المقالاتتوب

دعونا نترك  السياسة  والأمن  ومصلحة الدولة  للقادة والساسة …ويعمل الجميع

 

بقلم / محمود مقلد

دعونا نترك  السياسة  والأمن  ومصلحة الدولة  للقادة والساسة  ، ولينطلق  كل منا فى عمله  ، يبحث عن أحلامة وطموحاته  ، نتعلم من أخطاء الماضى  ، لنضمن مستقبل أفضل .

كم كنت أتمنى  أن يصبح  نوابنا   مرآة حقيقية لواقعنا ، يرصد معانتنا  وويدعم وعي شبابنا ؛  ويلقى الضوء على المجهوادت الكبيرة التى تتم على الأرض من الحكومة ،والمشاكل والتحديات الكبيرة التى نواجهها  كدولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة ، فمصر تستحق وبحق ما هو أكثر وأكثر.

كم أتمنى  أن تعود مصر  الى الوراء قليلا  ، حيث القيم والعادات والمجالس العرفية  ، التى تحقق العدل بجانب  القانون  و المحاكم  ،وليس  بخناقات شوارع  كما يحدث اليوم  .

 

لدى قناعة بأن  الآباء والأمهات  عليهم دور كبير فى ذلك  ، أضافة الى أهل العلم  والمدرسة التى  تراجع دورها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة  بسبب المتغيرات الكثيرة التى حدثت سواء كانت أقتصادية أو أجتماعية  .

 

رحلة العودة الى الجذور  و التطوير التى أتحدث عنها ليست مستحيلة  ، خاصة اذا  كان ذلك يتعلق  بمصير ومستقبل  أولادنا اللذين أصبحوا عرضة  للأدمان   والضياع  بسبب انتشار تجار السموم  فى كل مكان .

 

فبرغم  القبضات الأمنية الأخيرة التى طالت العديد من دواليب المخدرات  وتجار السموم  ، الا أنا انتشار الخدمة (ديلفيرى ) وتزايد الحيل الكثيرة التى يتبعها هؤلاء المجرمين لتوصيل سمومهم للشباب  ، يعطى للقضية أهمية كبيرة  .

 

فى المنازل لابد أن تعود شخصية الأب  ، وفى المدارس لابد أن تعود هيبة المعلم  ،  وفى المساجد لابد أن يكون هناك خطباء على قدر المسؤلية  ، لأن الانعكاسات ستكون  مؤلمة للجميع  ، سنخسر جميعا  وسندفع الثمن .

 

كم كنت أتمنى أن تضيف الطفرة التعليمية التى حدثت فى البيوت  ،الى المجتمع المصرى المثقف بطبعة ، لكن على عكس الواقع  كل شىء يعود للخلف ، لم نعد  نرى الصغير يحترم الكبير ، أو الطالب يحترم أو يهاب المدرس .

كم كنت أتمنى أن يعود الأب الى منزله يراقب تصرفات أولاده  ،  أن يدرك الجميع أن أنتشار المخدرات  سيدمر المستقبل  ويرفع معدلات الجريمة  ، ويسرق أحلام الشباب  .

 

أن أرى  الشهامة فى عيون الكل  ، أن يساعد الغنى الفقير  ، أن تعود موائد المحبة   ، أن أرى رابطة لشباب مصر ، وأجتماع شهرى لكل افراد الاسرة يبحثون فيه المستقبل  ويعملون فيه على حل كافة الخلافات قبل أن تفلت الزمام .

أن يتحقق الخبر الذى نرى فيه نواب الشعب هم لسان المواطن   ، أن يقف الجميع أمام من يسرق أحلامهم بوعود كذابة    ، أن تتواصل جذور المحبة بين  الجميع  ، أن يواصل المسؤلين  التطوير الملحوظ فى الشكل والمضمون  الذى تشهده مصر  .. فمن المؤكد أن بلدنا الأن بدت مختلفة فى كل شىء.

هذه التوقعات والأمنيات لا أتصور أنها جسيمه أو مستحيلة  .. خاصة أن تجربة السنوات الماضية لا تزال تؤكد أن مصر  تغيرت  وباتت تحتاج الى مثقفين  وتنوريين  ، وعمل شاق من أجل الحفاظ على تاريخ حافل ومستقبل أفضل  .

 

الوسوم