كتبت _ شيرين سامى
إفتتح المؤتمر السنوي ABB Ability TM للحلول الرقمية المبتكرة في المجالات التي من شأنها أن تعزز تحقيق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما قطاعات الصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة .
و قال ناجي جريجيري، المدير التنفيذي لشركة ABB مصر وشمال ووسط أفريقيا خلال كلمته ، أنه للعام الثاني على التوالي تفتتح ABB معرضها السنوي ABB Ability ™ معرض الشركة للحلول الرقمية المبتكرة في المجالات التي من شأنها أن تعزز تحقيق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما قطاعات الصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة، بالاضافة الي تقديم حلولا لنظم التحكم والمراقبة، والتنقل الإلكتروني والمركبات الكهربائية، والمدن الذكية، وحلول المنازل والمباني والروبوتات بما يدعم خطط التنمية في مصر ويسهم في تحقيق التحول الاقتصادي واعتماد اتجاهات مستقبلية تدعمها الثورة الصناعية الرابعة.
و أضاف تسعى مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، وتعمل جاهدة لتنفيذ استراتيجية واعدة في هذا القطاع الهام بما يخدم عملية التطوير الصناعي مع ضمان تحقيق أعلى كفاءة للطاقة، خاصة مع ازدياد الطلب، وبما يتوافق وأحدث تكنولوجيات وحلول الثورة الصناعية الرابعة والتي أصبحت ضرورة لتحقيق تلك الاهداف في مصر”.
واضاف جريجيري نعمل علي اتاحة هذه التقنيات الرائدة ليس فقط لتعزيز الإنتاجية الصناعية والتنمية الحضرية ولكن أيضًا للحد من الأثر البيئي وتحقيق الاصلاح الإدارى وتطوير الخدمات الحكومية والبنية التحتية وتحسينها. ونحن هنا اليوم لنؤكد علي مساندة ABB الكاملة في تحقيق هذا الهدف .
هذا وقد قام YuMi® ، أول روبوت تعاوني حقيقي في العالم هذا العام بالتفاعل بشكل مبتكر مع الحضور كما تم عرض أحدث حلول التنقل الالكتروني وشواحن السيارات الكهربائية ، حيث قامت الشركة ببيع ما يزيد عن 10500 شاحن سريع للسيارات الكهربائية في 73 دولة (منهم 20 شاحن سريع و30 شاحن علي التيار المتردد في مصر). بالإضافة إلى تقنيات شحن السيارات الكهربائية ، تشتمل مجموعة حلول للنقل المستدام علي حلول لشحن الحافلات والشاحنات ، وكذلك السفن والسكك الحديدية والتلفريك.
وقد قامت الشركة مؤخرا بمراعاة نظام الأبنية الذكية الصديقة للبيئة فى تصميم المبنى الإداري الجديد بشارع التسعين الشمالي بالقاهرة الجديدة، علي مساحة 8400 متر مربع يعمل بنظام الابنية الذكية والصديقة للبيئة Smart & Green Building حيث روعى استخدام احدث منتجات الشركة الرقمية من لوحات الجهد المتوسط والمنخفض والمحولات الجافة ولوحات التحكم فى تشغيل المولدات ووحدات التكييف وطلمبات المياه والحريق المتصلة بنظام ِABB لادارة المبانى BMS بخلاف تغذية المبنى بنظام الطاقة الشمسية عن طريق استخدام وحدات ABB Solar Inverters مع اضافة نظام ABB UPS لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي.
و قال الدكتور محمد موسي عمران وكيل اول وزارة الكهرباء
خلال كلمته ان هذا الحدث سوف يكون منصة للتعرف علي التكنولوجيات الجديدة والحلول المتكاملة اللازمة في صناعة الطاقة من خلال استخدام الشبكات الذكية وتطبيقات الانترنت والمعلومات وتكنولوجيا التشغيل الحديثة من اجل الحصول علي افضل استخدام لامكانات التحول الرقمي وكذلك تحسين الاداء والوصول الي معدلات الانتاج المثالية .
وقد اشاد عمران بمجهودات شركة ABB في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة علي مستوي العالم وفي مصر ، مشيرا إلى ان هناك العديد من التغيرات العالمية التي من شأنها ان تؤدي بنا الي التحول في الطاقة والتي تتطلب تغيير في شكل وانتاج واستهلاك الكهرباء وتعتبر هذه التغييرات بمثابة تحديات نواجهها مثل نضوب الوقود الاحفوري ومحددات تغير المناخ خاصة بعد اتفاق باريس في مؤتمر الاطراف بالاضافة الي الطموحات الكبيرة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتفعيل الاهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة .
و أوضح عمران أن من اهم التغييرات التحول من استخدام الشبكات التقليدية الي الشبكات الذكية والتحول من الربط الكهربائي الاقليمي الي الربط العالمي ومن السيارات التقليدية الي استخدام السيارات الكهربائية ومن توليد الكهرباء باستخدام الوقود الاحفوري الي الاعتماد علي مصادر الطاقة المتجددة .
وقال انه وبالرغم من التحديدات الكبيرة التي واجهتها مصر لتوفير الطاقة خلال الفترة السابقة فقد استطاعت وزارة الكهرباء علي خلفية الاستقرار السياسي اتخاذ عدد من الاجراءات والمبادرات والسياسات الاصلاحية للتحول في الطاقة من اجل تأمين الامدادات بالطاقة الكهربائية واستدامتها وتحسين كفاءة استخدامها وفتح الاسواق امام استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقات التقليدية والمتجددة والشبكات بالاضافة الي تعزيز الشفافية وتطبيق نظم الحكومة .
