بورصة وشركاتتوب

عمرو عبد الحكيم: سنبدأ في استكمال استحواذ “ايكمي” على مصنع “بانف للأقمشة الغير منسوجة” ورفعها لـ 72 %


اعتمدت الهيئة العامة للاستثمار في 7 نوفمبر الجاري، قرارات الجمعية العامة الغير عادية لشركة “الدولية للصناعات الطبية – ايكمي”، والتي انعقدت يوم السبت الماضي 4 نوفمبر، وتم الافصاح بقرارات الجمعية إلى إدارة الإفصاح بالبورصة المصرية،
وكشف عمرو عبد الحكيم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة “الدولية للصناعات الطبية – ايكمي”، إن الجمعية العامة الغير عادية لشركة “ايكمي”، قد ناقشت في 4 نوفمبر الجاري، قرارا وحيداً وهو بيع أحد المصانع التابعة للشركة بمنطقة “أبورواش”، فالشركة تمتلك عدة مصانع أخرى، وكان الهدف من بيع أحد المصانع بمنطقة “أبورواش” بهدف استكمال استحواذ “ايكمي” على مصنع “بانف للأقمشة الغير منسوجة” بمنطقة “جمصة الصناعية”.
واضاف عبد الحكيم، أن شركة “إيكمي” كانت قد سبق لها ومن خلال جمعية عمومية في 29 من شهر فبراير من العام الجاري 2023، قد حصلت على موافقة الجمعية العامة العادية بالبدء في إجراءات الاستحواذ على مصنع “بانف للأقمشة الغير منسوجة”، مؤكداً أن الشركة تمتلك حالياً ما نسبته 26 % من “بانف للأقمشة الغير منسوجة”، ونستهدف الوصول بنسبة الاستحواذ إلى 72 % من المصنع وهي نسبة حاكمة.
وقال عمرو عبد الحكيم، أنه وبموجب موافقة الجمعية العمومية الغير عادية في 4 نوفمبر الجاري، سنبدأ على الفور في إتمام إجراءات بيع مصنع “أبورواش” لنتمم الاستحواذ على النسبة المستهدفة السابق الإعلان عنها والإفصاح عنها وهي نسبة الـ 72 % من “بانف للأقمشة الغير منسوجة”، كما قررت الجمعية العمومية للشركة في فبراير الماضي من نفس العام.
وأضاف أن الشركة انتهت من وضع خطة مستقبلية هادفة سيتم عرضها على مجلس ادارة الشركة الأيام المقبلة لاعتمادها، ثم أرسالها الى إدارة الإفصاح بالبورصة المصرية.
وبسؤاله عن طبيعة عمل “بانف للأقمشة الغير منسوجة” ولماذا كان قرار الدخول للاستحواذ على حصة حاكمة بها، قال عمرو عبد الحكيم، إن مصنع “بانف” بالمنطقة الصناعية ويعمل في تصنيع المادة الخام لتصنيع الأقمشة الطبية الغير منسوجة، وتسمى مادة ننووفن Non-woven.
وأضاف أن مصنع “بانف” يعد من المصانع القليلة في مصر التي تعمل على فكرة تصنيع المادة الخام للأقمشة الطبية الغير منسوجة، وهي صناعة هامة واستراتيجية وغير منتشرة في مصر بالشكل الكبير علاوة على أن شريحة كبيرة من الجمهور لم يكن ملما بالقدر الكافي بأهمية تلك الصناعة الهامة جداً، ولكن هذه الصناعة ننظر إليها على انها سيكون لها شأن كبير في السوق المحلية، ومتفائلون بأهميتها للغاية لأنها صناعة واعدة وبقوة، ونحن حاليا نقوم بالفعل بتصنيع المادة الخام لهذه الأقمشة الطبية الغير منسوجة، من خلال “بانف”.
ولفت عمرو عبد الحكيم إلى أن تلك الصناعة كانت قادمة بالفعل وستظهر بقوة إلا أنه وبعد تفشي فيروس “كورونا” فقد عجلت بقدوم تلك الصناعة الهامة على الساحة، لأننا وجدنا العديد من الدول المختلفة بدأت فعليا بالامتناع عن استخدام البلاستيك مثل “كينيا” على سبيل المثال، حين أن الحكومة هناك أصدرت قرارا بتجريم استهلاك البلاستيك الأمر الذي دفع بالجمهور في دولة كينيا إلى استخدام ننووفن Non-woven علاوة على التغيرات البيئية جعل العالم حاليا يتجه إلى أساليب التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، أما كصناعة في الأساس يستخدم في صناعات عدة مثل حفاضات الأطفال والفوط الصحية للسيدات، وصناعة الملابس الطبية، لذلك فإن الأقمشة الطبية الغير منسوجة، بدأت قطاعاتها واستخداماتها تتوسع بشكل كبير ولافت للنظر، سواء داخل القطاع الطبي أو حتى خارجه في منتجات أخرى.
