طاقة ونقل

النشائى : الطاقة المظلمة ذات تكلفة رخيصة وتتناسب مع متطلبات التنمية الشاملة لمصر

خلال ندوة "استثمار الطاقة البديلة من الطاقة المظلمة

قال العالم الدكتور مهندس محمد صلاح النشائي أستاذ الهندسة و النانو تكنولوجى ، أن الطاقة المظلمة هي طاقة ذات تكلفة رخيصة وتتناسب مع متطلبات التنمية الشاملة لمصر ولبلدان العالم الثالث مؤكدًا أن مستقبل مصر في ثورة علمية تطبيقية تصب في الاقتصاد..

و أكد أن مصر تستطيع أن تنشأ مفاعل نظيف مائة في المائة من الفراغ وذلك عن طريق فهمه لمعنى كثير من الاكتشافات مثل تأثير كازمير (Casimir effect) وكذلك إمكانية عمل مراكب فضائية بلا وقود سوى ما يعرف بالطاقة الداكنة.

جاء ذلك بالندوة التى عقدتها لجنة الطاقة بنقابة المهندسين المصرية تحت عنوان “استثمار الطاقة البديلة من الطاقة المظلمة” بحضور المهندس محمد عبد العظيم- رئيس لجنة الطاقة، والمهندس فاروق الحكيم- رئيس شعبة الهندسة الكهربية.

و ألقى النشائي الضوء على تنقيحه لنظرية آينشتاين الخاصة بالمادة والطاقة بمعرفة سرعة الضوء في الفراغE=m.c2 ،

وفي محاضرته وجه النشائي استفهامًا بما أن مفهوم الطاقة الكونية.. التي ظهرت من خلال نظرية النسبية لآينشتين ومعادلته الشهيرة “الطاقة – الكتلة – مربع سرعة الضوء”، ونسبتها الثابتة تساوي 4.5% من الطاقة الكلية الموجودة في الكون، إذن أين نسبة ال95.5% الباقية من الطاقة الكونية والتي لم يتمكن اينشتين من التوصل إليها؟ مجيبًا بأنه ظل يبحث للوصول إلي الطاقة المتبقية ومحاولة فك رموزها والغموض الذي يحيط بها لغزًا أمام العلماء ، حتى بدأ في دراسات وأبحاث عديدة مع فريق البحث الخاص به ، وبعد سنوات توصل إلي المعادلة الآتية :
“الطاقة- الكتلة- مربع سرعة الضوء مقسوما على 22” وكانت النتيجة 95.5% وهي النسبة الغامضة التي لم يتوصل إليها اينشتين في نظريته النسبية.

وأطلق عليها الطاقة الداكنة أي غير الملموسة أو المحسوسة أو المرئية، وعليه فإن نسبة ال4.5% وفقا للنظرية النسبية لاينشتين هي طاقة الأشياء المادية الملموسة في الكون والتي لها كتلة وسرعة ، ونسبة ال 95.5% والتي توصل إليها أطلق عليها في نظريته “الطاقة الداكنة” و‬هي طاقة الفراغ أي الأشياء غير الملموسة أو المحسوسة أو المرئية.

ولمعرفة السبب لماذا السماء تبدو مظلمة سوداء ليلا ! يقول النشائي: بعد بحوث طويلة اكتشفنا أن الطاقة الكونية الداكنة والتي تقدر بنسبة 95.5% من إجمالي طاقة الكون ، هي في الحقيقة ليست نوعًا واحدًا من الطاقة بل نوعان ، الأولى هي الطاقة السوداء مؤكدًا السوداء وليس الداكنة ، لأن الطاقة الداكنة تعني غير الملموسة أو المرئية ، أما السوداء فمن اسمها يستدل عليها بلونها الأسود ، وهذه الطاقة السوداء هي التي تسبب ظلمة الليل وتجعلنا نري السماء مظلمة ليلا بعد غياب الشمس ودورانها في جزء آخر من كوكب الأرض.. هذه الطاقة السوداء نسبتها 22% من حجم الطاقة الداكنة التي تصبح قيمتها منفصلة عن الطاقة السوداء 73.5%.

الوسوم