أقيم أمس الثلاثاء الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٢, للمؤتمر العلمي الدولي الأول بعنوان ” الإعلام والمجتمع المدني والمسئولية المجتمعية ” وذلك مع نخبة من أساتذة ورموز الإعلام والمجتمع المدني، و الذي نظمته جامعة النهضة برئاسة أ. د هبة السمري عميد كلية الإعلام والعلاقات العامة بجامعة النهضة والدكتورة جيلان شرف وكيل الكلية للدراسات العليا .
و إقترح الدكتور مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاوربي ،خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية ، تدريس فرعًا جديدًا من العلوم لصحافة واعلام المناخ في الجامعات المصرية .
وقد تم تكريم د. مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الاوربي بمنحه درع كلية الاعلام بجامعة النهضة من عميد الاعلام الدكتورة هبه السمري ومستشار وزيرة التضامن الدكتور صلاح هاشم ممثلا لوزيرة التضامن ، وذلك لجهوده في رفع الوعي المناخي من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني التي قامت بتدشين حملة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي المعروفة باسم سفراء المناخ التي تعد أكثر الحملات المؤثرة في التوعية المناخية والتي احدثت تغييرا حقيقيا في رفع الوعي في مصر وافريقيا بمواجهة التغيرات المناخية ، وذلك في ضوء أزمة المناخ المستمرة وتصاعد الإضرابات المناخية في جميع أنحاء العالم ، حيث لا ينبغي إغفال مساهمة الصحفيين والاعلامين في إعلام الخطاب العام الخاص بالمناخ.
و أضاف الشربينى ، أن الاعلام وصحافة المناخ لهما دورًا فريدًا في تغطية واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا – في عصرنا ، وهو يشمل تغطية لأحدث التنبؤات البيئية والبيانات العلمية ، فضلا عن التقارير من قمم المناخ والاتفاقيات ، وبالتالي المساهمة في النقاش العام حول أزمة المناخ، فإن صحفيي المناخ يتحدون مع علماء المناخ والناشطين في زيادة الوعي ، والدعوة لإيجاد حلول ، وإيجاد طرق للتغلب على أزمة المناخ.
وأشار سفير ميثاق المناخ الاوربي ، الي اننا نحتاج اعلام متخصص وصحافة مناخ متخصصة حيث أنه من الضروري محاربة أزمة المناخ المتنامية باتباع نهج متعدد الزوايا، حيث يعد الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية الخطوة الأولى التي ستمكن البشرية من حماية المناخ الملائم للحياة كما هو وتأمين استمرارية أنظمتنا البيئية وهذا يتطلب تحقيق العمل الجماعي للحكومات والمنظمات غير الحكومية والجمهور الأوسع وقطاع الأعمال والصناعة والحكومات وذلك لجعل هذا العمل الجماعي حقيقة واقعة .
و تابع :” من المهم للغاية نقل الاكتشافات العلمية لجميع هذه الأطراف وتقديمها بدقة ومسؤولية وبشكل يسهل فهمه، بصفته فرعًا جديدًا نسبيًا من العلوم ، فإن المصطلحات المستخدمة في علم المناخ مفتوحة لسوء الفهم وللتغلب على سوء الفهم هذا وتجنب الانتشار غير المقصود للمعلومات المضللة أو المعلومات المضللة المتعمدة الصريحة التي تم إنشاؤها للتضليل عن قصد “.
و لفت إلى أن جميع إعلامي وصحفيي المناخ يجب أن يضطلعوا بالواجبات والمسؤوليات التي تقوم عليها أخلاقيات الصحافة والاعلام المناخي ، مثل الدقة والشفافية والاستقلالية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان ، وما إلى ذلك من أجل اعتبارهم جديرين بالثقة وكصحفيين يكتبون عن الموضوعات العلمية ومسائل النشاط التي تشكل موضوعات عامة ، يجب أن يكون لديهم المعرفة المناسبة بالمصطلحات ذات الصلة .
و تابع :”كما تقع على عاتق اعلامي صحفيي المناخ مسؤولية معرفة أن صحافة واعلام المناخ هي شكل من أشكال الصحافة والاعلام القائمة على الحقوق ، حيث تؤثر أزمة المناخ على الفئات الأكثر ضعفاً أولاً والأكثر صعوبة ، حيث ان أكثر المتضررين من هذه الأزمة هم الأقل مساهمة فيها ، في حين أن من لديهم القدرة على تجنب النتائج الكارثية للأزمة هم أكثر من يساهم فيها في المقام الأول. وهذا يعني أيضًا ، مع ذلك ، أن المجموعة الأخيرة هي الأكثر قدرة أيضًا على محاربة هذه الأزمة. لذلك ، فإن رواية القصص الجيدة والمسؤولة هي مفتاح تقديم الموضوع بطريقة تجعل الجمهور على دراية وتمكينه من التصرف.