منوعات

بدء منتدى ” دور المنظمات الأهلية فى الحد من المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية” بالتعاون بين ” سفراء المناخ” و ” آل غزالى للتنمية “


نظمت مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى ، بالتعاون مع مؤسسة آل غزالى للتنمية الشاملة و المستدامة ” منتدى ” دور المنظمات الأهلية فى الحد من المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية” ، أمس الخميس الموافق ١٤ أكتوبر ، و ذلك فى ضوء استضافة الدولة المصرية لقمة المناخ Cop27 .

في بداية الجلسة الافتتاحية قام الدكتور محمد المدثر ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل غزال للتنمية الشاملة و المستدامة  ، بالترحيب بالحضور  و التهنئة بانتصارات اكتوبر ، و تحدث عن دور مصر المحوري في العالم و ادراك مؤسسات المجتمع المدني و مؤسسة ” ال غزالي للتنمية المستدامة وو دورها في نشر الوعي” ، حيث تعد حلقة وصل بين الدولة و مواطنيها.

و قال الدكتور مصطفى الشربينى ، سفير ميثاق المناخ الاوروبى و رئيس مبادرة ” المليون شاب متطوع للتكيف المناخى ” ، ان مصر تخطو خطوات واضحة نحو بيئة نظيفة خضراء ، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ، حيث طرحت الحكومة المصرية، في 30 سبتمبر 2020، أول سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة.
و اوضح ، أن أهم وأبرز تلك المشاريع التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الطبيعي، والمشروعات الأخرى المعنية بشئون النقل والمواصلات، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المُضرة بالغلاف الجوي والمُسببة للاحتباس الحراري، بهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة، وتلافي تداعياتها السلبية، على غرار توقيع وزارة البيئة والتنمية المحلية والنقل والصحة اتفاقًا مشتركًا عام 2020 لتنفيذ مشروع إدارة تلوث الهواء والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك بتمويل من البنك الدولي قيمته 200 مليون دولار.

و اضاف ، أن مصر تحرص دائمًا على تنمية وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية المشتركة في مجالات البيئة والمناخ، وذلك ليس فقط من خلال المشاركة، بل أيضًا عبر رئاسة العديد من المؤتمرات ، والمفاوضات واللجان المعنية بقضايا البيئة والمناخ سواء داخل أفريقيا أو خارجها بالتنسيق مع الأمم المتحدة ، و هذا يتضح فى استضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 27) في نوفمبر المقبل ، كممثلة لتحديات وجهود وأولويات القارة الأفريقية في مواجهة أزمة التغيرات المناخية.

و اختتم الشربينى حديثه ، مؤكدا على إن الدولة المصرية تبذل جهودا ضخمة ومُتكاملة، سواء على مستوى المؤسسات أو السياسات، لمواجهة التحديات المرتبطة بتداعيات التغير المناخي، و تتخذ عدد من الإجراءات المُكملة، خاصة على مستوى البحث العلمي، وتنمية الوعي المجتمعي، وتفعيل دور المجتمع المدني كشريك ضروري في مواجهة هذه التداعيات.

و فى كلمته ، تحدث حسام الدين محمود ، الأمين العام لمبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخى ، عن مشاركة حملة ” سفراء المناخ”، و العمل من خلالها علي مدار عام لبناء قدرات الشباب للتكيف المناخي في مصر و العالم العربي و افريقيا ، موضحا ان هدفها هو نشر الوعي عن العمل المناخي و هو الهدف من استضافة مصر لمؤتمر المناخ Cop27 .
و أوضح ، أن أزمة ارتفاع درجة حرارة الارض استدعت التدخل ، مشيرا إلى أن ،  بداية القمم كانت قمة الارض و التي نتج عنها بروتوكول كيوتو و تلاها مجموعة من القمم التي خرجت بتوصيات لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتي عام ٢٠١٥ الذي تم فيه توقيع اتفاقية باريس للمناخ ، و التى أسفرت عن التزام الدول العالمية بتمويل الدول المتضررة و الغير باعثة للكربون ، كما انه عقب ذلك تنفيذ مجموعة من انشطة العمل المناخي حتي انعقاد مؤتمر  Cop26 .
و شدد ، أمين عام مبادرة ” سفراء المناخ” ، على ان قضية التغيرات المناخية اذا لم يتم اخذ خطوات حاسمة فيها ستصبح ازمة لن ينجي منها احد ، مشيرا إلى ، الاجراءات التي اتخذتها مصر فى هذا الشأن ، مثل اعلان مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء تعمل بالطاقة المتجددة ، بخلاف مشروعات الطاقة المتجددة كطافة الشمس و طاقة الرياح ، و أبرزها محطة ” بنبان” للطاقة الشمسية ، كما تولي مصر اهتماما بمشروعات الهيدروجين الاخضر و غيرها من مشروعات الطاقة النظيفة.
و اضاف ، ان مصر دولة غير باعثة للكربون و ان حجم انبعاثاتها ٦, %و لكنها من الدول المتضررة.
و لفت حسام الدين ، إلى أن هناك اتجاهين تسير من خلالهم دول العالم ، الاتجاه الأول هو شمال العالم و هو مسئول عن خفض الانبعاثات ، و الثانى جنوب العالم و هو مسئول عن التكيف المناخي ، مشددا على ضرورة إلزام الدول الباعثة للكربون بتمويل الدول المتضررة و المطلوب منها التكيف ، حيث ان التعهد بالتمويل لم يتم تنفيذه حتى الآن .

