المقالات

رسالتى إلى الأمم المتحدة بعد Cop28 و بيان قمة بروكسل .. .. عن أى مناخ تتحدثون و انتهاكات غزة تضرب البيئة و الإنسانية فى مقتل

بقلم الكاتبة الصحفية / شيرين سامى

إلى حكام أمريكا الملقبة بأرض التحضر و المشهود لها بالتحيز للانسانية فى قضايا حقوق الإنسان ، عن أى حقوق تتحدثون فى قمة بروكسل ، و أنتم تسحقون أبناء غزة بحرب إبادة جماعية بدعمكم للكيان الصهيونى .
عن أى مناخ تنادون و تجوبون الأرض بقمم المناخ المنادية بوقف التعدى على البيئة و أنتم تقصفون غزة بأعتى أسلحة الدمار البيئى.
بأى شعارات رنانة تهتفون تحت شعار الدول المتقدمة .. و بماذا يقاس تقدمكم ؟ هل بانتهاك الحرمة و الأرض و الإنسانية؟
أكتب كلماتى هذه لأبرء ذمتى أمام الله من المسكوت عنه ضد البيئة و الإنسانية لصالح عدو غاشم يسمى الكيان الصهيونى تدعموه بكل ما أستطعتم من قوة .
رسالتى إلى البلاد المتقدمة التى تنادي بانعقاد قمم المناخ دون خجل و هى تمد يد العون لإنقاذ البيئة و حقوق الانسان ، و باليد الأخرى تضربهما فى مقتل .
ألا تعلمون و أنتم بلد العلم و العلماء أن للحروب تأثيرا كبيرا فى تدمير البيئة ، حيث تلجأ الجيوش إلى استخدام بعض أدوات الحروب غير الشرعية ممّا يتسبّب بمشاكل بيئيّة قد تحتاج بعدها المناطق المستهدفة إلى عقود طويلة حتى تعود إلى طبيعتها.
هذا بخلاف انهيار البنية التحتية ، حيث تستهدف الحملات العسكرية في الحروب مواقع البنية التحتيّة في البلاد من طرق، وجسور، ومرافق عامة، وغيرها، ممّا يؤثّر سلباً بشكل غير مباشر على البيئة، فمثلاً يؤدّي تدمير محطات معالجة مياه الصرف الصحي إلى تدهور جودة المياه، كما قد يتسبّب قصف مصانع المواد الكيميائية بتسرّب السموم منها.
و من المعروف أن آثار الحروب تّستمرّ على البيئة لفترات طويلة جداً، إذ إنّ الحروب لديها القُدرة على إحداث دمار بيئي كبير للتُّربة، والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تلويث الهواء والماء، وإلحاق الضرر بالمصادر الطبيعية، ممّا سيؤثّر على حياة الإنسان، وصحته، ونمط معيشته.
و ها نحن اليوم السبت الموافق ١٦ ديسمبر ، و قد اختتم القادة الأوروبيون أعمال قمتهم في بروكسل ، ورغم أن القمة بحثت التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة ، فإن الدعوة لإيقاف الحرب فى غزه قد غابت عن اهتماماتهم ، و كأن الملف برمته قد اغتيل من البيان الختامي للقمة.