توبسياحة

بعد غلق الاردن مجاله الجوى أمام الطائرات الروسية مستثمرون يطالبون وزير السياحة بالتدخل لدى السلطات الاردنية لحل أزمة عدم وصول الطيران الروسى لمصر.

كتب: طاهر يونس

طالب مستمرو السياحة بضرورة تدخل الاجهزة الحكومية المعنية لدى السلطات الاردنية لحل أزمة عدم وصول الطيران الروسي لمصربعد قيام الأردن بإغلاق مجالها الجوى أمام الروسى مما تسبب فى ارتفاع عدد الرحلات الجوية التى لم تستطع الوصول الى المنتجعات المصرية عبر مطار فنوكوفو الروسى الى المطارات المصرية ” شرم الشيخ والغردقة” وكذلك تعطل الرحلات الموجودة بالفعل فى المطارات المصرية والتى كانت بانتظار إعادة السياح الروس الذين أنهوا بالفعل إجازاتهم بالمنتجعات المصرية.

وتسبب إغلاق المجال الجوى من قبل الاردن فى تأجيل العديد من الرحلات لشركة “أى فلاى” الى كلامن الغردقة وشرم الشيخ ..وهو ماجعل السياح الذين انهوا إجازاتهم ويتعين عليهم السفر الى روسيا من المطارات المصرية الابقاء فى الفنادق حتى إشعار أخر.

ومن جانبه طالب الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر وزير السياحة والأثار أحمد عيسى بالتدخل لحل أزمة عدم وصول الطيران الروسي لمصر بسبب إجبار المفوضية الاوربية الأردن بعدم السماح للطيران الروسي بالطيران فوق أراضيها مما تسبب فى وقف أعداد كبيرة من الطيران الروسي الدخول لمصر وهو ما أثر بشكل كبير على ضعف الحركة .
وأشار حويدق إلى نسب اشغالات فنادق الغردقة خلال فترة أعياد الكريسماس و رأس السنة، تتراوح من ٦٠ إلى ٦٥٪؜ وتبدأ فى العودة للتراجع بعد انتهاء الأعياد لتصل إلى ٤٠٪؜ وهي نسبة غير مقبولة، وارجح ذلك نتيجة الركود الاقتصادي الذي تمر بة دول أوربا وكان له تأثيرة على حركة سفر الأوربيين، وبالتالي على الحركة السياحة الوافدة إلى مصر، وظهر التأثير واضحا على موسم الشتاء الذي تراجعت فية الحركة بشكل كبير،

وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن أسعار بيع الغرف الفندقية لم يتغير، وملتزمين بتطبيق الحد الأدنى وهي أسعار عادلة، وتزداد الأسعار مع زيادة نسب الاشغالات وهناك فنادق فى الغردقة يصل سعر الليلة ١٢٠ دولار فالمسألة عرض وطلب كلما زادت الاشغالات ارتفعت الأسعار وهذا موجود فى العالم كله.

وقال ممثلو شركة TEZ TOUR السياحية إنه بسبب إغلاق المجال الجوي من قبل الأردن، تأجلت رحلات شركة “آي فلايF7711 وF7709” إلى شرم الشيخ وF7707 إلى الغردقة.
وأكدت الشركة أن السياح الذين ينتظرون في مطار فنوكوفو سيحصلون على قسائم مجانية للمياه والطعام. أما الذين يتعين عليهم السفر إلى روسيا من منتجعات مصر، سيبقون في الفنادق حتى إشعار آخر.
ويواجه السياح الروس وشركات الطيران الروسية أزمة في السفر إلى مصر عبر الأردن، حيث أعلنت شركة الطيران الروسية “iFly” وجود صعوبات في السفر إلى مصر، وقررت مراجعة خطط برامج رحلاتها بسبب الأردن.
وأوضح موقع “رابطة منظمي الرحلات السياحية” ، أن شركة الطيران الروسية iFly- تقوم بمراجعة خطط برامج رحلاتها إلى مصر بسبب سلطات الطيران الأردنية، والتي تطلب تأمين من لندن للسماح للشركة الروسية بالتحليق.
وأشار الموقع إلى أن iFly تلقت طلبا من سلطات الطيران الأردنية لتقديم شهادة تأمين صادرة في لندن وتصنف A ++ حتى تتمكن من استخدام المجال الجوي الأردني، وعلى وجه الخصوص تحليق الطائرات من روسيا إلى مصر.
وأكد الموقع أن الشركة الروسية تتفاوض الآن مع سلطات الطيران الأردنية لإزالة هذه القيود. وبالتوازي مع ذلك، فإنها تبحث عن طريق بديل للرحلات الجوية إلى مصر.
ونوه الموقع بأن شركة “آي فلاي إيرلاينز» مؤمنة من قبل شركة تأمين روسية تغطي جميع المخاطر، بما في ذلك مخاطر المسؤولية المدنية لأطراف ثالثة، وهذه الشهادة حتى وقت قريب، تفي بمتطلبات سلطات الطيران الأردنية للطيران في المجال الجوي للبلاد، وبذلك أصبحت iFly ثاني شركة طيران تتأثر بإجراءات سلطات الطيران في المملكة الأردنية.
وفي وقت سابق، قررت شركة «بيغاس توريستيك» التركية تغيير خطط رحلاتها لمصر، حيث حدثت تعديلات في برامج شركة الطيران وسيتم تشغيل شركة “سوثويند” بدلا من “نوردويند” إلى شرم الشيخ والغردقة، وستكون هناك محطة توقف في أنطاليا، بسبب هذه القيود أيضا.
وفي ضوء الاجراء الاردني أغلقت شركتا النقل الجويان الروسيتان Nordwind وiFly الممر الجوي المؤدي إلى المنتجعات في مصر، وأصبح الخط الجوي المؤدي إلى مصر مغلقًا حرفيًا أمام شركات النقل الجوي التي لم تخضع لعملية «إزالة الغشاء» والتي تعني “عملية نقل الطائرات من الولاية القضائية في برمودا إلى روسيا”.
وقال ديمتري جورين، نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السفر، إن اختيارات شركات الطيران ليست كبيرة على الإطلاق، فإمكانية طيران هذه الرحلات عبر إيران، ثم إلى العراق، ومن هناك إلى الأردن وعلى الفور إلى المنتجعات المصرية، بالامكان وبدون التأمين الضروري، لكن مثل هذا الانعطاف الكبير من المستحيل القيام به، أما الطيران من ناحية سوريا، صعب جدًا ولا يمكن لأحد أن يمر عبرها، وكذلك يستعصي الطيران عبر المملكة العربية السعودية.
ونصح ديمتري أروتيونوف، الرئيس التنفيذي لشركة آرت تور، المسافرين بموازنة جميع الإيجابيات والسلبيات جيدًا: “ففي حالة تنفيذ الرحلات بالانعطاف إلى ممرات أخرى فإن مدة الطيران ربما تزيد بساعة ونصف مما كانت عليه قبل وسينعكس هذا في سعر التذكرة.، لذا فإنه ليس أمام المسافرين إلا التفكير في السفر إلى الامارات العربية المتحدة”.