توبطاقة ونقل

خلال فعاليات مهرجان العلوم “2021” المشاركون يؤكدون : الطاقة النووية مستقبل الإستثمار فى مصر و تحقق أهداف التنمية المستدامة

عقدت شركة روساتوم الرائدة في مجال التكنولوجيا ، بالتعاون مع المركز الروسي للعلوم والثقافة ، مهرجان العلوم “2021” ، و الذى أقيم في مصر ، بالقاهرة و الأسكندرية ، و نظمته شركة روساتوم ، و ألقت الدكتورة أسماء حنفى الباحثة بجامعة أسكندرية قسم الهندسة النووية و الإشعاعية ، كلمة عن أهمية الطاقة النووية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كطاقة نظيفة ومستدامة ، حيث أشارت إلى أن الطاقة النووية لا تبعث ثاني أكسيد الكربون المكون الرئيسي لغازات الإحتباس الحراري و المسبب لأزمة التغيرات المناخية ، و بالتالي تساهم الطاقة النووية في الحد من أزمة المناخ وتحقيق الهدف المعني بتوفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة .

و أوضحت باحثة جامعة الأسكندرية ، أن الطاقة النووية تنتج بخار الماء ، لافتة إلى أن الأبراج المميزة الموجودة بمحطات الطاقة النووية ماهي إلا أبراج تبريد ، و بالتالي فلابد أن تكون الطاقة النووية هى إختيارنا في المستقبل ، و يجب أن نعمل على رفع الوعي بأهمية تعليم التكنولوجيا النووية والإشعاعية وتطبيقاتها السلمية المختلفة والمتداخلة في كافة المجالات ، مما يتيح الفرصة لرواد الأعمال والشركات الناشئة للتسابق نحو الإقتصاد الأخضر والتكنولوجيا النووية والأشعاعية ،و منها الإكتشافات في تقجير عمر الأرض والآثار ، بالإضافة إلي علاج الأمراض السرطانية وتشعيع المحاصيل الزراعية لحفظها بطريقة آمنة وسالمة ، بحيث لا تؤثر علي جودتها وإستخدامها فى التكنولوجيا النووية ، و هو ما يعد تحدى نحو المستقبل .

و فى ذات السياق ألقى المهندس محمد سعيد – الحاصل على الترتيب الأول لخريجى هندسة محطات الطاقه النووية لجامعتى “المصريه الروسيه في مصر ، و تومسك البوليتكنكيه في روسيا ”  –  كلمة خلال المشاركة فى فعاليات المهرجان ، قائلا ” إنه لمن الممتع أن اكون معكم اليوم وأشارك في هذا اليوم العلمي لنا و لطلبة الغد ”

و أضاف ” كانت خطوه صعبه في البدايه لكن نتائجها المثمره جائت فيما بعد ، و ما شجعنى أكثر لخوض التجربه شغفي بعلم الطاقه النووية و حب السفر والتطلع لمعرفه الثقافات الجديدة ، مما دفعنى للإلتحاق بالجامعة الروسية ، وخوض تجربتها كطالب مصري معاصر ، و إلتحاقي من خلالها بجامعه تومسك في روسيا المتميزه لدراسة مجالات الطاقه المختلفه ، و أهمها مجال الطاقه النوويه ، وذلك عن طريق عقد دراسي بين الجامعتين في مصر وروسيا للمشاركه الطلابيه فيما بينهم واستثمارهم في مجال جديد بمصر و هو الطاقة النووية و الذى يعد بمثابة المستقبل لمصر” .

و أستطر قائلا ” خلال وصولي لروسيا كانت خطوة جميلة جدا في حياتي الشخصيه قبل التعليميه حيث المناخ الثلجي و الأجواء الجديده و المعالم الاثرية الرائعة ، وبالأخص الأشخاص واللغات المختلفه ، في بلد يسكنها الكثير من الثقافات ، ثم بدئنا الدراسه بنظام و بشغف لتعلم المزيد ، حيث كان التعليم يسوده النظام واستغلال الوقت و تلقينا التدريبات المنشوده وانتهينا من دراستنا حيث درسنا لمده ثلاث سنوات في مصر وسنتين ونصف في روسيا ، و تمكنا من الحصول على شهادتين من الجامعتين كمتخصصين من جامعه تومسك الروسيه وبكالوريوس من الجامعه الروسيه المصريه” .

و حول إستفسارات الطلاب المصريين خلال اللقاء قال سليمان ” الطلاب كان لديهم اهتمامات و تساؤلات حول كيفية انتاج الطاقه النووية ، و لصغر سنهم وضحناها لهم ببعض التشبيهات كلعبه الدومينو المتدحرجه أو انطلاق الرصاصه حيث تتواجد العوامل الاساسيه كاليورانيوم والماء والنيوترون الذي يصطدم في قطعه اليورانيوم الصغيره لتتشقق ، ثم يخرج من خلال هذا الفعل طاقه حراره تعمل علي تسخين المحيط لها ، و هو الماء ، ثم يخرج من التفاعل نيوترون أو أكثر ، وتستمر السلسله لتنتج طاقه كبيره تؤدي لتبخر المياه ، و منه يتم عمل قوه ضاغطه تسقط علي الريش للتوربينات لتحويلها لطاقه حركيه ، ثم تحويل الطاقه الحركيه لطاقه كهربية بعد ذلك عن طريق مولدات،  و بذلك تعتبر طاقه نظيفه جدا ” .

و اوضح سليمان خلال كلمته ، أن قطعة اليورانيوم من المعروف أنها تقريبا بحجم انامل الأصبع تعادل الطاقه الناتجه عن 480 لتر من النفط ، أو طن واحد من الفحم ، ولا تنتج انبعاثات مضره اي طاقه صديقه للبيئه .

و فيما يخص الإشعاع قال سليمان ” ان المحطه النووية التى يتم تنفيذها فى مصر بالضبعة ، هى من الجيل الثالث و هى المتطوره الأكثر أمانا من الناحيه التكنولوجيه ، والأقل من ناحيه الانبعاثات من غاز ثاني اكسيد الكربون للغلاف الجوي ،حيث ان الإشعاعات المنبعثة تكون بدرجات طفيفه للبيئة المحيطة لها ، و بالنسبه للعاملين فيها يكون هناك عوامل أمان و زى واقي للعاملين و أجهزه لقياس الإشعاع ، بالإضافة إلى أوقات للراحه كبيره ، و علي هذا المنوال ستستحوذ مصر علي طاقه كبيره جدا تستغلها في مجالات مختلفه مقارنه بالطاقات الأخري”.

و فى نهاية كلمته حث سليمان الطلاب علي المشاركه المستقبليه و الانضمام والتعلم و التحفيز الذاتي للإتجاه المؤدي لتغير ذاتهم و المحيط بهم للأفضل.

الوسوم