدايه وضح لنا كيف جاءت فكره انشاء مدرسة الضبعه النوويه ؟
بدأت الحكومة المصرية فى التفكير فى إنشاء مدرسة نووية في مصر عام 2006 ، والقرار تم اتخاذه فعليا عام 2015 ، والفكره جاءت من خلال وزاره الكهرباء والطاقه المتجدده وتم التعاون مع وزاره التعليم الفني لعقد اتفاق لإنشاء مدرسه خاصه بالطاقه النوويه ، وتم عمل بروتوكول بين وزاره التعليم الفني و وزاره الكهرباء لانها المالك لمحطه الضبعه النوويه من خلال هيئه المحطات النوويه المسؤوله عن تشغيل المفاعلات الاربعه لمحطه الضبعه ، وهو فى رأيى قرار سليم 100% ، لان مصر من البلاد التي لابد وان تنوع مصادر الطاقه و لا تكتفي بان يكون لديها فقط طاقه معتمده على الوقود الاحفوري والزيت والغاز لانه بلا شك سينضب في يوم من الايام ، و يتضح هنا اهميه التوجه الى مجال الطاقه النوويه.
_ ما هو الهدف من إنشاء مدرسة للطاقة النووية بمصر ؟
الهدف من انشاء مدرسه الضبعه النوويه هو عدم وجود فنيين متخصصين فى تكنولوجيا الطاقه النوويه في مصر ، نحن لدينا بالفعل اقسام هندسه نوويه بجامعه الاسكندريه و بالكليه الفنيه العسكريه وبالتالي فليس لدينا مشكله في عدد مهندسى الطاقه النوويه على عكس الفنيين ، لذلك تم فتح مدرسه الضبعه للطاقه النوويه لتوفير الفنيين للعمل بالمحطه النووية ، وهو ما اراه تخطيط جيد من الدوله للمستقبل وهذا هو المنهج الذي تتبعه اي دوله تفكر في انشاء محطه نوويه حيث ضروره توفير الموارد البشريه اللازمه لذلك قبل تشغيل اول مفاعل نووي بعد 10 سنوات على الاقل ، و بالقياس على مصر فان بدء تشغيل اول مفاعل نووي بمحطة الضبعه سيتم عام 2026 و اول دفعه تم قبولها بمدرسه الضبعه كانت خلال عام 2017 2018 .
_من وجهة نظركم كيف ستساهم مدرسة الضبعة في الارتقاء بمفهوم التعليم الفني في مصر؟
عمليه الدمج بين التعليم الفني والطاقه النوويه جديده على المجتمع المصري وتعد نوع من جذب الاهالي والطلاب لقطاع التعليم الفني خاصه وان نظره المجتمع للتعليم الفني غير جيده ، فعلى سبيل المثال عند الاعلان عن فتح قسم جديد للسباكه او النجاره لا نجد إقبالا من الطلاب لان المجتمع المصري بطبيعه الحال ينظر للكادر الوظيفي ، وهو ما تجلى واضحا عند الاعلان عن افتتاح مدرسه للتكنولوجيا النوويه وهي احدث ما توصل اليه العالم وهي تكنولوجيا معقده جدا وبالتالي ترفع من شان العاملين بها .
_ هل يعنى ذلك إرتفاع نسب الإقبال على التقديم للدراسة بمدرسة الضبعه النووية ؟
نعم بلا شك سأعطى لك مثالا عن الدفعه التي تقدمت للدراسه بمدرسه الضبعه في عامها الاول ، 2017-2018 و الذى بلغ عددهم 900 طالب وهو رقم كبير مقارنه بالعدد المحدد للقبول بالمدرسه و الذى قدرته هيئه المحطات النوويه ب 75 طالب فقط لكل دفعه على مدار الخمس سنوات و هي مدة الدراسه بمدرسه الضبعه النوويه ، كما تقدم للدراسه بالمدرسه لهذا العام دفعة 2018 2019 حوالي 4000 طالب وحضر اختبار القبول فعليا 2800 طالب تم اختيار افضل 200 طالب منهم ثم تصفية الطلاب المنطبق عليهم جميع الشروط بعد ارسالهم الى المؤسسات السياديه لفحص هم رياضيا ونفسيا وطبيا ثم قبول العدد المحدد من قبل هيئة المحطات النووية و هو 75 طالب للدفعه الثانية على التوالى .