على جانب أخر ، تحدث حسام الدين ، عن العمل المجتمعي و دوره ، مشيرا إلى ان مصر اتخذت نهج التكيف مع التغيرات المناخية من خلال الفهم و المعالجة ، و بناء عليه تم اطلاق َمبادرة المليون شاب متطوع ، بهدف تثقيف الشباب في مصر و افريقيا .
كما تحدث ايضا عن الهجرة المناخية ، و خطورتها علي الدول التي يتم الهجرة اليها و عدم القدرة علي استيعاب المهاجرين لمحدودية الموارد ، لذلك اخذت مصر علي عاتقها قيادة المنطقة العربية و الافريقية في العمل المناخي.

و إختتم حديثه ، بالإشاده بالجيل الحالى واصفا إياه بأنه ” مبشر جدا و متفاعل” ، كما اشار الي انه سيتم تنفيذ مشروعات للشباب من خلال الاتحاد النوعي للمناخ و ذلك بعد انعقاد قمة المناخ المقرره خلال شهر نوفمبر القادم بشرم الشيخ .

و فى كلمته ، تحدث الدكتور محمود سامي بدر ، امين علم جمعية شركاء النجاح للتنمية الاقتصادية ، عن مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التي اطلقها رئيس الجمهورية منذ ٣ أشهر ، موضحا انها تستهدف زراعة ١٠٠ مليون شجرة مثمرة بالتعاون مع جامعة الأزهر و جميع مديريات الزراعة في محافظات الجمهورية.
و اشار الي انها مبادرة تهدف لزراعات مثمرة تنفذ على الأرض الواقع ، حيث يتم زراعة ” النباتات العطرية و الطبية و الاشجار الخشبية ” لتوفير الاخشاب و ايضا زراعة “التين و الزيتون”.

بدوره قال ، الدكتور محمد بدران
الامين العام لحزب مصر اكتوبر ، أن اخطار تغير المناخ تؤثر علي كل من الاطفال و الشباب و الشيوخ ، كما أن زيادة درجات الحرارة تؤثر علي الاتزان النفسي و تؤدى إلى حدوث الجرائم ، مشيرا إلى أهمية دور الشباب في محاولة تخفيف اثر التغير المناخي.

بدوره وجه اللواء ، اركان حرب محمد حسين سليمان ، مدرس بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية ، تحية لابطال اكتوبر و تهنئة بالمولد النبوي الشريف .
و اشار الي انه يجب ان تكون ذكري ميلاد الرسول وازع للأمة و الشباب على العمل ،
و تحدث سليمان ، عن التغيرات المناخية
مشيرا الي ان امريكا هي سبب انهيار اتفاقيات المناخ ، بسبب انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ عند توليه الرئاسة ، مشيرا إلى ضرورة التزام الدول المسببة للانبعاثات بتقديم اموال للدول المتضررة.
و اوضح انه يجب علينا تغذية ثقافة اولادنا بمدي خطورة التغيرات المناخية ،
لاننا ضمن الدول المهددة ، حيث تشير التوقعات بأن الاسكندرية مهددة بالغرق نتيجة ذوبان الجليد في القطبين ، و نتيجة لذلك لابد من ان نخطط ” ماذا سنفعل لمواجهة التغيرات المناخية الحتمية؟” ، لأنها مسألة امن قومي .
و تابع :” علينا أن نهنئ انفسنا للقادم و نقوم بنشر ثقافة الحفاظ علي البيئة من التلوث ،  الذى يشمل ”  السمعي و البصري” ، و ذلك بكل السبل مع مراعاة ان يتم ذلك منذ الصغر ، من خلال وضع مناهج تعليمية تهتم بالبيئة لتوعية آبنائنا “.

الوسوم