بورصة وشركاتتوب
يوسف وهبة رئيس مجلس إدارة “نيوكاسل” للاستثمار الرياضي
خطتنا الاستراتيجية تعتمد على التوسعة ونستهدف 16 فدان على الأقل كأراضي سيتم ضمها لأصول الشركة
قال يوسف وهبة رئيس مجلس إدارة شركة “نيو كاسل” للاستثمار الرياضي، ان هناك حالة من عدم الاستيعاب لمفهوم الاستثمار الرياضي فى السوق المصري، مشيرا إلى أن تلك هي المشكلة الرئيسية فى عدم تداول الشركة فى بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى الآن، برغم أن الشركة قامت بكافة الإجراءات اللازمة، إلا ان الشركة بدأت فعلياً إعادة قيد اسهم الشركة مجدداً بشكل مؤقت، وكشف عن أن الشركة لديها أصولا متنوعة وهو ما يعطي زخما وقوة للشركة علاوة على الخطط الاستراتيجيةوالتوسعية التي تستهدف الشركة تطبيقها مستقبلا.
بداية ماذا عن المشكلة التي اعاقت طرح شركتكم فى بورصة النيل حتى الآن ؟
المشكلة التي واجهتنا هي أن النشاط الرئيسي لشركتنا “نيو كاسل”، فى الاستثمار الرياضي، وهناك بطء ملحوظ فيما يتعلق باستيعاب هذا النشاط، فالشركة لديها كافة الأنشطة والألعاب الرياضية وهي بمثابة موارد للشركة، ونحن قد سبقنا قانون الرياضة حيث أن قانون الرياضة صدر عام 2017، ولكن نحن منذ عام 2012 لدينا سجل للاستثمار الرياضي، وقمنا بالتسجيل فى البورصة منذ عام 2015، وتم قيدنا ، ولكن مشكلتنا الرئيسية هي عدم وجود حالات مماثلة لحالة شركتنا ألا وهي الاستثمار الرياضي فى سوق المال، الأمر الذي وضع الكثير من العراقيل فى طريق إتمام تداول اسهم شركتنا فى البورصة .
وبعد أن تم إصدار قانوان الرياضة والمادة 71 التي أكدت على وجوب إتخاذ الأندية شكل الشركات المساهمة فقد تم منذ تلك اللحظة إستيعاب الأمر لدى الكثيرين، فمثلا الأندية الكبرى من الصعب أن تتحول تلك الأندية إلى شركات مساهمة، وذلك لأنه من الصعب أن يدير النادي رئيس الشركة التي يتبعها النادي أو يدير نشاط الكرة فالأمر صعب، فالأندية الكبرى فى أوروبا تابعة لشركات يترأسها رئيس مجلس إدارة، ونريد لتلك الثقافة والطفرة أن تنتقل إلى مصر، ولكن أجزم بأنه من الصعب أن يتم تأسيس شركات لكرة القدم فى مصر، فهناك صراع مستمر على مقاعد رؤساء الأندية، لأسباب عدة قد تكون مصالح أو أنها مجرد واجهة إجتماعية ليس إلا، ولكن لايوجد من يفكر فى أن يستثمر فى مجال الرياضة فى مصر رغم أن مستقبل الاستثمار الرياضي واعد وبه فرص هائلة .
وماذا عن الإجراءات التي اتخذتموها للطرح وماذا حدث فيما بعد ؟
تم قيد الشركة بالبورصة فى 2015، وقمنا بإجراءات حتى تم صدور نشرة الطرح، إلا أنه تم إصدار تعليمات أخرى جديدة خاصة وأننا لم نستفيد من الشركة الراعية التي تعاملنا معها فى مشوار قيد شركتنا فى البورصة، ثم بدأنا بشكل عملي فى البحث والتعاقد مع شركة راعية كمستشار مالي .
والحقيقة نستغرب من عدم الإهتمام بملف شركتنا والدفع به إلى الأمام فيما يتعلق بأمر الطرح فى البورصة، فلدينا طموحات وخطط استثمارية واعدة وتوسعات هائلة، كما أن الشركة لديها أصول كثيرة ، ويمكننى القول بأن وضع شركتنا أفضل بكثير من نظيرتها “غزل المحلة” التي لم يكن لديها أصول، فنحن لدينا العديد من الأراضي الخاصة بالنادي فلدينا 8400 متر مربع يتم استعمالها تماماً، وقمنا بشراء أصول أخرى عبارة عن قطع أراضي فى حدود 16 ألف متر مربع والشركة تستهدف شراء 64 ألف متر، وهي مساحات موجودة بالفعل حول النادي، وسنقوم باستخدامها للنشاط الرياضي، ومن ضمن خططنا أيضا أن يكون لدينا أنشطة أخرى تضاف إلى الاستثمار الرياضي، فنحن نستهدف النشاط السكني، من خلال فيلات ووحدات سكنية حول النادي، كما نستهدف الاستثمار ايضا فى نشاط استصلاح الأراضي .
