بورصة وشركاتتوب

محمد ممدوح عضو مجلس إدارة “الشروق” للأوراق المالية:2019 عام ازدهار البورصة المصرية وتحقيق المؤشر لمستويات تاريخية جديدة

* “العقارات” من ابرز القطاعات الواعدة بالسوق لأن بها فرص نمو عالية

* اسعار الاسهم حاليا جاذبة للشراء وفرصة لتكوين مراكز جديدة شرط الابتعاد عن الكريديت

* الاقتصاد المصري تعافى بقوة بفعل استراتيجة حكيمة تقودها الدولة

 

كتبت / شهد محمد

توقع محمد ممدوح عضو مجلس إدارة شركة “الشروق” لتداول الاوراق المالية، وخبير اسواق المال المحلية والعالمية ان تشهد البورصة انتعاشة قوية خلال العام الجاري، لافتا الى انه من المتوقع ان يبلغ المؤشر الرئيسي مستويات 18 الف نقطة خلال العام، معتبرا ان قطاع العقارات من اهم القطاعات الواعدة بالسوق.

واضاف ممدوح ان الاقتصاد المصري تعافى بقوة وخرج من عثرته وكبوته التي لازمته لاكثر من 60 عام، بعد نجاح الحكومة فى تطبيق اجراءات الاصلاح الاقتصادي ضمن الاستراتيجية التي تبنتها الدولة والقيادية السياسية من اجل النهوض بالبلاد إلى الافضل.

بداية ما تقييمك لآداء البورصة حاليا وماذا عن توقعاتك خلال العام الجاري؟

فى الحقيقة بعد اتخاذ الخطوة الهامة والضرورية والخاصة بتعويم الجنيه، فى اواخر عام 2016، شاهدنا نموا كبيرا فى كافة المجالات وفى عام 2017 حققت البورصة المصرية ارتفاعات قوية وكانت الافضل اداءً على مستوى العالم بل وتبعتها البورصة الامريكية، ولكن بعد تلك الارتفاعات القوية الغير مسبوقة للبورصة المصرية كان لابد ومن الطبيعي ان يكون هناك بعضا من الهدوء النسبي لالتقاط الانفاس وهو امر صحي للغاية ولا يدعوا للقلق.

وما يحدث حاليا فى البورصة من تراجعات يأتي فى إطار موجة تصحيحة لاتدعوا للقلق لاسيما بعد ان حقق المؤشر الرئيسي للسوق مستويات تاريخية، ونستهدف مستويات 18 الف نقطة ومن الممكن ان نرى مستويات اخرى لأن هذا الهدوء يدخل خلاله مشتري جديد ويخلق فرص استثمار جديدة، بالنسبة للمستثمرين.

وهل تعتقد ان تعاملات المؤسسات المحلية فى الفترة الاخيرة كان لها دور فى مزيد من تراجعات البورصة مؤخرا ؟

فى الحقيقة تعاملات المؤسسات تأثرت بموضوع تأجيل الطروحات الحكومية بعض الشئ فبعد الاعلان عن تأجيل بعض الطروحات فى الفترة السابقة مثل مصر الجديدة للاسكان والشرقية للدخان اتجهت المؤسسات الى البيع بكثافة فى البورصة، لكن فى الفترة الاخيرة لم نرصد عميلات بيع قوية من جانب المؤسسات.

وكيف قرأت اجراءات الاصلاح الاقتصادي؟

بدون رياء فالحكومة تدير القطاع المصرفي والمالي بشكل احترافي للغاية فالاحتياطي النقدى كان عند 14 مليار فى 2013 واليوم الاحتياطي بلغ 45 مليار وهو ما يدل على ان هناك سياسة نقدية واعية وكذلك ارتفاع الجنيه فالدولار اليوم سعره 17 جنيه اي 15% ارتفاع فى قيمة العملة امام الدولار مقارنة بالعملات الاخرى، وهو ما يفسر اقبال الاجانب على اذون الخزانة .

اليوم مصر لديها فرص استثمارية جيدة بدليل اقبال الاجانب على السوق المصرية بناء على سعر العملة فكان لدينا سعر العملة فى السوق الرسمي 7 جنيه وفى السوق السوداء 17 جنيه، فالمستثمر الاجنبيى الان يدخل مطمئنا فكانت هناك فجوة فى الاستثمار.

كانت البورصة تسير خطوة بخطوة مع الاسواق العالمية ولكن انفصلت فى ادائها عن الاسواق مؤخراً لماذا؟

ارتباط البورصة المصرية بالاسواق العالمية كان يرجع إلى سببين رئيسيين الاول وهو ان السوق المصري هبط إلى مستويات متندنية للغاية قاربت الـ 5 آلاف نقطة بعد ثورة يناير 2011، والثاني هو ان الاسواق العالمية ابرزها “داو جونز” اتجه الى 6 الاف نقطة وصل حاليا الى 26 الف نقطة، والسوق المصري لم يتحرك بفعل اسباب داخلية بسبب الثورة وعدم الاستقرار السياسي ولكن مع اتضاح الرؤية وعودة الاوضاع الى نصابها بدأ المؤشر يخطوا بثبات نحو الارتفاع فأصبحنا فى معزل عن الاسواق العالمية،

وهناك سبب رئيسي ايضا فى تلك النقطة، فكان سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة فى بورصة لندن وكان يتم عليه مضاربات قوية ولكن بعد بيع الشركة وخروجها من المؤشر تراجعت المضاربات وبدأ تأثيره على المؤشر يتراجع الى حد كبير.