واوضح انه من اهم ثمار هذه السياسات نجاح قطاع الكهرباء والطاقة والطاقة في اضافة حوالي 25 الف ميجا وات خلال الخمس سنوات الماضية مما ساهم في القضاء نهائيا علي ازمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي امن من الطاقة الكهربائية .
واشار الي انه في اطار الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية خاصة مصادر الطاقة المتجددة فقد تم وضع استراتيجية للطاقة في مصر حتي عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة حتي عام 2035 لتصل نسبتها الي حوالي 42% .
وقال عمران ان استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر قد توافقت مع استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والاهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة .
وقد خطت مصر خطوات هامة للاستفادة من الامكانيات الهائلة من الطاقات المتجددة وفقا لعدد من الاليات اهما المشروعات الحكومية ومنتج الطاقة المستقل وطرح المناقصات التنافسية بالاضافة الي نظام تعريفة التغذية .
واكد عمران علي انه تم توقيع 32 اتفاقية لشراء الطاقة من الطاقات الشمسية باجمالي قدرة 1465 ميجا وات يتم تنفيذها حاليا في بنبان بمدينة اسوان وتم توصيل حوالي 500 ميجا وات من هذه المحطة بالشبكة القومية وسيتم توصيل باقي للقدرات بالكامل خلال هذا العام
واضاف عمران انه نتيجة ماسبق اصبح جميع المستثمرين علي ثقة تامة في قطاع الطاقة المصري مما دفع العديد من المستثمرين سواء محليين او عالميين للاستثمار في مشاريع القطاع ونجح القطاع في الحصول علي عروض تنافسية بلغت 2.75 سنت دولار لكل كيلو وات ساعة للطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية و3.12 سنت دولار للكيلو وات ساعة للطاقة المنتجة من مزارع الرياح وسيقوم القطاع مستقبلا بطرح جميع المشروعات بنظام AUCTION والذي يحقق اعلي فائدة من خلال الحصول علي اقل الاسعار .
وقال ان الشبكات الذكية تمثل نقلة نوعية في مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي وهي تعتمد بشكل كبير علي استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الامثل للكهرباء وتقليل تكلفة انتاجها كما تعمل علي جعل المستهلك احد الشركاء في المنظومة الكهربائية وتتيح له خيارات عديدة لشراء الكهرباء من اكثر من مصدر .
واوضح عمران ان الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصري ترتكز علي التحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية الي شبكة ذكية تتميز بما يلي :
استخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات
التعامل مع كافة مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء
المساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات
وجود آلية رصد الاعطال واعادة التيار بطريقة اتوماتيكية بالكامل باستخدام نظام SCAD
ويعمل قطاع الكهرباء الان علي تدعيم وتطوير شبكات النقل والتوزيع مما يساعد علي تحسين جودة الخدمة المقدة للمواطين حيث يجري حاليا تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بتكلفة اجمالية حوالي 42 مليار جنيه وتحويل الشبكة الوطنية الي شبكة ذكية تساعد علي استيعاب القدرات المولدة من الطاقات المتجددة وتقليل الفقد للشبكة
كما يعمل قطاع الكهرباء في اتجاه تحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال انتاج الكهرباء واعادة هيكلة شركة نقل الكهرباء وذلك عن طريق تحويل الشركة من شركة تابعة للشركة القابضة الي شركة مستقلة بذاتها تقوم بدور مشغل سوق كهرباء بعد تحويله الي سوق حر وتحويل الشركة الي شركة ذات استثمارات عملاقة من خلال تحرير سعر الكهرباء وفقا لاليات العرض والطلب المطروحة بالسوق بعد تحريره كليا
وسعي قطاع الكهرباء الي التقدم نحو تحسين خدمات الطاقة وتطبيق معايير الحوكمة الالكترونية وميكنة الخدمات المقدمة للمواطن من خلال الانترنت والادارة الذكية لشبكات نقل وتوزيع الكهرباء ونركز حاليا علي تحسين وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم وكذلك الشبكات الذكية ويجري حاليا تنفيذ مشروع تجريبي لتركيب 250 الف عداد ذكي علاوة علي ذلك تم بالفعل تركيب حوالي 7.5 مليون عداد مسبق الدفع
وتعتمد استراتيجية القطاع علي التحول الي الشبكات الذكية والتي ستساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون وكذلك تقليل الاستثمارات المطلوبة للبنية التحتية للشبكات الكهربائية
وكل هذه الجهود وكذا المجهودات القادمة الغرض منها الوصول في النهاية الي منظومة متكاملة لادارة الكشف والتحصيل علي مستوي الجمهورية وتحسين خدمات الطاقة الكهربائية المقدمة للمواطن المصري
واشارعمران في نهاية كلمته الي ان القطاع الخاص عليه دور كبير جدا في تدعيم السوق المصري باحدث تكنولوجيات انتاج الطاقة واداراتها بمعدلات فائقة تقلل نسب الفقد في الشبكات وتخفض من استهلاك الطاقةلادني حد ممكن والدولة بجميع اجهزتها تدعم وتشجع القطاع الخاص علي الاستثمار في مصر للوصول الي معدلات النمو العالمية وتوفر فرص عمل جديدة للشباب المصري .
حضر افتتاح المعرض الدكتور محمد موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات وزارة الكهرباء ووزارة التجارة والصناعة، والسفير جان ثيسليف، سفير السويد في مصر، وعدد من ممثلي الشركة في مصر والعالم.