كتبت _ شيرين سامى
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أن مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان بقدرة 300 ميجا وات يمثل نقطة انطلاق للربط بين مصر وأفريقيا .
و قال شاكر فى تصريحات خاصة ل” النخبة المصرية ” ” مستعدون من الآن لعملية تجارب التشغيل للربط الكهربائى مع السودان لأول مرة ، و قمنا بإرسال إخطار للجانب السودانى بذلك و ننتظر إستعدادهم لبدء تجارب التشغيل ” .
و تبلغ قدرة المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان 300 ميجا وات ، و يدرس الجانبان المصرى والسودانى التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع.
و يضم خط الربط 300 برج على الأراضى المصرية ، و تبلغ التكلفة الاستثمارية تبلغ قدرة المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسودان 300 ميجا وات.
و يدرس الجانبان المصرى والسودانى التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع.
و يضم خط الربط 300 برج على الأراضى المصرية ، تبلغ التكلفة الاستثمارية التى تخص الجانب المصرى لمشروع الربط الكهربائى مع السودان حوالى 56 مليون دولار ، و يسمح خط الربط مع السودان لمصر بالربط مع باقى الدول بأفريقيا .
على جانب أخر قال وزير الكهرباء ل” النخبه” حول المدى الزمنى لتنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين مصر و السعودية ” لازلنا فى مرحلة تعديل مسار خط الربط لأنه يتعارض مع المشروع الكبير ” نيوم ” و الذى تقوم السعودية بتنفيذه الآن ” .
و أوضح انه تم بالفعل النقاش فى هذا الأمر مع الجانب السعودى خاصة و أن مشروع الربط بين مصر و السعودية بقدرة 3 ألاف ميجاوات يعد من المشروعات الكبرى على مستوى العالم ” .
و يهدف الربط الكهربائى المصرى السعودى ان يكون محوراً أساسياً فى الربط الكهربائى العربى الذى يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.
و تبلغ تكلفة المشروع مليار و600 مليون دولار يخص الجانب المصرى منها 600 مليون دولار، و يقوم بتمويل المشروع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية و الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى، والبنك الإسلامى للتنمية بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
و يبلغ معدل العائد من الاستثمار أكثر من (13%) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة فى احتياطى توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالى (20%) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة فى احتياطى التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين فى فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجارى للكهرباء خاصة فى الشتاء الذى سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة فى منظومتها إلى مصر.
يذكر ان تقرير حديث صادر عن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أكد إن الانتهاء من توصيلات الربط الكهربائي بين مصر والسودان من الخطوات المهمة التي تمهد لجعل مصر مركز إقليمي لتصدير الطاقة إلى أفريقيا.
وأضاف التقرير: “يعتبر هذا المشروع وما يماثله من مشاريع أخرى في مجال تصدير الكهرباء من الأمور المبشرة التي تؤكد أن لدى مصر إمكانيات هائلة لتوليد قدرات كهربائية ضخمة من الطاقة من المصادر المختلفة سواء التقليدية أو المتجددة، فالتعاون مع أفريقيا في مجال الطاقة عنصر هام فى نجاح التكامل الأفريقى .
واعتبر التقرير أن هذا المشروع ضمن استراتيجية الطاقة في مصر، حيث يســعى قطــاع الكهربــاء إلــى تطويــر ادائــه فــي تنويــع مصــادر الطاقــة الكهربائيــة بانتهــاج سياســات جديـدة تعتمـد علـى تجـارة الطاقـة علـى المسـتويين الإقليمي والدولـي عـن طريـق الربـط الكهربائـي مـع الـدول المجـاورة لجعل مصر مركز محوري للطاقة.
وتتضمن هذه الاستراتيجية مشاريع الربط الكهربائي المصري/ السعودي، محور الربط العربي الشامل، محور الربط الأفريقي ومحور الربط الأوروبي.
جدير بالذكر، أن فكرة الربط الكهربائي تقوم بإتاحة تبادل الكهرباء مع الدول المجاورة التي تتمتع بميزة نسبية في توليد الكهرباء بسبب الموارد المواتية وتتسم بأوقات ذروة مختلفة ، فعلى عكس السلع الأخرى، لا يمكن تخزين الكهرباء مع ضرورة تلبية الطلب على الفور ، ونتيجة لذلك، يجب الاحتفاظ بقدرات توليد احتياطية كافية لمواجهة أي ارتفاع في الطلب ، فعلى سبيل المثال، يمكن استغلال اختلاف أوقات الذروة بين مصر والسعودية (تقع ذروة الأحمال في السعودية خلال فترة الظهيرة، بينما تقع في مصر خلال فترة المساء) من خلال تبادل الكهرباء.