وأين انتهى ملف قيد شركتكم وما مصيره ؟
ملف القيد الخاص بالشركة حاليا قد إنتهى به المطاف فى هيئة الرقابة المالية، وقامت الهيئة بمنح شركتنا مهلة 3 شهور فقط بدأت منذ اكتوبر 2022 وحتى 30 يناير 2023 من نفس العام، وقمنا بتقديم القيمة العادلة التي أعدتها “ويبك للاستشارات المالية”، وكان التقييم الذي قدمناه دون إدخال أصول الشركة ضمن التقييم فهناك أرصدة دائنة بالشركة وكانت الهيئة قد استفسرت هل هناك مانع من رسملة الأرصدة الدائنة فى ضخ رأس المال ولكننا لم نمانع تماماً، وأخطرت الهيئة بأننا لا نمانع من رسملة الأرصدة الدائنة .
ولماذا إذن فكرتم فى طرح شركتكم فى بورصة النيل ؟
اختيارنا بورصة النيل لأنها سوق واعدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وبها فرص نمو هائلة، وكانت خطتنا هي القيام بزيادة رأس مال الشركة ومن ثم المضي قدما فى تطبيق خطتنا الاستثمارية، كما اقترحت أن أقوم بإبرام عقد إيجار مني أنا شخصيا الى الشركة بقيمة باقي الأصول بقيمة 1 حنيه حتى نهاية عام 2023، وبعد نهاية تلك المدة كنا مستعدون لقيام لجنة من الآداء الاقتصادي لتقييم الأصول والاراضي بشكل قانوني، والغرض من كل ذلك هو أننا كنا نطمح فى إنجاز عمل مهم ونرسخ أرضية لمفهوم الاستثمار الرياضي ونكون مثال يحتذى به فى هذا المجال، كما أن غاية ما يرضينا هو أن يكون سهم الشركة مقابله أصول.
بعد أن قمنا بتقديم التقييم إلى الهيئة وتم منحنا مهلة ثلاثة شهور، رغم أننا قمنا بتقديم التقييم خلال مدة الثلاث شهور، وسألنا عن مصير الدراسة الخاصة بالقيمة العادلة التي قمنا بتقديمها، وانتظرنا البت فى المذكرة المعروضة على رئيس هيئة الرقابة المالية الدكتور محمد فريد، فيما يتعلق بالمهلة الممنوحة للشركة فيما يتعلق بإنقضائها من عدمه ، فتم الرد برفض القيمة العادلة وعدم التجديد ومخاطبة البورصة دون الرد على شركتنا .
وماذا عن الخطوات التي تعزمون اتخاذها مستقبلا فى هذا الشأن ؟
بدأنا بالفعل إعادة القيد مجدداً بشكل مؤقت، وسنقوم بالتسجيل فى هيئة الرقابة المالية على أن نبدأ الإجراءات وكأنها المرة الأولى للبدء فى إجراءات القيد بالبورصة، خاصة وأن الهيئة لديها معظم قواعد البيانات الخاصة بالشركة، ولكن الأمر يتطلب التحديث فقط فى البيانات، وطالبنا خطاب من الهيئة بعدم القبول لكى نسرع فى الإجراءات ونقدمه إلى البورصة لتحديد موقفها، كما تعاقدنا مع محاسب الشركة من المقيدين بالرقابة المالية، ونعمل على استيفاء هيكل الملكية لنقل الأسهم، كما تعاقدنا مع راعي جديد وهي شركة “ايجي تريند .
وماذا عن الخطط التوسعية المستهدفة للشركة والمقرر تطبيقها مستقبلاً ؟
نحن نخوض تجربة هي الأولى من نوعها ونخطط بشكل عملى ومحسوب، رأسمال الشركة المدفوع 9 ملايين جنيه، ومتسهدف زيادة رأس المال، ولم ننطلق بعد فإن الايراد الرئيسي للشركة مورده الرئيسي من خلال اشتراكات العضوية، والاستراكات قليلة إلى حد كبير، رغم أنه مسموح لنا أن نقبل اي عدد من اشتراكات العضوية ولكن نحن لسنا فى حاجة إلى ايراد العضوية فى الوقت الذي نقوم فيه بالإنفاق من رأسمالنا ولكن سنحتاج إلى إيرادات العضوية مع الإنطلاقة الحقيقية للشركة، عند بدء فتح باب الاشتراكات على مصراعيه، بعد التوسع فى المساحة، فلو قبلنا 5 آلاف عضوية رغم أننا نستوعبها فى الوقت الحالي فى سعر 55 ألف جنيه ثمن اشتراك العضوية سيكون العائد بالملايين، ولكن العائد على رأس المال سيكون اضعاف رأس المال هنا فى تلك الحالة سنكون فخورين بسهم الشركة لأن سعره يستند إلى أصول وليس مجرد وهم أو فراغ .
تعتمد خطتنا الاستراتيجية للشركة على التوسعة ونستهدف 16 فدان على الأقل كأراضي سيتم ضمها إلى أصول الشركة، بما يخلق فى النهاية مشروع استثماري كبير أشبه بالمجمع الرياضي، وننتهي فى النهاية بمجمع سكني كاستثمار عقاري.