_ ذكرتم أن عدد الطلاب المسموح بقبولهم كل عام بالمدرسة هو ٧٥ طالب على مدار سنوات الدراسة المقررة ب ٥ سنوات .. على أى أساس تم تحديد هذا العدد ؟
هذا العدد تم حسابه بطريقه فنيه حيث ان عدد مفاعلات محطه الضبعه هو ٤ مفاعلات ويحتاج كل مفاعل الي عدد معين من الفنيين لتشغيله وهو ما يستلزم توفير عماله فنيه يتم توزيعها على ثلاث ورديات كل ورديه مدتها ٨ ساعات يوميا وذلك لكل مفاعل على حدا من المفاعلات الأربعه ، بالاضافه الى وجود عدد احتياطي من العماله الفنيه لتغطية العمل بأي ورديه تعرض العاملين بها لظرف ما أعاقهم عن العمل ، ولذلك فمن المتوقع ان يحتاج تشغيل محطه الضبعه النوويه الى عدد خريجي خمس دفعات متتاليه من مدرسه الضبعه النوويه و المقدر عددهم ب ٣٧٥ خريج ، وربما تقوم هيئه المحطات النوويه في وقت لاحق بفتح تخصصات اخرى بمدرسه الضبعه النوويه اذا كان هناك حاجه لذلك على سبيل المثال فنيين طب نووي .
_ كم تبلغ ميزانية المصروفات المدرسية سنويا ؟ و هل تتحملها الوزارة كاملة ؟
تبلغ ميزانيه المصروفات المدرسيه لمدرسه الضبعه للطاقه النوويه 35 مليون جنيه على مدي ال٥ سنوات اللازمه لتخرج 375 طالب ، و هذا الرقم تتحمله كاملا وزاره التعليم الفني ، ولكن المصروفات المدرسيه التي يدفعها ولي الامر لكل طالب سنويا و المحدده بمبلغ ٣ الاف جنيها سنويا لا تدخل ضمن ميزانيه مصروفات الدراسه التي تتحملها الوزاره ولكنها توضع تحت بند خدمات اضافيه يتم تقديمها لطلاب المدرسة على مدار العام الدراسى .
_ وماهى شروط القبول بمدرسة الضبعه النووية ؟
تتمثل قواعد القبول للدراسه بمدرسه الضبعه النوويه فى عدة نقاط اولها : ان يكون الطالب حاصل على الشهاده الاعداديه في نفس عام التقدم للالتحاق بالمدرسه .
ثانيا :ان يكون الطالب حاصل على مجموع درجات يصل الى 250 درجه من مجموع درجات 280 .
ثالثا اجتياز اختبار القدرات والاختبارات الالكترونيه المخصصه. ، حيث تم هذا العام وضع اختبار موحد على مستوى جميع محافظات جمهوريه مصر العربيه وعلى الطالب الذي يرغب في التقدم للإلتحاق بالدراسه بمدرسه الضبعه النوويه ان يقوم بحل الاختبارات من خلال المركز التكنولوجي التابع لوزارة التعليم الفني لكل محافظه ، وهذا تيسيرا علي اولياء الامور والطلبه القاطنون بمحافظات اخرى غير محافظه مرسى مطروح .
رابعا : دفع قيمه المصروفات المدرسيه والتى تقدر ثلاث الاف جنيها سنويا لكل طالب وهي متخصصه لتقديم بعض الخدمات الاضافيه للطلاب خلال العام .
خامسا : قبول 75 طالب من الطلاب المتقدمين للالتحاق بمدرسه الضبعه النوويه منهم 35 طالب من ابناء محافظه مطروح و 40 طالب من مختلف محافظات الجمهوريه ، وتم تخصيص هذا العدد بناءا على ضرورة تمييز طلاب محافظه مطروح بالعدد الاكبر من الطلاب المقبولين ، وذلك لوجود اهميه ان تكون محطه الضبعه سبب لتوفير فرص العمل بالمحافظه ومن ثم الارتقاء بالمستوى المعيشي لاهالي المحافظه وعودتها بالنفع عليهم .
