Uncategorizedتوبسياحة
البيئة تنظم زيارة توعوية لسيوه أرض الجمال
بمشاركة جمعية كتاب البيئة و التنمية ..
نظمت وزارة البيئة تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة زيارة ميدانية توعوية للصحفيين بمحمية سيوه التابعة لمحافظة مطروح ، ولبعض الأماكن السياحية الأخرى بسيوه ، جاء ذلك ضمن البروتوكول الموقع بين وزارة البيئة و جمعية كتاب البيئة و التنمية ، لرفع الوعى بأهمية المحميات الطبيعية علي مستوي الجمهورية.
حضر الزيارة من وزارة البيئة ، محمد مصطفى، مدير إدارة التخطيط والتدريب بوزارة البيئة، ابراهيم باغي مدير محمية سيوة،عصام السعداوي باحث بيئي بقطاع شئون الفروع بوزارة البيئة.
و حضر من جمعية كتاب البيئة و التنمية أعضاء مجلس الإدارة و أعضاء الجمعية و على رأسهم الدكتور محمود بكر رئيس الجمعية .
فى بداية الزيارة ، تم التعريف بمدينة سيوه (باللغة الأمازيغية السيوية ) ،و هى مدينة وواحة مصرية في الصحراء الغربية، تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وتتبع محافظة مطروح إدارياً. ينتشر في أرجائها الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى، فيما اكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، ومقابر جبل الموتى. يقطن الواحة ما يقارب من 35 ألف نسمة تقريباً، يعمل أغلبهم بالزراعة أو السياحة. و يسود المناخ القاري الصحراوي الواحة، فهي شديدة الحرارة صيفاً، أما شتاؤها فدافئ نهاراً شديد البرودة ليلاً.
محمية سيوة
بدأت الزيارة التى نظمتها وزارة البيئة ، ب “محمية سيوه”، و التى أعلنت محمية طبيعية في عام 2002، و تقع في الصحراء الغربية على بعد 820 كيلومترا جنوب غرب القاهرة قرب الحدود المصرية الليبية ، و قال إبراهيم باغي، مدير محمية سيوة ، ان المحمية 18 مترا تحت سطح البحر. وتبلغ مساحة المحمية حوالي 7800 كيلومتر مربع، بينما تبلغ مساحة واحة سيوة 55 الف كيلومتر مربع، و تتضمن المحمية أكثر من ٤٠ نوعا من النباتات الرعوية والطبية والعطرية، و 32 نوعا من الزواحف و 164 نوعًا من الطيور نو28 نوعا من الحيوانات البرية.
شالى
و شملت الزيارة بلدة سيوة القديمة ( شالى)، و هي المدينة والقلعة القديمة في قلب واحة سيوة ، وتعد من أشهر معالمها التاريخية.
ويعود تاريخ المدينة القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء. ثم جاء الإسكندر الأكبر إلى ذلك المعبد ليتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين، واليونانيين. .
أما القلعة فهي حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين 12 – 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الامبراطورية الرومانية، فكانت القبائل تغير على بعضها البعض بهدف الحصول على الغذاء من مناطق الأبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة، وكان معظمهم من العرب القريبين من واحة سيوة. وتعد قلعة شالى من أهم المزارات السياحية فيها.
جزيرة فطناس
و كانت جزيرة فطناس( واحة الغروب ) احدى الأماكن الخلابة التى تم زيارتها و هي إحدى جزر واحة سيوة والمعروفة عالميًا بواحة الغروب؛ لأنها صاحبة ثانى أجمل غروب للشمس بعد اسبانيا.
و يوجد بها عين من أجمل العيون الكبريتية في سيوة والتي تتميز بعمقها الذى يصل إلى 7 متر، كما أن درجة حرارتها متوسطة على مدار العام .
جبل الدكرور
و تضمنت الزيارة ايضا ، جبل الدكرور، و هو يقع في واحة سيوة وتحديدا يقع على مسافة حوالي 3 كيلو جنوب شرق واحة سيوة.
جبل الدكرور كان له أسم أخر من قبل ،حيث لقب ب” أدرار بريق” وهذه الكلمة من اللغة الأمازيغية التى يتحدثها أهل سيوه.
و يتميز جبل الدكرور بحمامات الرمال الساخنة ، حيث تعالج هذه الرمال الكثير من الأمراض.
ويوجد بجبل الدكرور مقبرتان و كهفان . و تحكى بعض الأساطير في واحة سيوة عن جبل الدكرور و كنوز الملك ابريق، وهو من ملوك سيوة فى قديم الزمن. حيث كان في كل عام عند حلول شهر أكتوبر و اكتمال القمر يحتفل أهل سيوه بعيد السلام أو الليالي القمرية على جبل الدكرور حيث يجتمع الشيوخ والشباب والأطفال والنساء، و يتم ايضا عقد مصالحة بين القبائل التى يوجد بينها أى خلاف ، وبعد أنتهاء المصالحة يحتفلوا ويجهزون الطعام والشراب.
