المقالات

معا سنتجاوز الأزمة .. عمرت البلدان بحب الأوطان

أزمة تخفيف الأحمال ليست الأزمة الأولى التى مرت بها مصر و تخطتها بسلام . فعندما يواجه الوطن أزمة، يجب أن نتحلى بالهدوء و نتكاتف و نتعاون معًا ونضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات شخصية أو سياسية.
علينا أن نستوحي القوة والعزيمة من حب الوطن والرغبة في رفعته ، نعم نستطيع بالتكاتف والعمل المشترك، يمكننا تجاوز الصعاب وتحقيق التقدم والازدهار لبلدنا.
ماذا لو نتحد ونعمل معًا للتغلب على الأزمة وإيجاد الحلول المناسبة؟!
هناك خطوات جادة اتخذتها الدولة للتواصل والتعاون مع الجهات المعنية، كما أن المشاركة في الحوارات والمناقشات، والعمل على تعزيز الوعي والتثقيف بدواعى حدوث تلك الأزمة وطرق التعامل معها هى أحد الخطوات الهامة التى يجب أن لا نغفلها و هى مهمة الدولة أولا ثم المواطن المصرى الأصيل الغيور على وطنه.
هنا لا نتهم أشخاص أو مؤسسات ، و لكن يجب أن نكون مسؤولين ونتحمل جميعًا جزءنا من المسؤولية في تعزيز استقرار الوطن وتحقيق التقدم و التنمية المستدامة.
علينا أن نعمل معًا لتقييم السياسات والقرارات السابقة وتحديد الأخطاء وتجنب تكرارها في المستقبل. ووضع رؤية و خطة مستقبلية لتفادى ماحدث ، خاصة و أن ارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل الكبير خلال صيف هذا العام كان غير متوقع على مستوى العالم كله. و هو مانتج عنه كوارث طبيعية فى بلدان العالم نتيجة ” الغليان الحرارى ” ، حسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش حيث قال :” إن عصر الغليان الحراري العالمي قد بدأ” .و هو ما لم يكن فى الحسبان .
و قد نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو كانت الأكثر حرارة التي تم تسجيلها على الإطلاق، كما أن هذا الشهر هو الأكثر سخونة على الإطلاق.
علينا أن نتعلم من الأزمة ونعمل على تعزيز النظام والشفافية والمساءلة لصالح الوطن.
الحل ليس فى الانتقاد الدائم أو المزايدات؛ و لكن الحل فى التفكير العملى المنطقى الذى يجردنا من الأنا لصالح مصرنا العزيزة.
فى النهاية ، من المهم أن نظل متفائلين وأن نحافظ على الأمل في أن الأزمة ستتجاوز وسنتجاوزها بنجاح.

شيرين سامى
كاتبة صحفية
باحثة فى الإعلام البيئى
shereen_samy27@yahoo.com