توبطاقة ونقل

” النخبة ” تنشر تفاصيل فعاليات ملتقى الاتحاد العربى للتنمية “نحو مستقبل أكثر استدامة”

في مجالات الطاقة المستدامة والزراعة النظيفة"..

انطلق اليوم الخميس 25/7/2024 الملتقى العلمي العربي بعنوان ” تعزيز التوجه نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال تبادل المعرفة والابتكار في مجالات الطاقة المستدامة والزراعة النظيفة.
والذي يقيمه الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في قاعة من قاعات العلم وهي قاعة مؤتمرات نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر. برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التنسيق والتعاون بملتقي الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية، ومقرر الملتقى د. م. محمد اليماني رئيس المجلس العربي للطاقة. و برعاية إعلامية مجلة نهر الأمل.
افتتح الملتقي د. أشرف عبد العزيز ، و استهل كلمته بالتعريف بمعنى الطاقة النظيفة وأهمية الزراعة المستدامة.
واستعرض أهداف الملتقي التي تتلخص في:
● تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في قطاعات الطاقة والزراعة.
● تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمهتمين بتحديات الطاقة المستدامة والزراعة النظيفة.
● تشجيع التعاون والشراكات لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في هذين القطاعين.
● دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لتعزيز الاستدامة في الإنتاج الزراعي واستخدام الطاقة.
● تحفيز السلطات المعنية والمجتمع المدني على اتخاذ إجراءات وسياسات داعمة للطاقة المستدامة والزراعة النظيفة.
كما صرح رئيس الملتقى د. أشرف عبد العزيز، أن الملتقى يناقش عدة محاور هامة منها دور البحث العلمي في ايجاد حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة في مجال الطاقة والزراعة.
كما يناقش التأثير الإيجابي للبحث العلمي على تطوير سياسات الحكومة والمؤسسات في مجالات الطاقة والزراعة، تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمهتمين بالاستدامة والتنمية.

وعن الزراعة النظيفة المستدامة جاءت كلمة أ.د. صلاح يوسف، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد فاروق رئيس فرع الاتحاد بالجيزة، أوضح خلالها أهمية توفير غذاء صحي آمن ، في ظل تغير المناخ بالإضطراب إما ببرودة قاسية أحيانا أو ارتفاع حرارة شديد أحيانا أخرى وتبادل المواسم أو امتداد موسم على حساب الآخر بما يسبب الاضطراب الفسيولوجى للنبات وإضطراب إدارة القائمين على الإنتاج الزراعي، وما تعانيه الأرض من الجفاف وتصارع الدول على المياه ومصادرها، كما بيَّن أن الزراعة النظيفة تعمل على ترشيد أو استبعاد استخدام الكيماويات الضارة بالبيئة المياه وتلوث الهواء وتلوث التربة

و فى كلمته أوضح ، د. جواد الخراز ـ من المغرب، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE ـ الذراع الفني لإدارة الطاقة بجامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء،

أن كل الدول العربية انخرطت في المسار التقنى الطاقى، وأن هناك تطوراً كبيراً على مستوى الرفع من مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة على مستوى الدول العربية، هناك إرادة سياسية للإصلاحات على مستوى السياسات وعلى مستوى الإطار التشريعى وكذلك على مستوى جلب الاستثمار وأدوات التمويلية المحفزة للاستثمار من خلال التمويل الدولى أو انخراط البنوك والمؤسسات المحلية والمستثمرين للدفع بعجلة الطاقة المتجددة وعلى مستوى كفاءة الطاقة.
وأكد ان المسئولية الكبرى تقع على عاتق الباحثين والعلماء والمراكز العلمية والمختبرات لخلق حلول لمشكلة الطاقة المناخية وأكثر استدامة على مستوى جميع القطاعات.

و اوضح أ.د . محمد علي فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ خلال كلمته ، كيف تؤثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، الموارد المائية، والأمن الغذائي. في هذا السياق، أصبح التوجه نحو الطاقة الجديدة المستدامة والأنشطة الزراعية المستدامة أمرًا ضروريًا للتكيف مع هذه التغيرات والتخفيف من آثارها.
وأشار أن مصر تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة التقليدية مثل النفط والغاز الطبيعي. موضحا أن الاعتماد عليها يساهم في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تعد من الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. لذا، أصبح من الضروري التوجه نحو الطاقة الجديدة المستدامة مثل الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة الحيوية. كما تناول التحديات والفرص.

