كتب: طاهر يونس
يعول القطاع السياحى على أسواق أمريكا اللاتنية وجنوب شرق أسيا وخاصة الصين التى ستكون مارد سياحى قوى لتخفيف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القطاع وعودة التدفقات السياحية الوافدة لمصرخلال العام الحالى لطبيعتها كما كانت قبل تداعيات جائحة كورونا التى كبدت القطاع خسائر فادحة .
وأكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أنه بالرغم حالة التفاؤل التى تسود القطاع بعد عودة واستئناف رحلات السياحة الصينية الى مصر.. إلا أن حالة الضابية بالنسبة لحركة السياحة الاوروبية مازالت مستمرة بسبب استمرار التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأمريكية. مشيرا الى أن قطاع السياحة يعول على أسواق أمريكا اللاتنية وجنوب شرق أسيا لتخفيف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القطاع .
كانت السياحة الصينية قد عادت مجددا إلى مصر بعد توقف دام لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا … .. يأتي ذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الجهود واستثمار إمكانات الدولة المصرية بما فى ذلك موقع مصر الاستراتيجى الفريد بما يسهم فى تنشيط وجذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر وفى إطار التنسيق المشترك بين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدنى
وطالب الخبيرالسياحى هانى بيتر بضرورة الاعتماد على الأجندات السياحية العالمية” المعارض والبورصات الخارجية” ليس لمجرد المشاركة فقط بل توقيع اتفاقيات وعقود لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر . كما طالب ضرورة وجود خطط طويلة المدي لتطوير صناعة السياحة في مصر وزيادة معدلات السياحة الوافدة وأن لا تقتصر فقط على وجود حملات تسويقية قصيرة المدي.
وكشف عضو غرفة شركات السياحة أن الصين مارد سياحى قوى قد تعوض جزء من الحركة السياحية الوافدة من الدول الاوروبية خاصة أنها قامت برفع قيود كورونا حتى ولو قامت بارسال أعداد بسيطة فهى مفيدة لزيادة التدفقات والايرادات السياحية المحققة للدخل القومى ..قائلا لكن تبقى الازمة هل سينفق السائح الصينى وهذا متوقف على نوعية السياحة الوافدة من الصين.
كما طالب بعدم الاعتماد على الاسواق التقليدية فى أوروبا ولذا لابد من فتح اسواق جديدة والاتجاه بقوة الى أسواق أمريكا اللاتنية التى لم تؤت بثمارها حتى الأن رغم انها من الاسواق الواعدة التى من الممكن ان تساهم فى تعويض جانب كبير من حركة السياحة الوافدة من كلا من روسيا وأوكرانيا ..مشيرا الى ضرورة تكثيف الاهتمام بالسوق البريطانى
لزيادة الحركة الوافدة منه خاصة أنها ليس لها علاقة حاليا بدول الاتحاد الاوروبى بعد الانفصال عنها مؤخرا ..لافتا الى أن الاوروبين محكومين بظروف ودواعى اقتصادية ناتجة عن أزمة الحرب الروسية الاوكرانية
وقال عضو غرفة شركات السياحة ان الموسم السياحي الشتوي يشهد حاليا زيادة تدريجية في إعداد السياح الألمان والروس والفرنسيين ..مشيرا إلي انه بجانب هذه الجنسيات هناك أيضا ارتفاع ملحوظ في إعداد السياح الاسكندناف الوافدين من السويد والدنمارك والنرويج وكذا الوافدين من دول جنوب شرق اسيا.
وأشار هانى بيتر الى أنه من المقرر أن يتم زيادة عدد الرحلات بين مصر والصين اعتباراً من مارس القادم إلى ١٣ رحلة منهم ٧ رحلات إلى جوانزو و٣ رحلات إلى بكين و٣ رحلات إلى هانزو..مؤكدًا أن مصر من أوائل دول العالم التى تستقبل السياحة الصينية بعد كورونا ..مشيرا إلى اهتمام وشغف الشعب الصيني وتشجيع الحكومة الصينية على السفر إلى مصر وزيارة معالمها الأثرية والسياحية الفريدة وامتلاكها لمقاصد سياحية رائعة وكذلك وجود مطارات دولية تطبق أعلى معايير الأمن والسلامة والاجراءات الاحترازية، مما يوفر فرصاً لزيادة الحركة السياحية ويجذب المزيد من الإستثمارات في ظل الطفرة التنموية والإنجازات المُثمرة التي حققتها الدولة المصرية في الفترة الأخيرة.