توبمنوعات

نوفارتس» تطرح عقار «ألبيليسيب» Alpelisib لمريضات سرطان الثدى المتقدم فى مصر

أعلنت شركة نوفارتس فارما عن طرح عقار جديد لعلاج مريضات سرطان الثدى الهرمونى المتقدم ممن لديهن طفرة فى جين PIK3CA.
يعتمد عقار «ألبيليسيب» Alpelisib الذى أقرته هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) على الملف الجينى لكل مريضة على حدة والتعرف على مدى استجابتها للعلاج عن طريق إجراء اختبار المؤشرات الحيوية لجين PIK3CA، وبدء تطوير خطة علاجية لهن؛ ما يجعله نقطة تحول فى علاج سرطان الثدى المتقدم وخطوة فعالة نحو تحسين جودة حياة المريضات المصريات.
وحسب حمدى عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، يعد سرطان الثدى أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات فى مصر، حيث يصيب نحو ٣٤٪ منهن فى مصر، مع احتمالية تطور ٢٠٪ من هذه الحالات تقريبا لتصل إلى مرحلة سرطان الثدى المتقدم. ويعنى سرطان الثدى المتقدم أو سرطان المرحلة الرابعة انتشار المرض فى أماكن أخرى فى الجسم، مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو المخ.
وأشاد أ.د. حمدى عبدالعظيم بدور وزارة الصحة قائلا: «تولى الوزارة اهتمامًا متزايدًا بمريضات سرطان الثدى المتقدم عبر تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لهن، سواءً فى مرحلة الكشف عن المرض أو التحاليل أو العلاج، لاسيما بعد أن منحت الأدوية الموجهة الحديثة أملًا جديدًا وكبيرًا للمرضى».
وأوضح د. شريف أمين، المدير العام لقطاع الأورام فى نوفارتس مصر والمغرب وتونس أنه: «فى إطار سعينا نحو إيجاد علاجات جديدة اكثر تطورا، نحاول جاهدين التدخل فى وقت مبكر لعلاج الأمراض المزمنة وإيجاد طرق أفضل لتحسين جودة حياة المرضى بصورة كبيرة. فعلى مدار ما يزيد على ٣٠ عامًا، تعد معالجة سرطان الثدى المتقدم أولوية بالنسبة لنا؛ حيث تتعامل نوفارتس مع ملف سرطان الثدى بمنهجية علمية فائقة وروح تعاون عالية يقودها الشغف نحو تغيير رعاية المرضى للأفضل، بالإضافة إلى امتلاكها أكبرعدد من المركبات الدوائية قيد التطوير الخاصة بسرطان الثدى، مما يجعلها شركة رائدة فى هذا القطاع، من حيث اكتشاف الأدوية المركبة والعلاجات الجديدة لاسيما لسرطان الثدى الهرمونى المتقدم الذى يُعد النوع الأكثر شيوعًا من المرض فى مصر».
«نحن فخورون بطرح العقار الجديد لأنه يمثل علامة فارقة فى تاريخنا، وبارقة أمل لمريضات سرطان الثدى المتقدم اللاتى يمكنهن الآن فحص التحور الجينى وتلقى خطة علاج مصممة خصيصا لهن. إنّ رؤيتنا تتلخص فى تصور عالم جديد يصبح فيه سرطان الثدى المتقدم مرضًا يمكن السيطرة عليه» ــ أضاف أمين.
ومن جهته، أوضح البروفيسور ديجان يوريتش، أخصائى طب الأورام فى مستشفى ماساتشوستس العام أن: «موافقة هيئة الدواء الأمريكية على طرح العقار الجديد والأول من نوعه استندت إلى نتائج المرحلة الثالثة من الدراسة السريرية SOLARــ1 والتى أظهرت قدرة ألبيليسيب عند تناوله مع فولفيسترانت فى زيادة متوسط معدل بقاء المرضى على قيد الحياة دون تقدم المرض (PFS) بمقدار الضعف تقريبًا، مقارنة بـفولفيسترانت وحده لدى مريضات سرطان الثدى المتقدم HR+/HER2ــ ممن لديهن طفرة فى جين PIK3CA. وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا أن تناول «ألبيليسيب» مع فولفيسترانت أظهر تحسنًا بنحو ثمانية أشهر فى معدل البقاء على قيد الحياة مقارنة بعقار فولفيسترانت وحده. وبالنسبة للمريضات اللاتى تعانين من انتشار سرطان الثدى إلى الرئة والكبد على وجه التحديد، فقد أظهرت الدراسة ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة لما يصل إلى ١٤ شهرًا إضافية. ولهذا فمن المتوقع أن يوفر هذا العقار بدائل علاجية جديدة وأملا واعدًا فى حياة أطول لمريضات سرطان الثدى المتقدم اللاتى أظهر الورم لديهن مقاومة للعلاجات الهرمونية وطفرة فى جين PIK3CA».
وقال أ.د. هشام الغزالى، أستاذ الأورام بطب عين شمس ورئيس مركز أبحاث طب عين شمس: «إنّ الهدف من علاج أى نوع من أنواع السرطان المتقدم هو إبطاء سرعة انتشار المرض والسيطرة عليه ومساعدة المرضى على ممارسة الحياة بصورة طبيعية ولأطول فترة ممكنة».