هل تعتقد انه خلال العام الجاري 2019 نرى مستويات قياسية للمؤشر؟

بالفعل اعتقد اننا سوف نرى مستويات 18 الف نقطة خلال العام الجاري ولم ابالغ اذا ما قلت ان العام الجاري سيكون عام ازدهار البورصة المصرية لأن التقارير الصادرة من المؤسسات العالمية تؤكد ان الاسواق الناشئة بها فرص نمو كبيرة والسوق المصري له تصنيفات مهمة .

الاسواق الناشئة فى الفترة الماضية تأثرت فهل سيكون لمصر نصيب فى استقطاب جزء من الاستثمارات العالمية ؟

نعم هناك مؤسسات امريكية واوروبية تتجه حاليا بالفعل الى السوق المصري لان السوق المصري به فرص نمو واعدة للغاية وفرصة لاى مستثمر ان يقتحم السوق حاليا.

و ماهي اهم القطاعات الواعدة بالبورصة ؟

هناك القطاع العقاري رغم انه ظلم فى 2018 ولكن سيعاود النهوض مجددا العام الجاري على ان تكون الانطلاقة الحقيقية للقطاع فى العام المقبل 2020، وفيما يتعلق بالكلام حول فشل صفقة سدويك ومدينة نصر فالأمر لن يؤثر سلبا على القطاع بالعكس فالمستثمرين رأوا ان هناك تقييم غير عادل للاسهم ، وهناك ايضا قطاع الخدمات المالية غير المصرفية مستقر بشكل كبير ويؤدي بشكل افضل وهو قطاع قوي وبعيدا عن التقلبات واتوقع ان يسهم انتعاش السياحة على اسهم القطاع بالبورصة.

كيف تعلق على عملية اتمام طرح الشرقية للدخان فى عجالة ؟

بأمانة شديدة كان الطرح معلن عنه وكل المهتمين بالاكتتابات لديهم علم ولا اري ان الامر تم فى الخفاء بل كان كل شئ فى العلن والهدف من الطرح عموما هو إدخال  مستثمرين إلى السوق المصري وارى ان ما تم جرى بشكل منطقى وفى النهاية الامر يعد مؤشر ثقة فى الاقتصاد المصري، فالانتقاد عمال على بطال ليست هواية ولكن ارى ان الامور تسير بشكل جيد فرئيس الدولة يسير بخطى ثابتة ويخطط بشكل جيد لكافة الامور.

تعتقد ان البورصة فى حاجة لمزيد من الطروحات الجديدة ؟

بالفعل نحن فى حاجة إلى بضاعة جديدة فالبورصة حققت معدل ارتفاع جاوز الـ 25% منذ الصعود صعودا من مستويات  12 الف نقطة الى 15 الف نقطة فهو معدل قياسي لأى سوق مال فى العالم ان يحقق تلك النسبة فى الربع الاول امر مبهر وبالتالي لابد من التقاط الانفاس وو امر صحي حتى يتم البناء على اساس صلب.

وبماذا تنصح المستثمرين فى البورصة حاليا؟

لابد ان يرى المستثمر بعناية فرص الشراء ويقتنصها والهبوط دائما يكون مرحلة استثنائية وعليه ان يخفف من اعتماده على “الكريديت” فالفترة الحالية فرصة لتكوين مراكز جديدة لاسيما وان الاسعار الحالية للاسهم جاذبة للشراء ، فمثلا متر الارض فى اي من محافظ اى من شركات العقارات تجاوز ال20 الف جنيه للمتر وهو ما ينعكس بالايجاب على سعر السهم فيما يتعلق بالتقييم .

كيف رأيت قرارات الرقابة المالية فى فرض الرقابة

الدكتور عمران يؤسس لمنهجية جديدة بشكل احترافي فى سوق المال بدليل ان المضاربات اختفت فى السوق بشكل جديد مع تشديد الرقابة على السوق والدولة حاليا تتبني استراتيجية مهمة للغاية تتمثل فى احكام الرقابة لتوفير الانضباط وهو ما كنا نفتقده .

بخصوص الشروق كيف تخططون للشركة مستقبلا؟

شركات السمسرة عانت بشدة خلال الاعوام 2013 وحتى 2015 امور صعبة للغاية  فأحجام التداولات آنذاك لم تكن تتجاوز الـ 300 مليون جنيه ولكن حاليا تحسنت الامور بشكل كبير، ونرى المليار والمليار ونصف جنيه.

و”الشروق” تركز حاليا على التوسع اقليميا فنحن نخطط لتدشين فروع جديدة للشركة فى بعض المحافظات ومدن اخرى مثل الشيخ زايد والتجمع ، ونحن ايضا لدينا استراتيجية نتبناها حاليا وهي ان تكون الشركة فى قائمة العشرة شركات الاوائل، وهناك احتفال الاثنين المقبل بمناسبة مرور 25 عام على تأسيس الشركة ووجهنا الدعوات لعدد من الوزراء وكذلك الرقابة المالية والبورصة .

الوسوم