توبطاقة ونقل

رئيس هيئة الطاقة الذرية: ندرس تطوير مفاعل أنشاص البحثى ١

خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي«الذرة من أجل السلام»،

أعلن الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الهيئة تخطط لتطوير مفاعل أنشاص الذري الأول، مشيرا إلى ان الهيئة أيضا تجري حاليا دراسة لتطوير المفاعل القديم و الذى أنشئ عام 1961 بالتعاون مع بعض الدول التى لديها مفاعل شبيه بالمفاعل المصري وقامت بتطويره، ومن هذه الدول المجر وأوزباكستان والتشيك ، موضحا ان المفاعل الثاني حديث و يعمل بكفاءة وبشكل متميز جدا .

و أكد خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي«الذرة من أجل السلام»، الذى تنظمه مؤسسة الهومبولت الألمانية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية ، فى الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر الجارى تحت رعاية هيئة الطاقة الذرية المصرية ، على أهمية التعاون المشترك بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن فكرة المؤتمر هو فتح المجال للباحثين المصريين فى مجال الطاقة الذرية، والهيئات الشقيقة للتواصل مع الجانب الألمانى لفتح قنوات التواصل وعمل أبحاث مشتركة بين الجانبين.

و قال عبد الحميد «إنه من دواعى سرورى القيام برعاية هذا المؤتمر العلمي الهام وأن أكون موجودًا بينكم اليوم بين هذه الكوكبة من الباحثين والعلماء الألمان والمصريين لمشاركة هذه الفرصة للتعاون والتبادل بين الجانبين الألماني والمصري في مجال التطبيقات السلمية للطاقة الذرية».

وأشاد عبد الحميد بتميز الجانب الألماني فى إنشاء المعامل الخاصة بهم على أحدث الأجهزة مما يؤكد أهمية التعاون المثمر معهم و خاصة للباحثين المصريين، مؤكدا على وجود تعاون مشترك بين الهيئة و الجانب الألمانى على مدار 30 عام متواصلة ، حيث كانت مصر وألمانيا دولتان شريكتان في العديد من مجالات التعاون على الصعيد الاقتصادي والعلمي و الفني، و تم إبرام إتفاق ثنائي بين الدولتين حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والتى تم بموجبها أن قام مركز بوليش البحثي بإمداد مصر بصور من المعونة الفنية المتمثلة في بعض المعامل والأجهزة بالإضافة إلى تدريب عدد كبير من العلماء المصريين على أحدث التقنيات من خلال التبادل العلمي مع الجانب الألماني والدورات التدريبية التى نظمت في هذا الشأن.

وتابع رئيس هيئة الطاقة الذرية: «لا شك أن الهيئات النووية المصرية المتمثلة في هيئة الطاقة الذرية المصرية، والهيئات النووية الأخرى جميعها تقوم بدور هام في تحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتعمل هذه الهيئات في تكامل وتناغم للوصول إلى هدف استخدام الذرة من أجل السلام، وهذه الاستخدامات السلمية لا تقتصر على إنتااج الطاقة فقط بل تمتد إلى التطبيقات في مجال الصحة والزراعة والصناعة وغيرها من المجالات».

وأوضح أنه في ظل متابعة الإستراتيجيات التى تركز عليها رؤية مصر 2030 تسعى هيئة الطاقة الذرية إلى تشجيع شباب الباحثين المصريين للحصول على المنح الدراسية والدورات التدريبية، فنجد أن كثير من الباحثين المصريين ينتشرون حول العالم بهدف الدراسة والبحث ولا سيما في المراكز البحثية الألمانية ونحن ننظر بعين الاهتمام إلى سجل التعاون بين الجهات المصرية البحثية والمراكز البحثية الألمانية.

وأعرب عن خالص إمتنانه لمؤسسة ألكسندر فون هامبولد للقيام بتمويل هذا المؤتمر الذى يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين، وقدم الشكر للدكتور إباء الحصري للقيام بتنظيم المؤتمر باعتباره أحد أبناء هيئة الطاقة الذرية بالإضافة إلى كونه خريج مؤسسة ألكسندر فون هامبولد.

أوضح أنه جدير بالذكر أن التعاون المصري الألماني لا يزال قائمًا مع التركيز بشكل خاص على إنتاج الطاقة وقد تمثل ذلك جليًا في المشروعات التى أفتتحت مؤخرًا.

واستطرد كلمته قائلًا:«إن الهدف من جمعنا هذا هو تحقيق مزيد من التعاون العلمي المثمر بين الجانب الألماني والمصري في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وإن هذا المؤتمر يحمل توقعات عظيمة في أن يكون مبادرة قوية لتبادل الخبرة وبناء قدرات الموارد البشرية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ولا سيما أن مصر تستهل برنامجها النووي السلمي لانتاج الكهرباء».