المقالات

تكيس المبايض

د وليد حامد عبدالخالق ابويوسف استشارى اول النساء واطفال الانابيب والعقم ومدير عيادات أمومتى للعقم وتأخر الإنجاب

 

 

تكيس المبايض هو تضخم المبيض الناتج عن وجود حويصلات صغيرة بداخل المبيض وقد يصاحبه عدم إنتظام فى التبويض واضطرابات فى الدورة الشهرية وعدم إنتظامها ،إضافة الى بعض الشعر الزائد فى الجسم.

يوجد إختلاف كبير بين تكيس المبايض ووجود أورام عليها قد تكون حميدة او خبيثة, فتكيس المبيض يعنى وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم منتشرة داخل المبيضين و خاصة فى الغلاف الخارجي للمبيض وتكيس المبايض هو طبيعة فى جسم السيدة مثل القصر والطول ولون الشعر وغيره يصاحبه حدوث إضطرابات هرمونية بالجسم.

وهناك العديد من الأعراض التى تظهر على السيدة فى حالة وجود تكيس المبايض،منها الاصابة بالسمنة ،زيادة الوزن, تراكم الدهون, ،الشعور بالاحباط, ،إضافة الى حدوث إرتفاع ضغط الدم,،وغزارة فى الشعر ،ناهيك عن اضطراب الدورة ،اخيرا احتمال عدم  حدوث حمل.

يتم تشخيص مرض التكيس بعدة طرق تعتمد أغلبها على التحاليل الطبية منها الفحص الاكلينيكى،, التصوير بالموجات فوق الصوتية, تحاليل الدم وتظهر الهرمونات ونسبة تركيزها فى الدم و أهمهم هرمون الحليب , الانسولين , بعض الهرمونات الذكرية, وهرموني LH/FSH.

وتظهر المشكلة الرئيسية فى حالات تكيس المبايض عند الحاجة لعمل تنشيط للتبويض فى حالات تأخر الحمل إما لمساعدة الحمل التلقائى أو للاخصاب المساعد كما فى حالات الحقن المجهرى وأطفال الانابيب حيث تكون المشكلة فى أن إستجابة المبايض فى هذه الحالة تكون غير متوقعة فتكون فى الغالبية الاكثر إستجابة زائدة قد تؤدى لحدوث نشاط زائد فى التبويض مما قد يؤدى فى بعض الحالات لزيادة كبيرة فى حجم المبايض وتجمع سوائل فى البطن والحوض وألم شديد بأسفل البطن , وقد تكون إستجابة المبايض فى جزء أخر من المرضى على العكس تماما إستجابة ضعيفة جدا قد يضطر معها الطبيب لالغاء محاولة تنشيط التبويض , وتختلف هذه الاستجابة من دورة لأخرى فى نفس السيدة وبالتالى نستنتج من هذا أن هذه الحالات تحتاج لخبراء فى هذا المجال للتعامل معها.

وعلاج تكيس المبايض يتركز الجزء الرئيسى منه على المريضة نفسها , فلابد من إنقاص الوزن حتى تنتظم الهرمونات  ،كما قد تساعد بعض أدوية السكر مثل الميتفورمين و تستخدم بمفردها أو مع الكلوميد وهى فعالة خاصة فى حالة مقاومة خلايا المبيض للانسولين.

واخيرا العلاج فى مراكز ومستشفيات المساعدة على الخصوبة بواسطة أطفال الانابيب والحقن المجهرى وينصح به فى حالة فشل العلاج بالتنشيط أو فى حالة وجود ضعف فى الحيوانات المنوية.

كما يمكن علاج الشعر الزائد ببعض الادوية من مضادات هرمونات الذكورة ،ولكن يجب العلم أن تكيس المبايض هو طبيعة بالجسم كما سبق و ذكرنا ،وبالتالى كل وسائل العلاج اللتى سبق ذكرها هى عوامل مساعدة وتأثيرها مؤقت وقد تعود الأعراض لتظهر مرة ثانية فى حالة إيقاف العلاجات لفترات.

وما ننصح به عزيزتى فى النهاية هو عدم اللجوء لعملية كى المبايض بالمنظار فى وجود تكيس المبايض إلا لحالات نادرة وبعد إستنفاذ كل العلاجات معها وعدم إستجابتها للعلاجات الأخرى حيث أن هذا العلاج الجراحى من الممكن أن يؤدى (إذا تم مع جراح غير خبير ) إلى ضياع مخزون التبويض بلا رجعة و إنعدام فرص الانجاب لاقدر الله.

عيادات أمومتي

الوسوم