_ وضح لنا على أى أساس تم تصميم مبنى مدرسة الضبعه النووية خاصة و أنها مدرسة داخلية ؟
تم تقسيم المدرسه إلى جزئين ،جزء مدرسى و اخر ذو تصميم فندقى ، و يضم الجزء المدرسى المبنى الاداري والفصول الدراسيه والمعامل وقاعات الكمبيوتر والورش ويصل عدد الفصول الى 15 فصل يضم كل فصل 25 طالب و تقوم الوزاره بتوفير نفقات الإعاشة كامله لهم ، بالاضافه الى المدرسين والعاملين بالمدرسه ، بينما يضم الجزء الفندقى غرف فندقيه للإعاشة ومطاعم وحمامات ، وتقع المدرسه بمدينه الضبعه امام اخر سور محطه الضبعه النووية و على بعد 15 كيلو منها .
و اود الإشارة إلى أن اول دفعه تم قبولها للالتحاق بمدرسه الضبعه النوويه عام 2017/2018 ، لم يكن اكتمل بعد بناء مبنى مدرسه الضبعه ، وتم بدء الدراسه بمدرسه تكنولوجيا الصيانه بمدينه نصر بالقاهره ، و ذلك نظرا لتوافر امكانيات الاعاشة والتغذيه السليمه حيث انها مدرسه داخليه ، وبعد ذلك تم نقل الطلاب الى مدرسه الضبعه بمحافظه مطروح بعد اكتمال بنائها وتجهيزها بالكامل في شهر سبتمبر من العام الماضى 2018.
_ و ماهى مواعيد الأجازات المتاحة لطلاب مدرسة الضبعه النووية ؟
الاجازات المتاحه هي الاجازات الرسميه المقررة بجميع المدارس ، وبما انها مدرسه داخليه وتضم بعض الطلاب من محافظات اخرى غير محافظه غير محافظه مرسى مطروح ، فإن إختيار توقيت الاجازه متروك لأولياء الامور والطلاب في حدود الاجازات الرسميه للمدرسة ، ومن المتعارف عليه خلال عامين الدراسه بالمدرسه ، هو ان طلاب محافظه مطروح ياخذون أجازتهم الاسبوعيه بشكل دوري ، اما طلاب المحافظات الاخرى غالبا ما تكون اجازاتهم شهريه او حسب اختيار ولي الامر.
_ هل هناك جديد تقدمه وزارة التعليم الفنى لطلاب مدرسة الضبعه النووية هذا العام ؟
بالطبع لدينا الجديد في وزاره التعليم العالي ، حيث قمنا هذا العام بعمل دورات مكثفه لمدة شهر مخصصه للطلاب لدراسه اللغه الانجليزيه والروسيه وذلك لان بعد تخرج الطلاب والتحاقهم بالعمل في المحطه النوويه سيتم التعامل المباشر مع الخبراء الروس باللغه الروسيه بالاضافه الى ان جميع معلومات التشغيل الخاصه بمفاعلات محطة الضبعه النووية مكتوبه باللغه الانجليزيه .
__ ما هى الجهة المختصة بوضع مناهج مدرسة الضبعه النووية ؟ و ما هى نوعية المناهج؟
تنقسم المناهج التي يتم دراستها بمدرسه الضبعه النوويه الى جزئين جزء يضم المواد العامه والثقافيه في اللغه العربيه والدين والتربيه الاجتماعيه وهاء ومناهج هذه و هذه المناهج يقوم بوضعها خبراء وزاره التعليم الفني اهم المناهج الفنيه الخاصه بتكنولوجيا الميكانيكا والكهرباء والالكترونيات يبيعها موجهين التعليم الفني لانها موجوده بمدارس فنيه اخرى ام مناهج تكنولوجيا الطاقه والفيزياء النوويه والوقايه الاشعاعيه يضعها خبراء من الطاقه الذريه في هيئه المحطات النوويه المصريه.
و عن نوعية المناهج المتخصصة المقدمة لطلاب الضبعه ، تشمل ٣ تخصصات ” االميكانيكا ، الكهرباء ، الكترونيات ” ، وجميعها تخدم تكنولوجيا الطاقه النوويه .
_ هل ساهمت دول أجنبية أو شركات متخصصة في وضع مناهج مدرسه الضبعه النوويه ؟
حتى الان لم يتم مساهمة أى جهه دولية فى وضع المناهج الخاصه بمدرسه الضبعه النوويه على حد علمى ، كما أن مساهمتها من عدمه هو اختصاص هيئه المحطات النوويه فهي الجهه المنوطه بكل ما يخص محطه الضبعه النوويه .
