توبمنوعات

“العربى للتنمية المستدامة و البيئة” يشارك فى الندوة العلمية لاتحاد الخبراء العرب

شارك اليوم الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في الندوة العلمية الافتراضية التي أقامها الاتحاد العام للخبراء العرب عبر تقنية زووم تحت عنوان “التنمية المستدامة في الوطن العربي”.

استهلها بتوجيه الشكر إلى أحمد بن محمد الجروان ـ رئيس الإتحاد العام للخبراء العرب، الدكتور مصطفى جدوال ـ الأمين العام، الدكتور الشيخ محمد آل مهدي ـ الأمين المساعد، و ا.د محمد المحبوبي من موريتانيا.

أشار في كلمته إلى أن قضايا التنمية المستدامة أصبحت هي القضايا الأهم على الإطلاق على الساحة الدولية، كما أصبحت بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والجغرافية وسائر محدثاتها من القضايا الملحة التي تفرض نفسها للمناقشة سواءً في مصر أو في المنطقة العربية، وذلك لفرط أهميتها لأي مجتمع.

وأوضح أن ، المشكلات الاقتصادية معقدة وذلك لتعدد العناصر والعوامل المؤثرة في حركة النمو الاقتصادي ولكثرة المجالات التي يجب التطرق إليها عند مناقشة تلك المشكلات وبخاصة لدى مجتمعات تحاول أن تنهض وتتحرك في اتجاه التنمية بشتى أنواعها لمواكبة حركة الاقتصاد العالمي وصولاً إلى الحد الأدنى لأمن المواطن العربي.

وأكد الدكتور أشرف، على ضرورة تعزيز مفهوم التوازن بين استغلال الموارد المتاحة لتلبية الاحتياجات الملحة مع الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في تلك الموارد .

و أضاف أن التنمية لابد أن تتحرك في ثلاثة محاور رئيسية ومتوازية ألا و هى :
تنمية اقتصادية ـ وحفظ الموارد الطبيعية والبيئة من الإهدار أو التبديد ـ وتنمية اجتماعية شاملة.

وأشار إلى أهمية توجيه البحث العلمي لخدمة توجهات التنمية المستدامة بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة لتحقيق قيمة مضافة للموارد المتاحة وبالتالي تلبية احتياجات الحاضر دون التفريط في مقدرات الاجيال القادمة، مع أهمية دور السادة الباحثين والعلماء معنا اليوم في مناقشة المشكلات ومعوقات التنمية المستدامة وبحث إمكانيات التنمية والتكامل في عدد من المجالات الإستراتيجية لتنمية المجتمعات بين الدول العربية مثل السياحة والزراعة والصناعة والنقل والإنتاج الحيواني والطاقة والتكنولوجيا المعلوماتية، فلقد أصبح من المُلّح والعاجل محاولة إيجاد حلول جذرية وتنمية حقيقية ومؤثرة على شرائح المجتمع المختلفة بهدف توفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي وتوفير الاحتياجات والإمكانيات لتحقيق طموحات الشعوب.

هذا بالإضافة إلى ، ضرورة وجود تعاون جاد ومستمر بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطبيق سياسات واستراتيجيات شاملة لتحقيق التنمية المستدامة.

و تابع الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة : “في تقرير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عام 2015 جاء فيه أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتمدت أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والتي اشتملت على سبعة عشر هدفًا تنمويًا يتم تحقيقها حتى حلول عام 2030، كان من أهمها القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والحد من أوجه عدم المساواة، وإيجاد طاقة نظيفة وبأسعار معقولة”.

وقدم الدكتور أشرف عرض تعريفي عن الاتحاد ، موضحا انه منظمة دولية من منظمات المجتمع المدني يتخذ من جمهورية مصر العربية مقراً دائماً بموجب اتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية وعضو المكتب التنفيذي لملتقى الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو المنظمات الأعضاء بالمجلس الإسلامي العالي للدعوة والاغاثة وهو منظمة من أهم أهدافها:
ـ معاونة الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بتعزيز التكامل العربي في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة العربية والحفاظ على الثروات الاقتصادية من التبديد أو الإهدار وفقاً للتشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
ـ أيضا رفع الوعـــي التنموي والبيئي.
ـ والعمل على وضع استراتيجية قومية عربية للتنمية المستدامة وحماية البيئة والعمل على تنفيذها.
ـ وأيضاً حماية المجتمع وصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى من الأفعال المضرة بيئياً.

ويضم عدد من المجالس المتخصصة النوعية التي تعزز مفهوم العمل العربي المشترك تقوم بالتعاون مع الجهات الرسمية في إيجاد الحلول الخاصة بالتنمية المستدامة كون الاتحاد يعد أحد بيوت الخبرة العربية التي تضم أكثر من 600 عالم واستاذ جامعة وخبير في العديد من مجالات التنمية المستدامة ، و يضم عدد من المجالس ألا و هى :” المجلس العربي للطاقة المستدامة، مجلس تمكين أبحاث التنمية المستدامة بالجامعات الأفروأسيوية، المجلس العربي للإبداع والابتكار، مجلس الأسرة العربية، والمجلس العربي للثقافة والتراث”، والتي تضم في عضويتها العديد من الأساتذة والخبراء والعلماء من الجهات الرسمية العربية والمجتمعية.

كما قام الاتحاد بالتعاون مع كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس بإنشاء مركزا للتنمية المستدامة ووحدة للتحول للأخضر، و المجلة الدولية للأبحاث العلمية والتنمية المستدامة والتي حصلت على أعلى تقييم من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.