واختتم كلمته بتأكيده على أهمية التعاون بين الحكومة و المؤسسات البحثية و المزارعين، والمنظمات الدولية، ليمكن تحقيق تقدم كبير في هذا المجال، مما يساهم في تعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة.

و جاءت كلمة الدكتور محمد اليماني – رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة بالاتحاد ومقرر الملتقى بعنوان: “دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030” ، تحدث فيها عن دور الطاقة الهام في تحقيق التنمية الاقتصادية، وكيف أدى استخدام المصادر التقليدية للطاقة إلى حدوث انبعاثات ضارة بالبيئة، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة لتوفير احتياجات التنمية، حيث أصبحت قضية توفير الطاقة المستدامة موضوع هام.
كما أشار إلى الجهود الملموسة التي تقوم بها الدولة المصرية لتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، والتغلب على المعوقات السياسية والتنظيمية والمالية لاستخدام الطاقة المتجددة وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لضمان تنفيذ رؤية مصر 2030

وتحدث أ.د جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر،عن قضية الاستدامة بشكل عام ، و تشمل استدامة الطاقة والزراعة على رأس الأولويات.
وأشار أن العالم الآن في أغلبه يستخدم الطاقة المعتمدة علي مصادر الوقود الأحفوري وهذه المصادر مهددة بالنضوب، فضلا علي أن استخدامها يعد من أكبر الملوثات البيئية في العالم والتي تعمل علي زيادة وتيرة التغير المناخي وما يتبعه من آثار وخيمة علي المجتمعات من ارتفاع درجات الحرارة وموجات الجفاف وتملح التربة وانخفاض غلات المحاصيل وانحسار فرص الحصول علي الغذاء وزيادة حالات الجوع في مناطق متعددة من العالم، فضلا عن زيادة بعض الظواهر كالأعاصير المدمرة والزلزال وتفشي الأمراض المسؤول عنها تغير المناخ .
و أوضح أن، قضية الاستدامة والابتكار في الطاقة تشمل استبدال النظم المعتمدة علي الوقود الأحفوري إلي نظم بديلة كالطاقة المتجددة التي تشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية، وتمتاز هذه المصادر بأنها نظيفة ومتجددة لا تنضب .
كما تشمل أيضا التقنيات الحديثة التي تقلل من استهلاك الطاقة، مثل استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والمباني الذكية ومركبات النقل الكهربائية، وكذا الابتكار في تقنيات تخزين الطاقة المتولدة من المصادر المتجددة، مثل البطاريات والطاقة المائية المضغوطة، الشبكات الذكية التي تتحكم في تدفق الطاقة بشكل أكثر كفاءة.

وعن “الطاقة المستدامة الوجه الآخر ل كفاءة الاستهلاك كونها خيار وجودي لا يمكن الحياد عنه” كانت كلمة د. محمد حلمي هلال – رئيس جمعية مهندسي ترشيد الطاقة، التى استعرض خلالها التحديات الخطيرة التي تواجه العالم بسبب الاستهلاك المفرط للطاقة الأحفورية، مما أدى إلى ظواهر تغير المناخ وانعكاس ذلك على ملف الطاقة وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري بالتزامن مع تدنى مستوى كفاءة الاستهلاك كنتيجة مباشرة لارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى حرق كميات أكبر من الوقود الأحفوري مثل الغاز والسولار والمازوت والفحم تزامنا مع انخفاض الإنتاج الزراعي نتيجة للجفاف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة ملوحة المياه في العديد من البلاد وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والذي يأتي تزامنا مع ارتفاع نسب النمو السكاني الذي أصبح يشكل تحد جديد للطاقة والغذاء والمياه