_ هل تقدم مدرسة الضبعه النووية أنشطه صيفية للطلاب خلال فترة الأجازة السنوية؟
بالفعل نقوم بذلك حيث انه تم تخصيص شهر كامل في الفتره الصيفيه لتدريب الطلاب بمدرسه تكنولوجيا الصيانه ، وتم تقديم كورسات لتقويتهم في اللغه الانجليزيه من خلال اساتذه جامعه عين شمس بالاضافه الى تقديم كورسات لتقويتهم في اللغه الروسيه يقدمها لهم خبراء روس ، كما انه يتم خلال كل اسبوع عقد زيارات لمعدات الطاقه الذريه بانشاص ومن المستهدف ان يتم تعميم مثل هذه الانشطه الصيفيه التدريبيه خلال كل صيف على مدار سنوات الدراسه المقرره .
_ هل هناك تعاون بين وزارة التعليم العالى و ” روساتوم ” لدعم التدريب لطلاب مدرسة الضبعه للإستفادة من الخبرة الروسية فى مجال تكنولوجيا الطاقة النووية ؟
هذا هو ما نستهدفه خلال الفتره القادمه ، حيث انه لدينا اتجاه لعقد زيارات لروسيا و تدريب الطلاب على تكنولوجيا الطاقه النوويه، وذلك حتى نتمكن من تدريب خريجي الدفعه الاولى من مدرسه الضبعه 2022 2023 ، على تركيب اول مفاعل نووي بالضبعه و الذى يستغرق تركيبه حوالى عامين ، كما اننا نقوم بالفعل بعقد زيارات تدريبيه لمفاعل انشاص و سيتم تنظيم زيارات ايضا لمعامل كليات العلوم بالاسكندريه و مرسى مطروح ، للتدريب على قياسات الاشعاع والفيزياء النوويه .
_ هل هناك توجه لإنشاء مدرسة مماثلة لمدرسة الضبعه للطاقة النووية بمصر ؟
نحن ليس في حاجه لذلك الان كما اننا نؤهل طلاب المدرسه للالتحاق باماكن مختلفه بالدوله في حاله اكتمال عدد العماله المطلوب بمحطه الضبعه النوويه .
_ ما هي التحديات التي لا تزال موجودة امام مدرسة الضبعة وكيف يمكن التغلب عليها؟
هي لا يطلق عليها تحديات بالمعنى المفهوم ، ولكن اي شيء جديد يتم انشائه نواجه في بدايته بعد النقاط التي تحتاج الى بذل مجهود مضاعف لوضعها في القالب الصحيح ، و احد هذه النقاط هى اننا نواجه صعوبه في توفير مدرسين لغه روسيه بمحافظه مطروح وهو ما نعمل على حله جذريا من خلال التعاقد مع مدرسين جدد لتحفيزهم على العمل فى منطقه نائيه بمدينه الضبعه ، هذا بالاضافه الى اننا نواجه اختلافات في عادات الطلاب حسب محافظه كلا منهم ، و نعمل على توفير المناخ اللازم لتأقلمهم على وضع الدراسه ، كما نقوم بالتركيز على سعة أفق المدرسين لإدراك أهميه مدرسه الضبعه وبالتالي مشروع الضبعه النووى ككل ، وفي هذا الصدد اعلنت وزاره التعليم الفنى عن حاجتها لمدرسين بمدرسه الضبعه حيث تقدم حوالي 350 مدرس و سيتم التعاقد مع 14 مدرس خلال العام الجاري ، كما تم عمل حوافز خاصه للمدرسين وسنقوم خلال الفتره القادمه على زيادة نسبتها لإعلاء نسبة الاقبال على العمل بمدرسه الضبعه النووية ، كما ان هناك اتجاه للتعاقد مع مهندسين طاقه نوويه وخريجى كليات العلوم اقسام الفيزياء النوويه ، لتقديم كورسات لطلاب مدرسة الضيعة ، علي ان تكون الكورسات المقدمه للطلبه ليست باللغه العربيه بشكل كامل لان امتحانات الطلاب تتم باللغه الانجليزيه .
ننتقل بالحديث إلى تقدم مصر خلال الفترة الأخير فى مجال الطاقة الشمسية لنلقى الضوء على الخطوات التى إتخذتها الدولة لتدعيم هذا القطاع و النهوض بالكوادر الفنية و البشرية و التى تعد حجر الأساس فى نجاح القطاع و تطويره و إنعكاس ذلك على حجم الإستثمارات و نمو الإقتصاد المصرى .
