عقارات
رئيس مجلس ادارة شركة رويال للتطوير العقارى – م . شريف شعلان تطبيق ” الهندسة القيمية ” لا يقل أهمية عن دراسة الجدوى قبل بدء اى مشروع لتقليل التكلفة
دعا المهندس شريف شعلان رئيس مجلس إدارة شركة رويال للتطوير العقاري، الحكومة والجهات المعنية الى ضرورة دعم منهجية الهندسة القيمية فى المشروعات التى يتم طرحها أمام شركات التطوير العقارى، وضرورة إعطاء أولوية للدراسات التى تعتمد على هذا النظام فى تنفيذ المشروعات فى الدعم والتمويل البنكى، خاصة فى ظل إرتفاع أسعار الخامات والموارد التى تواجه معظم دول العالم في الفترة الأخيرة ، مؤكد أن تطبيق الهندسة القيمية لا يقل أهمية بأى حال من الأحوال عن دراسة الجدوى لاى مشروع .
وقال شعلان في مداخلة هاتفية لبرنامج ( الي بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر )، أن نظام الهندسة القيمية يستخدم في بناء المشروعات العمرانية الحديثة بالتوافق مع مدخلات البناء لتحقيق أقصى استفادة بأقل تكلفة وبأعلى جودة، مؤكدا على الأهمية الكبيرة لنظام هندسة القيمة التي تعمل على القيمة بمنهجية هندسية علمية عملية، أي استخدام منهجية منظومة متكاملة منذ بداية مرحلة تصميم المشروع.
وقال أن الهندسة القيمية في المشروعات الإنشائية تحديدا لا تكتفي بالبدء من مرحلة التصميم، وإنما مراجعة تصميم المشروع بالكامل ومراجعة كل المواد المستخدمة في البناء، حيث يتم عمل حساب القيمة بعد الانتهاء من التصميم لمعرفة النسبة بين الوظائف والتكلفة.
وأوضح شعلان أن أي منشأ عقارى يتم تنفيذه، وأي مادة يتم إستخدامها لها وظيفة تزداد قيمتها كلما كان الأداء الوظيفي أعلى مقارنة بالتكلفة، ويبدأ من مرحلة التصميم مرورا بجميع المراحل المختلفة للمشروع، لذلك ننصح ببداية منهجية العمل بالهندسة القيمية، والاعتماد عليها فى بداية المشروع وأثناء التخطيط له.
وقال أن العالم كله يعانى فى الفترة الحالية من محدودية الموارد، وهذه مشكلة تتطلب البحث عن بدائل تحقق أعلى نسبة من الوظيفة وبأقل تكلفة، مؤكدا على أن ذلك لا يؤثر مطلقا على جودة المشروع، اذا تم المحافظة على ثلاث عناصر هى الجودة والأمان والتكلفة.
وحول عدم التوسع فى تطبيق الهندسة القيمية فى مصر بشكل كبير، ذكر أن ما ينقصنا فى مصر هو إدارة المشروع نفسه منذ البداية، بحيث يكون هناك تخطيطا للعمل يتوفر فيه المنهجية العملية، كما ينقصنا تبنى هذا الفكر كمنهاج عمل، موضحا أن هناك شركات عالمية فى مصر تستخدم هذه المنهجية فى بعض مراحل مشروعاتها، لذلك ينقصنا تنمية الوعى بهذه المنهجية، لأنه اصبح ضرورة ملحة، مشيرا بأن هناك العديد من الدول العربية تستخدم هذا النظام، ومنها الحكومة السعودية التى تتبنى هذا الفكر فى مشروعاتها.