لم اكن اعرف هذا الرجل جيدا لكن متابعته لكل الاخبار ومشاهدته لمباريات كرة القدم وهو جالس فى ” كافتيريا ” نقابة الصحفيين جمعتنى به , واحس هو سريعا ان الصداقة قد تجمعنا, وبدأ يتحدث معى وكأننى اخيه الاصغر , وتطور الامر للجلوس على مقهى بجوار مؤسسة دار التحرير للنشروالطبع الجمهورية التى ينتمى اليها ككاتبا صحفيا وناقدا فنيا كبيرا ونائبا لرئيس تحرير المساء.
وحكى لى كثيرا عن علاقته بأهل الفن وان له كتابا يؤرخ للسينما والنقد فى مصر , وانه كتب قصص وسيناريوهات لعدة افلام تم انتاج بعضها ولم يتم انتاج بقيتها بعد , و انه مشجع متحمس لنادى الزمالك” زملكاوى “.. ومرت الايام و دعوته للتكريم من احد المؤسسات المصرية الالمانية وحضر حينها وتم تكريمه والتقى باهل الفن هناك خاصة الفنان على الحجار والتقطت صورة لهما معا.
و تمضى الايام حتى بدأ يعانى من اصابة فى قدمه ذهب على اثرها لمستشفى الحسين الجامعى, وعرفت منه انه يعيش وحيدا فى القاهرة ويعانى من عدم القدرة على التحرك بقدميه فاضطر للاستعانة بكرسى متحرك ثم عكازين من المعدن , ثم زرته و هو يقرر العودة لاهله فى بركة السبع ,وبدأ الاتصال بى فقط انا والزميل والناقد الرياضى الكبير جمال البدراوى زميله فى مؤسسة الجمهورية.
وبالامس قررت الاتصال به فاذا بصوت ابن اخيه يقول لى لقد رحل الاستاذ رمضان فى صمت يوم الخميس الماضى وتم دفنه يوم الجمعة فى ايام رمضانية مفترجة..وان الاستاذ رمضان ليس له ابناء او اقارب كثر ولم تعلم نقابة الصحفيين اومؤسسته عن رحيله رغم انه كان ناقدا فنيا ذائع الصيت وكاتبا صحفيا كبيرا وله عدة كتب وسناريوهات للافلام تم انتاج بعضها بالفعل, علاوة على مئات المقالات والاعمال الصحفية , والمشاركات فى عدة مهرجانات وندوات سينمائية فى مصر والخارج.
ولم يمهله القدر لاستكمال بقية اعماله الفنية.
كم اتمنى تكريمه من قبل اصدقائه من اهل الفن والنقد وتأبين نقابة الصحفيين له , والاهم من ذلك كله ان نترحم عليه , رحم الله الاستاذ رمضان محمود واسكنه فسيح جناته.
الكاتب الصحفى / ناصر حسين
https://www.facebook.com/nasser.m.hussien