_كيف ترى تقدم مصر في مجال تكنولوجيا الطاقه المتجدده.؟ وما هي نقاط الضعف في وجهة نظرك؟
تعد تكنولوجيا الطاقه الشمسيه وطاقه الرياح من مصادر الطاقه المتجدده التي ظهرت بوضوح في مصر مؤخرا، ومع الوقت سنجد انخفاض في اسعار تكنولوجيا الطاقه الشمسيه كما انتظر تطور في مجال تكنولوجيا الرياح وصيانه الريش الخاصه بمحطات الرياح، حيث أن هناك اتجاه عالمي للتفكير في ان يتم صناعه ريش تصون نفسها بنفسها او يتم صناعه ابتكار تكنولوجي يعطي اشاره الى مشغل التوربينة انه حدث عطل ما، او اي تلف باجزائه هذا بخلاف وجود صعوبه في نقل الريش لذلك هناك اتجاه ايضا لتصنيع ريش توربينات الرياح بجوار موقع محطه الرياح التي سيتم انشاؤها لتجنب مخاطر نقلها.
و في رأيي انه من المتوقع ان يكون اقتصاد مصر من الاقتصاديات الرائده في العالم خلال الفتره القادمه وذلك لان تعداد مصر كبير وهي من البلاد التي تعتمد على الشباب لذا تقوم بتعليمهم وتدريبهم حتى نتجنب استيراد العماله من الخارج لذا فهناك حاجه الى مصادر الطاقه المتجدده سواء طاقه نوويه او شمسيه او طاقه رياح بالاضافه الى الطاقه المستخرجه من محطات الفحم النظيف المستهدف انشائها جنوب البحر الاحمر بالحمراوين بالتعاون مع بعض الشركات الصينيه حيث تتميز الصين بهذا النوع من المحطات وهو ما يصب في مصلحه مصر ليصبح لدينا تنوع في مصادر الطاقه المتجدده وهو ما ساهم بالفعل في اتجاه مصر الى تصدير الفائض من الطاقه لاوروبا .
– كم يبلغ عدد المدارس الخاصه بالطاقه الشمسيه في مصر حتى الان؟ وهل لدينا معامل مخصصة و مجهزة لتدريب الطلاب ؟
يبلغ عدد المدارس الخاصه بالطاقه الشمسيه في مصر حوالي ٩ مدارس فنيه، و تم مؤخرا بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والحكومه المصريه تقديم منحه من البرنامج المقدم من الاتحاد الأوروبي لإنشاء معامل طاقه شمسيه والكترونيات بالمدارس السابق ذكرها، لنجد بذلك توفر المعامل المتخصصه فى هذا المجال بالمدارس الفنية بالمحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية كمحافظه اسوان و مدرسة مدينه نصر الفنية بالقاهرة، بالاضافه إلى محافظه الاسكندريه و الشرقيه و محافظه سوهاج، وبذلك نجد ان ال٩ معامل الذي قام الاتحاد الاوروبي بتقديمهم كمنحه تم توزيعهم علي المحافظات المختلفه بالمدارس الفنيه التابعه لها، وهي معامل مصممة على احدث التكنولوجيا و التى تعدكما ذكرنا منحه من البرنامج المقدم من الاتحاد الاوروبي والحكومه المصريه تحت مسمى ” تيليت ايجيبت”.
و اود ان انوه هنا انه لم يتم بعد افتتاح جميع المعامل بالمدارس السابق ذكرها وذلك لاننا نحتاج الى وقت لعمل برنامج دراسي وتوفير المعلمين حتى يتناسب ذلك مع المعامل والمعدات المجهزه.
– هل معنى ذلك انه ليس لدينا كوادر متخصصة ومناهج مخصصه لقطاع الطاقه الشمسيه؟
نحن لدينا جهات تتعامل معنا الان مثل وكالة المعونه الامريكيه والتي تقدم برنامج يساعد التعليم الفني في تعزيز العماله الفنيه، بالإضافة إلى توجهنا مؤخرا لعمل مناهج بنظام الجدارات- المتبع لدي العديد من الدول – وهو الذي نبحثه مع رجال الصناعه خلال الفتره الحاليه حيث اننا نعقد اجتماعات دوريه لمعرفه مواصفات العماله الفنيه المطلوبه لسوق العمل ومن خلال ذلك يتم وضع المناهج و عرضها على رجال الصناعة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لدعم الصناعات من خلال تدريب الكوادر البشرية المخصصة لكل مجال، و تصل مدة الدراسه بهذه المدارس الى خمس سنوات واخرى مدة الدراسه بها ثلاث سنوات فقط، و قد وصل عدد المدارس العامله بنظام الجدارات في مصر حتى الان الى ٥ مدارس و نستهدف حسب خطه وزاره التعليم الفني ان تصل الى 13 مدرسه على مستوى الجمهوريه.