وأشار إلى ان تلك الصناعة تستطيع مصر ومن خلالها أن تحقق طفرات قياسية وحقيقية، في صناعة الأقمشة الغير منسوجة لعدة اسباب، أهمها أن أغلب المصانع التى تعمل في منتجات الأقمشة الطبية كانت تقوم بإستيراد الأقمشة الغير منسوجة من المملكة العربية السعودية ، لازلنا نحن نقوم بالإستيراد من السعودية ولكن نستورد الآن حُبيبات البرولي بلوبرين ونقوم بتصنيع الأقمشة الغير منسوجة منها ، وهذه مهمة أسهل كثيراً من إستيراد الأقمشة نفسها كمنتج ثم نقوم نحن ومن خلال مصنع بانف بتصنيع تلك الحبيبات وتحويبها لمنتجات نهائية من الأقمشة الغير منسوجة وإعادة طرحها في السوق المصري ، وهو ما يُقلل عملية إستيراد الأقمشة الغير منسوجة من الخارج ، فقد تم إستبدال المنتجات المستورده بمنتجات محلية من إنتاجنا نقوم بتوفيرها للسوق المصري تحت شعار صُنع في مصر
وأكد عبد الحكيم، أن الصين تقوم بتصنيع هذه المنتجات ولكن إذا ما حاولت تصديرها إلى منطقتنا فيكون الأمر أصعب في التكلفة والشحن، بينما وجد أن دخولنا في تلك الصناعة سيمنحنا ميزة هامة وهي أننا الأقرب من حيث مسافة النقل، لأن تلك الصناعة خيفة الوزن ومهما تم شحن الكونتينر تكون الكمية قليلة ونقله قد يتجاوز سعر البضاعة التي بداخله، وبالتالي يكون النقل مكلف للغاية، ولكن نحن في نصف المسافة وهو ما يجذب عملاء ومشترين جدد.
وأكد الدكتور عمرو أن ما جعلنا مهتمين بتلك الصناعة ونعمل على التوسع فيها، هي أن تلك الصناعة لم تعد مقتصرة فقط على المجال الطبي بل امتدت إلى صناعات ومنتجات أخرى كثيرة، علاوة على ان المصانع التي تعمل في تلك الصناعة تكاد تكون قليلة للغاية، والسوق يستوعب ذلك ويتقبله لذلك نعتقد أن فرص المنافسة في هذا المجال سيكون في صالحنا.
وكشف عبد الحكيم، وباعتبارنا مهتمين بالقطاع الطبي وتصنيع مستلزماته، فلدينا اهتمام كبير بكل المنتجات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة، ونحن كإدارة جديدة للشركة تولت مهام عملها في وقت صعب للغاية كانت تعاني فيه الشركة من أزمات كثيرة، ورأينا أن الاهتمام يكون منصبا على الصناعات الني تستخدم لمرة واحدة فقط، ومن أجل ذلك قمنا بإعداد الدراسات اللازمة للسوق، ووجدنا أن الاقمشة الطبية الغير منسوجة من الصناعات الواعدة، وبها فرص نمو هائلة ومبيعات جيدة خاصة وأن السوق المحلية يفتقد الى مثل هذا النوع من الصناعات، وارتأينا أن يكون لنا موطئ قدم في تلك الصناعة .
وكشف عمرو عبد الحكيم، عن أن الادارة الجديدة للشركة حملت على عاتقها مهام ثقيلة كان من أهمها الانتقال بالشركة من وضعها الذي كانت عليه الى وضع افضل، واعتقد أن هذا بات واضحا سواء في ارقام الارباح أو الايرادات من خلال نتائج الأعمال التي حققتها الشركة مع تولى الادارة الجديدة، وكان اهتمامنا منصبا بشكل كبير على الاستعانة بالمتخصصين في كل قطاع، وكان من الضروري كمجلس إدارة جديد وقبل الدخول في اي صناعة أو التعاقد مع اي عملاء، كان لابد أولا من الاهتمام بالإدارات داخل الشركة خاصة الإدارات بالأماكن الهامة الحساسة وفقا لقواعد الحوكمة السليمة لزيادة إنتاجية العمل .
كما تسعى الشركة من خلال تحقيق سلسة الإمداد والتوريد الكاملة إلى الحصول على حصة تسويقية على المستوى العالمي حيث يقدر حجم سوق الاقمشة الغير منسوجة بـ 53 مليار دولار لعام 2023 ومتوقع وصوله إلى 72 مليار دولار بنسبة نمو 6% سنوياً .