قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، أن ما يحدث من غياب دولي من قضية فلسطين و دمار مُتعمد وحرمان من كافة الموارد الطبيعية ، ينتهك حقوق الإنسان التى أقرتها كافة الدساتير .
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع الصحفيين العاملين في مجال البيئة عبر برنامج زووم.
و أشارت إلى أنه من خلال مشاركتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بنيروبي الخاصة بمناقشة الكوارث البيئية التي تجتاح العالم ، أكدت على تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في فلسطين من حرمان الشعب من موارد الطبيعية من مصادر الطاقة والمياه والتربة .
و لفتت ياسمين فؤاد إلى ما يستخدم من أسلحة وما تنتج عنها من مخاطر تؤثر على كافة أشكال الحياة على أرض فلسطين.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الدول العربية مُجتمعة طالبت بضرورة الضغط بكافة الوسائل المشروعة لإنهاء المعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضايا فلسطين والسودان وما يمارس ضدهما من دمار مُتعمد وحرمان من كافة الموارد الطبيعية وهو ما جاء ببيان مصر خلال مؤتمر نيروبي والذي تم تسجيله بمضبطة مؤتمر الأمم المتحدة، مُوضحة أن وزيرة البيئة الفلسطينية نسرين التميمي طالبت خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة الذي عقد بنيروبى بعمل لجنة من الأمم المتحدة للبيئة تقوم بزيارة للأراضي الفلسطينية عند إقامة الهدنة حتى تصدر تقريرا عن ما يحدث في فلسطين من تدهور بيئي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه لا ينبغي للتعاون البيئي مُتعدد الأطراف أن يكون ذو معايير مزدوجة، بل ينبغي لها أن تثبت مصداقيتها لجميع البشر على كوكبنا دون إنتقاء أو إختيار، داعية الجميع إلى الإجتماع لوقف هذا الصراع لإنقاذ كوكبنا، مُضيفة أن القضية الفلسطينية وعلاقتها بالبيئة هي من القضايا الدولية الهامة المُدرجة بأجندة مجلس وزراء البيئة العرب، والتي تتضمن موضوعين هاميين وذلك تم طرحهما في إجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة بنيروبي وهما القضية الفلسطينية وعلاقتها بالتدهور البيئي وتأثيرها على الموارد الطبيعية، وحق الفلسطينيين في الحصول على الإحتياجات الأساسية من الموارد الطبيعية.
جدير بالذكر، أنه تم إنشاء جمعية الأمم المتحدة للبيئة في يونيو 2012، عندما دعا قادة العالم إلى تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة وترقيته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المُستدامة، والذي يشار إليه أيضًا باسم ريو + 20، وتجسد جمعية البيئة حقبة جديدة تكون فيها البيئة محور تركيز المجتمع الدولي وتمنح نفس المستوى من الأهمية مثل قضايا السلام والفقر والصحة والأمن.
وجاء إنشاء جمعية البيئة تتويجًا لعقود من الجهود الدولية، التي بدأت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972، والتي تهدف إلى إنشاء نظام مُتماسك للإدارة البيئية الدولية، وتجتمع جمعية الأمم المتحدة للبيئة مرة كل سنتين لتحديد أولويات السياسات البيئية العالمية وتطوير القانون البيئي الدولي ومن خلال قراراتها وما تقوم به من دعوة إلى العمل، توفر الجمعية القيادة وتحفز العمل الحكومي الدولي بشأن البيئة يتطلب صنع القرار مشاركة واسعة النطاق، وهذا هو السبب في أن الجمعية توفر فرصة لجميع الشعوب للمساعدة في تصميم حلول لصحة الكوكب.