– إذن ما هو نظام الدراسه المعمول به بمدارس الطاقه الشمسيه القائمه حاليا؟ و هل يستطيع الطالب الالتحاق بكليه متخصصه بعد الانتهاء من سنوات الدراسه؟
يقوم نظام الدراسه بالمدارس الفنيه والملحق بها قسم الطاقه الشمسيه على تقديم برامج الطاقه الشمسيه بنظام” ٣+٢” بمعني ثلاث سنوات دراسه يمكن ان يتم بعدها مباشرة تخرج الطالب وحصوله على شهاده الدبلوم ومن الممكن ان يكمل الطالب دراسته بعاميين اضافيين في حالة حصوله على تقدير مرتفع خلال الثلاث سنوات الاولى بالدراسه، و يستطيع بعدها أن يكمل الطالب دراسته و يلتحق بالكليات المتخصصة اذا رغب فى ذلك , حيث أصدر رئيس مجلس الوزراء الشهر الماضى قرارا بالموافقه علي التحاق طلاب التعليم الفني بمدارس الطاقه الشمسيه نظام الثلاث سنوات بالكليات التي بها اقسام تكنولوجيا طاقه شمسيه.
– هل هناك إقبال علي التقدم للدراسه بمدارس الطاقه الشمسيه؟ ومتى سيتم تخرج اول دفعه؟
نعم بلا شك هناك إقبال شديد على الدراسه بمدارس الطاقه الشمسيه خاصه بمحافظه اسوان وذلك نظرا لوجود الصرح العظيم ألا وهو محطات بنبان للطاقه الشمسيه، و أود ان الفت الانتباه هنا الى اننا نعمل الأن على تقنين العدد المقبول بمدارس الطاقه الشمسيه حتى نستطيع توفير فرص عمل حقيقيه لهم،. مع التأكيد على ان سوق العمل الخاص والاستثمار مفتوح امام جميع الطلاب لمن يرغب في ذلك، اما فيما يخص تخرج الدفعه الاولى من مدارس الطاقه الشمسيه اود ان انوه ان الطلاب حاليا في عامهم الثالث للدراسه وسيتم تخرج الدفعه الاولى من طلاب المدارس الفنيه بالطاقه الشمسيه خلال العام الجاري، من احدى مدارس الطاقه الشمسيه بمحافظه اسوان.
– و ما هي الأسس الرئيسيه لإختيار الطلاب المتقدمين للدراسه بمدارس الطاقه الشمسيه؟
اولا يتم الاختيار على اساس المجموع ثم عمل اختبارات قبول بالمواد الاساسيه بالاضافه الى اختبار الاستعداد العقلي.
– ما هي المحافظات المخطط اقامة مدارس للطاقه الشمسيه بها خلال الفترة القادمة؟
في البدايه نستهدف اقامة مدرسه بمحافظه المنيا وذلك نظرا لإقتراب افتتاح محطه طاقه شمسيه بها ، هذا بالاضافه الى اننا ننستهدف اقامه مدرسه اخرى بالغردقه لدراسه مجال طاقه الرياح، كما انه من المقرر إفتتاح مركز ” تميز للطاقه الجديده والمتجدده ” خلال العام القادم 20 20 بالتعاون مع بنك التعمير الألمانى بعنيبه في محافظ أسوان، حيث انه من المقرر ايضا عمل قسم للطاقة بمدرسة عنيبة الزراعية بأسوان لإنتاج الطاقة من المخلفات، كما أنه نه من المقرر ان يتم انشاء عدد من مدارس التكنولوجيا التطبيقيه و التى تعمل بنظم كفاءه الطاقه، من خلال إقامة محطات طاقه شمسيه فوق اسطح المدارس حتى تكفي استهلاكها من الكهرباء ثم يتم بيع الطاقه الفائضة.