و يعود سبب هذا العيد إلى حوالي مائتي عام حيث كانت أهالي سيوة متفرقة بين شرق سيوة وغرب سيوة وكانت تقوم الصراعات والحروب بينهم ويخسرون أعداد كبيرة من الناس في هذه الحروب فقرروا إقامة عيد خاص بهم لكي يتم خلاله التصالح بين الجميع.
البحيرات المالحة
و صل قطار الزيارة التى نظمتها وزارة البيئة لكتاب جمعية البيئة و التنمية إلى محطة البحيرات المالحة حيث مناجم الملح ، و تعد بحيرات الملح في سيوة من أبرز أماكن الاستشفاء من الأمراض الجلدية، و التى تخرج ايضا الطاقة السلبية من جسم الإنسان.
معبد التنبؤات – أمون – الاسكندر
و شملت الزيارة التى نظمتها وزارة البيئة ايضا ، زيارة معبد “التنبؤات، أمون؛ الاسكندر” ؛ وأقيم فى العصر الفرعونى، لنشر ديانة آمون بين القبائل والشعوب المجاورة ،ويقع المعبد فوق هضبة أغورمي التي ترتفع 30 متراً عن سطح الأرض، و هو ما يحقق مشاهدة الواحة بالكامل من أعلى بجبالها ومنازلها ومزارع النخيل التي تحيطها من أعلى قبة المعبد.
و يتكون المعبد من ثلاثة أجزاء، وهي المعبد الرئيس وقصر الحاكم وجناح الحراس، ويتضمن ايضا البئر المقدسة .
وترجع أهمية المعبد إلى كونه مهبط وحي الإله آمون بحسب المعتقدات المصرية القديمة خلال العصر الفرعوني، لهذا أصبح مقصداً مهما للناس في ذلك العصر للاستشارة في الأمور التي يرغبون التنبؤ بها.
ويشهد معبد آمون ظاهرة فلكية تسمى الاعتدال الربيعي، حيث تتعامد الشمس على المعبد مرتين كل عام في الربيع والخريف، ويتساوى الليل والنهار بعد 90 يوماً، حيث يكون أقصر نهار في العام، وبعده بـ 90 يوماً آخر يقع أطول نهار فى العام.
و سمى بمعبد التنبؤات لأن الناس في ذاك الوقت كانوا يتوجهون للمعبد لاستشارة الإله آمون في الأمور التي يرغبون التنبؤ حولها، فيذهبون للمعبد ويطلبون من الكهنة استشارة آمون في الأمر الذي يحيرهم، ومن هنا جاء الاسم الذي عرف به المعبد حتى الآن”.
جبل الموتى
و قد وصل قطار الزيارة إلى محطته قبل الأخيرة عند جبل الموتى ، على بعد 2 كيلو متر من شالى، وعلى ارتفاع 500 متر، يحمّل جبل الموتى في سيوة حوالى 3000 مقبرة التي في وقتها كانت تحمل عددًا من المومياوات من الجنسيات المختلفة. و به عدد من الكهوف عبارة عن سراديب، تنتهى جميعها إلى بهو واسع، تمتد منه فجوات مخصصة لدفن الموتى.
يحمل جبل الموتى مقابر تعود إلى الأسرة السادسة والعشرين، أي خلال الفترة من 664-525 قبل الميلاد، واستمر البطالمة والرومان في دفن موتاهم في ذلك الجبل، وتجمع تلك المقابر في تصميمها بين الفن المصرى القديم والفن اليونانى، وبها نقوش ورسومات مختلفة من العصر المصرى القديم، من أشهر المقابر بجبل الموتى هي مقبرة “سى آمون”.
البيت السيوى
وصل قطار الزيارة التى نظمتها وزارة البيئة لأعضاء جمعية كتاب البيئة و التنمية إلى محطته الأخيرة حيث اختتمت الزيارة بجولة فى متحف البيت السيوى ، و الذى تم انشاؤه فى ديسمبر 1995.
و قد تم بناؤه على طراز البيت السيوى القديم ليكون متماشيا مع التاريخ السيوى و تم بناؤه باستخدام تقنيات البناء التقليدية لأهل سيوة الكرشيف ، وهو مزيج من الملح الصخري المجفف بالشمس مختلط مع الطين وهذه المادة تحافظ على درجات الحرارة داخل المنازل عند مستويات معتدلة، بينمت تصنع السقوف من جريد النخل .
و يتكون المتحف من طابقين ، و تجسد مكوناته عادات وتقاليد الأهالى ، حيث يحتوي على بعض المشغولات اليدوية للبيئة السيوية كالسجاجيد و المجوهرات و الأوانى الفخارية والفضيات والآلات الموسيقية والملابس السيوية المطرزة.
ويحتوي البيت السيوى ايضا على بعض الأثار التقليدية من المنطقة مثل المجوهرات الفضية والآلات الموسيقية وأزياء الأفراح والأواني الفخارية و مشغولات يدوية من التاريخ السيوي الامازيغي.