توبطاقة ونقل

د.على عبد النبى : المفاعلات النووية بمحطة الضبعه غير قابلة للإنفجار و فى حالة الإنصهار تحتفظ بالمواد المشعة داخل المبنى

قال الخبير النووى الدكتور على عبد النبى نائب رئيس هيئة الطتقة الذرية الأسبق ، أن موضوع الحادثة فى روسيا مختلف تماما عن موضوع المحطات النووية ، مشيرا إلى أنه فى الحادثة ؛ كان يتم اختبار نظام دفع نفاق سائل للصواريخ ، وهو من مواد سائلة كيميائية ومواد نووية .

و أوضح ان التفاعلات النووية التى تتم داخل مفاعل نووى ؛ والتفاعلات الكيماوية تتم داخل مفاعل كيميائي ؛ فى الحالتين يطلق عليهم أسم مفاعل .

و اكد عبد النبى أن المفاعل النووى لا ينفجر مثل القنبلة النووية ؛ ولكن ينصهر ، بينما ينفجر المفاعل الكيميائي ، و هو ما يؤكد عدم إنفجار المفاعلات النووية بمحطة الضبعة .

و اوضح ان المفاعل الروسى الذى انفجر هو مفاعل كيميائي يعمل بمواد كيميائية سائلة وبها مواد نووية مشعة ، ونتيجة الانفجار زاد معدل الإشعاع عن المعدل الطبيعى فى منطقة الانفجار واستمر لمدة قصيرة جدا ثم رجع للمعدل الطبيعى.

و أشار إلى انه نتيجة الانفجار توفى 5 من الخبراء كانوا يعملون فى اختبار هذا المفاعل .

و أوضح أنه فى 12 اغسطس ، وخلال تجارب الصواريخ فى موقع التجارب البحرية المركزى التابع لوزارة الدفاع الروسية بالقرب من سيفيروديفينسك وقع انفجار فى مفاعل كيميائي دفع صاروخى نفاث سائل . وكان نتيجة للمصادفة المأساوية للظروف، فقد اشتعلت النيران في الوقود، أعقبه انفجار.

وكانت تجرى اختبارات نظام الدفع النفاث السائل على منصة في مياه البحر الأبيض. حيث كان الخبراء والمهندسين النوويين يقومون باعمال تتعلق بصيانة مصدر طاقة النظائر المشعة المثبت فى الصاروخ .

ووفقا للبيانات الأولية، عندما وقع الحريق، حاولوا السيطرة على الوضع حتى النهاية، ولكن للأسف فشلوا. وألقى الانفجار عدة أشخاص في البحر.

و اوضح ان المفاعل الروسى الذى انفجر هو مفاعل كيميائي يعمل بمواد كيميائية سائلة وبها مواد نووية مشعة.

ونتيجة الانفجار زاد معدل الإشعاع عن المعدل الطبيعى فى منطقة الانفجار واستمر لمدة قصيرة جدا ثم رجع المعدل الطبيعى. فقد ارتفع الإشعاع الى 2 ميكرو سيفرت اى بمقدار سبعة أضعاف عن المعدل الطبيعى؛ لكن هذه الزيادة لم تصل إلى الحد الذى يبدأ فيه الإشعاع يسبب ضرر للإنسان وهو 11 ميكرو سيفرت.

و أضاف أن هذا الحادث حدث فى مجال استخدام الطاقة النووية فى المجال العسكرى … وهى بعيدة كل البعد عن المجال السلمى والمتمثل فى المحطات النووية لتوليد الكهرباء مثل محطة الضبعةالنووية.

و أكد أن محطة الضبعة النووية هى من الجيل الثالث المتقدم؛ ولها معايير أمان خاصة؛ والمبنى الخاص بالمحطة النووية يستطيع تحمل سقوط طائرة وزنها 400 طن وتسير بسرعة 150 متر فى الثانية ؛ كما يتحمل موجة سونامى بارتفاع 20 متر وتحمل زلزال بقوة 8 ريختر وتحمل الفيضانات الكبيرة والأعاصير والرياح الشديدة ويتحمل الانفجار الداخلى ، وبذلك فإن محطة الضبعة النووية تمتلك اعلى درجات الأمان.

و اكد عبد النبى ان حدثت حادثة فى محطة الضبعة كما حدث فى تشيرنوبل وفوكوشيما وثرى مايل ايلاند ؛ فالمواد المشعة لن تخرج خارج مبنى المحطة ولن تضر الإنسان أو البيئة ، و ستكون الخسائر اقتصادية فقط.

و كانت وزارة الدفاع الروسية أصدرت بيانا أمس يقول ” ان الإنفجار وقع خلال القيام بتجربة “محرك صاروخ يعمل بالوقود النووى السائل”

و كانت بلدية مدينة سيفيرودفينسك التي يبلغ عدد سكانها 190 الف نسمة وتبعد حوالى 30 كلم عن القاعدة، أكدت على موقعها على الإنترنت أن أجهزة الاستشعار لديها “سجلت ارتفاعا للنشاط الاشعاعي لمدة قصيرة”.

لكن الخبر سرعان ما سحبوا التصريح من على موقع بلدية المدينة، كما لم يحدد أيضا المستوى الذي بلغه النشاط الإشعاعي.

و صرح المسؤول في الدفاع المدني المحلي، فالنتين ماغوميدوف، لوكالة أنباء تاس، بأن مستوى الإشعاع ارتفع إلى 2.0 ميكروسيفيرت في الساعة لمدة ثلاثين دقيقة، مشيرا إلى أن الحد الأقصى المقبول للتعرض للنشاط الاشعاعي هو 0.6 ميكروسيفيرت في الساعة.

ونشرت منظمة غرينبيس روسيا رسالة من مسؤولين في مركز للأبحاث النووية اعطوا فيها الرقم ذاته، لكنهم أكدوا أن الإشعاع استمر أقل من ساعة واحدة، من دون أن تكون له أية مخاطر على الصحة حسب المسؤولين.

الوسوم