كما تحدثت الأستاذة الدكتورة منال خيري – أستاذ مناهج الاقتصاد – جامعة حلوان – مصر
عن “مصر والهيدروجين الأخضر… وقود المستقبل” ، عرفت خلالها الهيدروجين الأخضر بأنه نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة ناتجة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي والمسبب للاحتباس الحراري.
كما ألقاها الضوء على أنواع الهيدروجين و التى منها: الهيدروجين الأزرق، الناتج عن طريق إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار، ولكن يتم التقاط جزء من انبعاثات الكربون بحيث يتم عزله أو استخدامه مرة أخرى، وهناك أيضاً الهيدروجين الوردي الذي ينتج في حالة الحصول على الكهرباء المستخدمة في تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين داخل محطة نووية. أما الهيدروجين الأخضر، فهو ناتج عن استخدام الطاقة الكهربائية والمولدة من الطاقة المتجددة مثل “الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية” لتقسيم الماء إلى مكوناته “الهيدروجين والأكسجين”، وفي هذه الحالة تكون عملية إنتاج الهيدروجين خالية من الكربون وأي ملوثات للهواء.
وأضافت أن مصر تحتل المرتبة الأولى كأكثر الدول تنفيذاً لمشروعات الهيدروجين الأخضر في المنطقة وذلك في الربع الثالث من 2023 حيث بلغ عدد مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر 24 مشروعاً من إجمالي 76 مشروعاتً تم تنفيذها بالمنطقة.
و أكدت د.منال ، ان الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر تستهدف أن تصبح مصر إحدى البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم، وهو ما سيتيح توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل القومي خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن تعزيز خفض الانبعاثات بما يتفق والجهود الوطنية لحماية البيئة.

بدوره أوصى أ.د. فاروق الحكيم _ الامين العام لجمعية المهندسين المصرية ، بتعزيز ودعم دور منظمات المجتمع المدني لتأخذ دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أوصى بأهمية التوعية بكل الوسائل المتاحة للمواطن لترشيد استهلاك الطاقة والتعريف بالطاقة الخضراء والتنمية المستدامة.

و فى كلمته ، قال د. م. محمد سليم سالمان، عضو مجلس إدارة المجلس العربى للطاقة المستدامة رئيس قطاع الأداء بالقابضة لكهرباء مصر سابقاً ، أن اهتمام عالم اليوم بالاستدامة والمسئولية الاجتماعية والحوكمة الجيدة (ESG) أمراً بالغ الأهمية للشراكات لتحقيق نمو مستدام وتعزيز سمعتها في السوق، لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى وحماية البيئة والمسئولية الاجتماعية. وأشار إلى أن إطار ESG يتآلف من ثلاثة محاور: البيئة، والمسئولية المجتمعية، والحوكمة.
وقال أن الشركات المصرية لديها فرصة كبيرة لتعزيز بيئة الاستثمار في مصر من خلال: التقييم الذاتي والتطوير، والشفافية والإفصاح، والتدريب والتوعية. وأكد أن تبنى معايير ESG هو استثمار في مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً لمصر من خلال الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، ويمكننا بناء بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة تحقق الازدهار للجميع.

وقد شارك بكلمات ومحاضرات من عدد من الدول العربية عبر تقنية زوووم كلا من :
د.بندر أحمد علاف عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – السعودية ، مهندس سالم العجمي
عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة – الكويت ، دكتور محمد الدباس عضو المجلس العربي للطاقة المستدامة – الأردن ،دكتور محمد رسلان زهيرة عميد كلية الزراعة الميكانيكية والكهربائية سابقاً بجامعة تشرين بسوريا ورئيس لجنة الطاقة في نقابة المهندسين – سوريا ،دكتور جواد الخراز المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE – الذراع الفني لإدارة الطاقة بجامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء – المغرب.

تضمنت اللجنة التنظيمية للملتقى:
م. سعيد اللبان – الأمين المساعد للاتحاد للشئون المالية والإدارية (رئيس اللجنة التنظيمية)
* د. خالد فاروق – رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الجيزة (عضواً)
* أ. عبير سلامة – المستشار الإعلامي للاتحاد (عضواً)
* د. عبد البديع الددا – عضو الأمانة العامة للاتحاد (عضواً)
وقد شارك بالحضور :
الأستاذ الدكتورة نور شفيق الجندي – عضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد ورئيس تحرير المجلة العلمية البحثية للإتحاد ، أ د . شرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات،
ا.د. مجدي السماحي – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة كفر الشيخ، والمهندس السعيد سيد اللبان – الأمين المساعد للإتحاد للشئون المالية والادارية، والدكتورة عزة حسين – الأمين المساعد لشئون التخطيط والمتابعة والدكتورة صفاء مختار رئيس المجلس العربي للثقافة والتراث بالاتحاد والدكتورة دعاء درويش عضو المجلس العربي للثقافة والتراث والدكتور محمد بيومي – عضو المجلس العربي للابداع والابتكار والدكتورة مايسة عبد الحي – عضو الأمانة العامة للإتحاد والأستاذة أميرة السعيد اللبان عضو الاتحاد والدكتورة مريم السندي – عضو الاتحاد والاعلامية شيرين سامي المستشار الاعلامي للإتحاد والدكتورة هدى الباز – عضو الاتحاد.