نحن فى حاجة إلى التوسع فى الاستثمار الرياضي ونحتاج هذا الأمر بشكل ملح، ولكن ماهي آليات الاستثمار التي تسهل لنا المضي قدما فى هذا الطريق، الأندية كلها تنفق وتتكبد خسائر لانه لا يوجد عائد، ولكن شكرتنا بات لديها عائد من بيع اللاعبين وانتقالاتهم لاندية أخرى والاتشراكات والعضوية والأكاديميات التي نؤسسها، لذلك اصبح لدينا مردود ، فعلى سبيل المثال نادي “طنطا” الرياضي على مساحة 9 فدان ويزيد والمنطقة التى يقع بها يبلغ سعر متر الأرض هناك نحو 100 الف جنيه، فلو تم تقييم تلك الأصول وهو مملوك للدولة ستجني الدولة عوائد هائلة، فإذا ما فكرت الدولة فى طرح 10% من النادي للجمهور ستدر ارباحا واستثمارات هائلة بالمليارات، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بأندية كبرى مثل الأهلى أو الزمالك ستكون العوائد هائلة للغاية، فكلها اصول تابعة للدولة لذلك أرى أن الأمر يحتاج إلى اعادة نظر وتخطيط جيد وأهتمام بهذا الملف من قبل الدولة، اما شركتنا فى شركة خاصة تمتلك اصولها .
وماهي أهم الأنشطة والألعاب الرياضية الموجودة فى النادي الخاص بشركتكم ؟
لدينا فى شركة “نيوكاسل” للاستثمار الرياضي، فريق أول لكرة القدم ونجحنا فى الصعود لدوري الدرجة الثالثة، ولدينا قطاع للناشئين ونحن لدينا عضوية فى الاتحاد المصري لكرة القدم، كما لدينا لاعبين تم إعارتهم لبعض الأندية بنية البيع وحققوا نجاحات فى الأندية التي يلعبون بها وآخرهم فى نادي “طنطا” وأبرزهم اللاعب محمد شيكا، ولدينا انشطة أخرى مثل الملاكمة فلدينا أبطال جمهورية فى تلك اللعبة كما أن النادي لدينا عضوا بالجمعية العمومية بإتحاد الملاكمة، ولدينا لاعبين انضموا لمنتخب مصر، ولدينا نشاط التايكوندو والكونج فو، ولدينا خمسة فرق لكرة اليد علاوة على نشاط كرة السلة، ونشكل عدة فرق، والكاراتية، ونشاط السباحة ومسجلين باتحاد السباحة، ولدينا ثلاثة ملاعب تنس أرضي من افضل الملاعب فى محافظة الدقهلية، وتنس الطاولة.
ونحاول أن ننوع فى الأنشطة لدينا بالقدر الذي يسمح لنا بالإنفاق الذي يتناسب وإمكانيات الشركة، فالكثير من الأندية لديها أكثر من 24 نشاط رياضي وينفقون عليها جميعا، لذلك يتعرضون للخسارة ، ولكن نحن نتمهل ونسير وفق خطط استراتيجة معينة .
ونحن فى شركتنا نحمل شعار الاستثمار الرياضي ونطمح فى تحقيق عائد على راس المال، تلك هي استراتيجيتنا، وهي العمل وفق خطة على مدار 6 سنوات على أن يكون العائد جيد ومجزي ونبدأ طفرة رأس المال، وتقريبا قد وصلنا إلى نقطة التعادل او تجاوزناها لذلك القادم سيتجاوز نقطة التعادل وستكون هناك إيرادات، لأن اشتراكات النادي هي المورد الرئيسي حاليا للإيرادات، ولكن مع الوصول لنقطة التعادل ستتنوع الإيرادات من خلال الأنشطة المختلفة، وكذلك قاعات الافراح وحمامات السباحة.
وماذا عن خطة شركتكم الخاصة بتوظيف الإيرادات وتنويع الأنشطة ؟
مهمة مجلس إدارة الشركة لم تكن البحث عن الإيرادات فقط وإنما استثمار وتوظيف الإيرادات فى أنشطة أخرى مثل الاستثمار العقاري واستصلاح الأراضي الزراعية، فالشركة لدينا استحوذنا على قطعة ارضي بمساحة 300 فدان بمنطقة العلمين بطريقة وضع اليد وجاري حاليا تقنينها، وحصلنا على رخصة فرع للنادي فى “محافظة القاهرة”، من الشباب والرياضة، ونسعى إلى ان يكون لدينا فرع فى العلمين فلدينا ارض هناك.
الأندية لم تعد رفاهية فالأندية ضرورة، لتأسيس النشء، لأن الرياض باتت أمن قومي، لذلك نحن فى حاجة ماسة إلى إصدار قرارات وسياسات تساعدنا كمسؤلين فى الأندية على الاستثمار فى مجال الرياضة فهي صناعة عالمية واستثمارات ضخمة كما أن بطولة كأس العالم التي اقيمت فى قطر الشقيقة مؤخراً بعثت برسائل للعالم ثقافية واجتماعية وإمكانيات هائلة آن الأوان ان تستوعبها أسواق المال لدينا .